المجتمع الدولي ينقلب على أردوغان.. سياسيون أمريكيون يهددون أنقرة بفرض عقوبات.. والنمسا تحظر تنظيم حملات انتخابية لتركيا

الجمعة، 20 أبريل 2018 01:05 م
المجتمع الدولي ينقلب على أردوغان.. سياسيون أمريكيون يهددون أنقرة بفرض عقوبات.. والنمسا تحظر تنظيم حملات انتخابية لتركيا
أردوغان- الرئيس التركي
كتب أحمد عرفة

 

يبدو أن المجتمع الدولي، بدأ ينقلب على الحكومة التركية، في ظل سياسات أنقرة سواء الداخلية القمعية ضد المعارضة التركية، أو الخارجية التي تتمثل في ممارسة انتهاكات في شمال سوريا والعراق، في الوقت الذي هدد فيه سياسيون أمريكيون، أنقرة بفرض عقوبات عليها بسبب حملة الاعتقالات الأخيرة.

وقالت مجلة "ذا هيل" الأمريكية، إن عضوان بمجلس الشيوخ الأمريكى هددا أنقرة بفرض عقوبات ردا على اعتقال الأخيرة لقس أمريكي، موضحة أن عضوا مجلس الشيوخ جيمس لانكفورد وجين شاهين، استنكرا استمرار الحكومة التركية على احتجاز المبشّر الأمريكى أندرو برونسون منذ 18 شهرا، وهددا بالتحرك لفرض عقوبات اقتصادية على أنقر فى مشروع الموازنة الخاص بالعام المالى 2019 إذا لم يتم الإفراج عنه.

وذكرت المجلة الأمريكية، على لسان عضوان بمجلس الشيوخ الأمريكى، أن السلطات التركية التى تشارك فى احتجاز أى مواطن أمريكى بريء ينبغى أن يواجه عواقب دولية، والتدابير ضد القس برونسون تحديدا تصل إلى اتخاذه رهينة، فالولايات المتحدة عليها مسئولية تأكيد أمن ورخاء شعبها.

وأكدت المجلة الأمريكية،  أن كل من الرئيس الأمريكى دونالد ترامب ونائبه مايك بنس ومسؤولون أمريكيون آخرون ضغطوا على المسئولين الأتراك خلال الأسابيع الأخيرة لإطلاق سراح برونسون على أساس أن اعتقاله أمر خاطئ.

من جانبه رفض المستشار النمساوى زيباستيان كورتس، الإجراءات التي يتخذها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان داخل بلاده، موضحا أن النمسا إن حكومة بلاده الائتلافية اليمينية، ستحظر على السياسيين الأتراك تنظيم حملات انتخابية على الأراضى النمساوية قبل الانتخابات المقررة فى تركيا فى يونيو، متابعا: تحاول القيادة التركية بزعامة إردوغان استغلال المجتمعات ذات الأصول التركية فى أوروبا منذ سنوات كثيرة، ومظاهر الحملات الانتخابية التركية فى النمسا غير مرغوب فيها وبالتإلى لن نسمح بها بعد الآن.

وكان الرئيس التركي، زعم أمس الخميس، أن أنقرة كانت ترفض منذ البداية استخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا، مؤكدا أهمية إغلاق المجال أمام أي تطور من شأنه تصعيد التوتر في سوريا خلال المرحلة القادمة، كما شدد الرئيس التركي ونظيره الصيني على ضرورة حماية وحدة الأراضي السورية، وعلى أهمية التعاون في مكافحة الإرهاب، وتطرق الطرفان إلى المشاريع المتوقعة في تركيا ضمن مبادرة "حزام واحد - طريق واحد" الصينية الطموحة الهادفة إلى بناء شبكة للتجارة والبنية التحتية تربط آسيا بأوروبا وإفريقيا.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق