«الزينة أصلا حرام».. اضحك على آخر فتاوى السلفيين

الإثنين، 07 مايو 2018 08:00 ص
«الزينة أصلا حرام».. اضحك على آخر فتاوى السلفيين
حسن الخطيب

 
عرف المصريون احتفالات استقبال شهر رمضان المبارك منذ فترات طويلة، حتى من قبل الدولة الفاطمية، بل عرف منذ دخول الإسلام لمصر في زمن عمرو بن العاص، حيث كان يستقبل المسلمون الهلال بالترحاب والتهليل، وكانوا يقومون بإعداد موكب الاستطلاع ابتهاجا بالشهر الكريم.
 
لكن الاحتفال بالشهر الكريم، بشكله الحالي، وصل علينا منذ عهد الدولة الفاطمية، حيث كان لهم طقوس معينه يقومون بها خلال شهر رمضان، والتي كان من أبرزها تعليق الزينة في الشوارع، وإقامة الأسمطة، وتوزيع العطايا والهبات، وظهور فانوس رمضان، حيث يتم تعليقه على واجهات العمارات، وعلى الشرفات، وكذلك الطرقات، بالإضافة للفوانيس التي يحملها الاطفال، وهم يرددن أغاني رمضان.
 
وظلت تلك الطقوس، كعادة رمضانية، يتوارثها المصريون حتى يومنا هذا، ولكن هذا العام اختلف الأمر، فقد خرج علينا من يفتي بتحريم احتفالاتنا باستقبال الشهر الكريم، وبخاصة تعليق الزينة واستخدام الفوانيس، معتبرا أنها عادة غير اسلامية، وفيها اسراف وتبذير.
 
جاءت تلك الفتوى من قبل أحد دعاة التيار السلفي وهو الشيخ سامح عبد الحميد، والذي أكد في تصرحات له، بأن الزينة المضيئة، وغيرها التى تحتوى على صور فنانين والتى تعلق فى الشوارع خلال شهر رمضان والألعاب والفوانيس التى يستخدم فيها الموسيقى والأغانى تعد حرام.
 
وعلل الداعية السلفي فتواه، بأن ذلك لما تحتويه تلك الأشياء على موسيقى وأغانى وعبارات محرمة، وخاصة أن معظم هذه الزينة تسرف الكهرباء، وأيضا الإسراف فى دفع الأموال بها أمر غير محبب.
 
وتابع الداعية السلفى فتواه، قائلا: بأنه من الممكن أن يتم دفع الأموال التى تصرف على الزينة والألعاب والفوانيس فى إطعام الصائمين أو التبرع لمسجد أو مستشفى او غيره أو التبرع للسائلين، وسيكون الصواب مضاعف.
 
ولفت الشيخ سامح إلى أن هذه العادات والتقاليد غير ملزمة على المواطنين، وخاصة أن هناك أمور منهى عنها شرعيا  كاستخدام الأغانى والموسيقى فى هذا الشهر الكريم، وهو شهر القرآن والعبادات.
 
بالإضافة للفوانيس التي اشتهر بها رمضان في مصر، حيث ان لفانوس رمضان تاريخ طويل يبدء منذ عهد الدولة الفاطمية، وحتى يومنا هذا، ويتم تعليقه على واجهات العمارات، وعلى الشرفات، وكذلك الطرقات، بالإضافة للفوانيس التي يحملها الاطفال، وهم يرددن أغاني رمضان.
 
ورداً منه على تلك الفتوى قال الدكتور حسين عبد المطلب العميد السابق لكلية الدراسات الإسلامية والعربية بجامعة الأزهر، بأن زينة رمضان من الأمور التي عرف بها الشهر الكريم، وأصبحت من موروثات الثقافة المصرية، ومن صميم عادات وتقاليد المجتمع المصري، فإذا أهل رمضان، يقوم المصريون بتعليق الزينة والفوانيس احتفالا وابتهاجا بقدوم الشهر الفضيل.
 
وأوضح عبد المطلب، بأن الشرع لايحرم مثل هذه المظاهر، بل أنه يحببها لأن للشهر الكريم فضائل وخصوصية عن سائر الأشهر الأخرى، لقول النبي عليه الصلاة والسلام، "قد جاءكم رمضان، شهر مبارك، افترض الله عليكم صيامه، تفتح فيه أبواب الجنة، وتغـلق فيه أبواب الجحـيم، وتغل فيه الشياطين، فيه ليلة خير من ألف شهر، من حُرِم خيرها فقد حُرِم"، ولكن بشرط عدم المغالاة فيها، وعدم الإسراف فيها، فالاسلام نهى عن المغالاة والإسراف.
 
فيما يؤكد الدكتور الشحات الجندي عضو مجمع البحوث الاسلامة، بأن تلك الفتوى لم تأتي بنص أو دليل من الكتاب والسنة على التحريم، بل هو ديل على الفرحة باستقبال شهر رمضان المبارك.
 
وأشار عضو مجمع البحوث الإسلامية، إلى أن المصريين اعتادوا على تلك الأمور، وتوارثوها عبر سنوات طويلة، لم نسمع عالما من علماء الأزهر، القدامى أو المحدثين، وهم أعلم بالأمور الشرعية، يحرم مثل هذه الأمور،مشيرا إلى أن تلك الفتوى الغرض منها تعكير صفو فرحة المصريين بقدوم الشهر المبارك.
 
 
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق