أحمد: عرفت طريق الإدمان من الأفراح الشعبية وقررت أتعالج بعدما قطعت ذراع صاحبي

السبت، 28 أبريل 2018 03:29 م
أحمد: عرفت طريق الإدمان من الأفراح الشعبية  وقررت أتعالج بعدما قطعت ذراع صاحبي
صورة ارشيفية
إيمان محجوب

من ضمن حالات كثيرة  تلاقها الخط الساخن «16023» للعلاج من المخدرات الشاب «أحمد .ح» كانت قصته مختلفة مع الإدمان، لأنه قررأن يقلع نهائيا عن الإدمان ويبدأ حياة جديدة بسبب حادثة وقعت لصديقه المدمن.
 
يقول أحمد «28 سنة» لـ«صوت الأمة»: «أنا بدأت أشرب سجائر وأنا عمري 15 سنة، ودخلت في طريق المخدرات وأنا عمري 17سنة، وسنة بعد سنة عرفت طريق الأفراح الشعبية اللي المخدرات بتكون أساس في معظمها. 
 
ويستطرد قائلا: «حب الإستطلاع  وتشجيع الأصدقاء لي جعلني أجرب أنواع كثيرة، وبدأ طريقي في الإدمان  بالحشيش وبعد ذلك الترامادول وبعدين البودرة استمريت فيها وتملكتني بشكل صعب ووجد نفسي بضيع وبموت بشكل يومي عندما  يقترب وقت الجرعة». 
 
ويضيف أحمد: «الإدمان جعلني أعمل في تجارة السلاح وكذا مرة كنت هاموت في الجبل، وكسبت فلوس كتير من السلاح لكن كله راح علي  البودرة» . 
 
ويقول أحمد متأثرا: قررت العلاج لما صديق لي أخذ حقنه بودرة بالخطأ  فذراعة أصبح لونها أزرق وظل يصرخ من الألم والحالة ساءت بشكل كبير عندما جاء ميعاد جرعة المخدرات ولم يستطع ضربها في ذراعة ...فأخذته أنا وأصدقائي وذهبنا للمستشفي فقطعوا ذراعة، بعد ذلك قررت أتعالج فدخلت مستشفى خاصة ومكثت بها 15يوم ولم أستفيد بأي ثقافة علاجية وحدث لي انتكاسة ورجعت للإدمان مرة تانية وعلاجي فشل». 
 
 وتابع: «لكني كنت مصمم  علي العلاج وكانت صورة صديقي وهو مقطوع ذراعة لا تفارقني  فتوجهت للخط الساخن( 16023) وقابلوني بشكل كويس وإتحجزت في المستشفي وبدأت أسمع من المنخصصين طريقة البعد عن طريق المخدرات وأصبح عندي ثقافة علاجية سلاح أحارب بيه (وأفضل مستمر في التبطيل وأنا دلوقتي مبطل بقالي سنة و11 شهر وأنا سعيد ومرتاح ومستمتع بالحياة وبشتغل  وبنام زي أي إنسان طبيعي وسوي ومش باعمل أي حاجة تغضب ربنا وباصلي الخمس أوقات».
 
وتشیر إحصاءات «صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي» في مصر لعام 2017 ،إلى أن نسبة تعاطي المخدرات بین المصریین سجلت 10 في المئة، أي ما یزید عن عشرة ملایین شخص، أو واحد من كل عشرة أشخاص، وقد تكون النسبة أكبر من ذلك، نظرا لأن كثیرین یفضلون عدم ً الاعتراف بإدمانھم أو بإدمان أحد من أفراد الأسرة، نظرا لوصمة العار المرتبطة بمشكلة الإدمان في المجتمع. 
 
والحبوب المخدرة من أكثر أنواع المخدرات والأفيونات «المصنّعة انتشارًا بين المدمنين في مصر بنسبة 28.71% ثم يليه الحشيش بنسبة 23.21%، ثم الهيروين بنسبة 15.78%. العدد الأكبر من المتقدمين للعلاج من الإدمان من الشباب في الفئة العمرية بين 21 سنة إلى 30 سنة،بنسبة تقترب من 50 في المئة من الراغبين في العلاج. ويتلقّى الخط الساخن ما بين 350 و500 مكالمة يوميًّا للعلاج أو تلقّي المشورة».
 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق