رئيس الحكومة اليمنية يعلن «انتهاء الأزمة» مع الإمارات في سقطري

الإثنين، 14 مايو 2018 02:59 م
رئيس الحكومة اليمنية يعلن «انتهاء الأزمة» مع الإمارات في سقطري
أحمد بن دغر
وكالات

 

أعلن رئيس الحكومة اليمنية أحمد بن دغر الإثنين «انتهاء الأزمة» بين السلطة المعترف بها دوليا والإمارات فى سقطرى بعد التوصل إلى اتفاق يقضى بإعادة الأوضاع فى الجزيرة إلى ما كانت عليه قبل الانتشار العسكرى الإماراتى فيها.

وقال بن دغر فى حسابه فى فيبسوك: «لقد ساد العقل (...) وعادت إلى حالتها الطبيعية سقطرى. لقد انتهت أزمة الجزيرة التى شغلتنا وأرقتنا وكادت أن تشق الصف بيننا».

وتابع: «اتفاقنا يقضى بعودة الجزيرة إلى وضعها الذى كانت عليه يوم الإثنين قبل الماضى الموافق الثلاثين» من إبريل. ودولة الامارات شريك اساسى فى التحالف العسكرى بقيادة السعودية الذى ينفذ منذ 2015 ضربات فى اليمن ضد المتمردين الحوثيين ودعما لحكومة الرئيس هادي.

وتشهد الجزيرة توترا منذ قيام الامارات بنشر قوات فى سقطرى فى نهاية إبريل. وكان مصدر حكومى يمنى قال إن نشر القوات جاء بدون إبلاغ حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادى التى تسيطر على الجزيرة.

وأثار ذلك غضبا بين السكان الذى قالوا إنه ليس على الجزيرة متمردون حوثيون لتبرير نشر تلك القوات، بحسب المصدر ذاته. والأحد قالت وكالة الانباء الرسمية «سبأ» إن الاتفاق يقضى «بعودة عمل القوات الأمنية (اليمنية) فى المطار والميناء. وينص أيضا على «سحب كل القوات التى قدمت إلى الجزيرة بعد وصول الحكومة (نهاية إبريل) وتطبيع الحياة فى كافة مناطق وجزر الأرخبيل».

وأوضح مسؤول حكومى يمنى فى تصريح لفرانس برس أن تصريحات بن دغر «أتت بعد إعادة تسليم ميناء ومطار سقطرى لقوات الأمن اليمنية بعد أن كانت قوات أماراتية سيطرتها عليهما بعد دخول القوات الإمارتية إلى الجزيرة».

وأضاف خروج القوات الإماراتية والسعودية من الجزيرة سيتم «بعد تدريب وتأهيل قوات من ابناء الجزيرة لحفظ الأمن فيها». بقيت سقطرى بمنأى عن أعمال العنف التى تجتاح اليمن. وتقع الجزيرة عند مخرج ممر مزدحم للنقل البحرى يربط بين البحر المتوسط والمحيط الهندي. وتحظى الجزيرة بأهمية عالمية لتنوعها البيئي، وتقع على بعد حوالى 350 كلم قبالة السواحل الجنوبية لليمن.

وجاء إعلان رئيس الوزراء عن «انتهاء الأزمة» بعد يوم من قول التحالف العسكرى فى اليمن ان قوات سعودية وصلت إلى سقطرى بهدف «دعم» القوات الحكومية. ويقول محللون إنه رغم كون دولة الامارات شريكا اساسيا فى التحالف بقيادة السعودية الذى يحارب الحوثيين، إلا أنها نأت بنفسها مؤخرا من هادى وحكومته برئاسة بن دغر.

وتعاونت دولة الامارات بشكل وثيق مع الجيش اليمنى وقامت بتدريب جنود لكنها أيضا تدعم الانفصاليين الذى يسيطرون على مدينة عدن الجنوبية، العاصمة المؤقتة للسلطة المعترف بها، منذ يناير اثر معارك خاضوها ضد قوات حكومة بن دغر.

ومنذ التدخل السعودى على رأس التحالف العسكرى فى 2015، قُتل زهاء 10 آلاف يمنى وأصيب 53 ألفا بجروح، وتقول الأمم المتحدة إن اليمن يشهد أسوأ أزمة إنسانية فى العالم.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق