رسائل القمة العربية الـ29.. إعادة القضية الفلسطينية لمركزها الطبيعي.. ومواجهة التدخلات الأجنبية

الإثنين، 16 أبريل 2018 12:06 ص
رسائل القمة العربية الـ29.. إعادة القضية الفلسطينية لمركزها الطبيعي.. ومواجهة التدخلات الأجنبية
القمه العربيه
كتب أحمد عرفة

 

 

رسائل عديدة، حملتها القمة العربية التي عقدت في المملكة العربية السعودية، كان أبرزها إطلاق اسم "قمة القدس"، على القمة العربية الـ29، والتأكيد على الوحدة العربية تجاه القضايا الهامة التي تشهدها المنطقة.

 

وذكرت صحيفة "العرب" اللندنية، إن القادة العرب سعوا لبلورة استراتيجية جديدة خلال انعقاد القمة العربية التاسعة والعشرين في السعودية، لمواجهة أزمات المنطقة، حيث تعد فرصة أخيرة لإعادة التوازن إلى المنطقة.

وأضافت الصحيفة، أن المجتمعين، في مدينة الظهران شرقي السعودية، سعوا إلى إرساء ملفين رئيسيين سيشكلان ملامح مبادرة تعزيز الأمن القومي العربي التي طرحها العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز، ودعمها الرئيس عبد الفتاح السيسي في خطابه.

 

وأوضحت الصحيفة، أن الملف الأول هو إعادة القضية الفلسطينية مرة أخرى إلى موقعها كمركز لقضايا المنطقة، وانعكس ذلك في إطلاق العاهل السعودي على القمة اسم قمة القدس، حيث تعيد هذه التسمية إلى الأذهان تسمية قمة المسجد الأقصى التي أُطلقت على قمة انعقدت عام 2000 في القاهرة بالتزامن مع انتفاضة الفلسطينيين الثانية، وتعكس أيضا رغبة في تدارك تراجع الاهتمام بالقضية التاريخية في ظل أزمات تعصف بالعراق وسوريا واليمن وليبيا في مرحلة ما يعرف بالربيع العربي.

وأشارت الصحيفة، إلى أن العامل المشترك في كل هذه الأزمات هو إيران، التي يشكل تقويض نفوذها في المنطقة الملف الرئيسي الثاني، على أجندة القمة، التي تتزامن مع إجراء مناورات درع الخليج المشترك 1 على الأراضي السعودية، بمشاركة 24 دولة، موضحة أن إقامة القمّة في مدينة تبعد عن إيران 250 كيلو متر فقط، إلى جانب المناورات، رسالة إلى إيران المقبلة على مواجهة واسعة النطاق في المنطقة، من المتوقع أن تبدأ بإعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الشهر المقبل عن انسحاب بلاده من الاتفاق النووي الموقع من قبل الدول الكبرى مع إيران.

 

ولفتت الصحيفة، إلى أن عقلية الإدارة الأمريكية المتشددة إزاء إيران تشكل ملامح المواجهة، التي تتزامن مع صعود محور عربي جديد، بقيادة السعودية ومصر والإمارات، يعكف على وضع أسس مشروع عربي بديل لمشروعين تركي وإيراني موازيين في المنطقة.

 

وأوضحت الصحيفة، أن هذا المشروع يشمل إعادة التوازن السياسي إلى لبنان، ودفع النفوذ الإيراني في العراق، ومحاولة المشاركة في الحل السياسي للأزمة السورية، ودحض الحوثيين في اليمن، إلى جانب تقويض تنظيمات الإسلام السياسي المتطرفة وداعميها في المنطقة.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق