فرص حيدر العبادي في البقاء رئيسا لوزراء العراق بعد الانتخابات

الخميس، 17 مايو 2018 07:00 ص
فرص حيدر العبادي في البقاء رئيسا لوزراء العراق بعد الانتخابات
حيدر العبادى رئيس وزراء العراق
كتب أحمد عرفة

بعد أيام قليلة من إجراء الانتخابات البرلمانية العراقية، بدأ يتضح اسم رئيس الحكومة العراقية الجديدة، التي ستتشكل بعد الإعلان النهائي عن نتيجة الانتخابات، وسط توقعات ببقاء حيدر العبادي رئيس الحكومة العراقي في منصبه.

 

في هذا السياق، ذكرت صحيفة "العرب" اللندنية، أنه بالرغم من أن النتائج الرسمية للانتخابات العراقية لم تعلن بعد، إلا أن تسلسل الفائزين فيها يتغير باستمرار، مع توالي إضافة النسب المتبقية من أصوات ناخبي الداخل، وإكمال عملية إدخال بيانات ناخبي الخارج، موضحة أن أبرز الرابحين من تغير النتائج هو رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي وقائمة النصر التي يتزعمها، إذ تقدّم من المركز الثالث إلى الثاني، متفوقة على قائمة الفتح التي تضم خليطا من ممثلي الجماعات العراقية المسلحة المدعومة من إيران ويقودها زعيم منظمة بدر هادي العامري، خلف القائمة المدعومة من رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر.

 

وأوضحت الصحيفة، أن عمل المفوضية ونظام احتساب النتائج الإلكتروني الذي تعتمده تعرض لتشكيك واسع، حيث طالبت العديد من القوائم باللجوء إلى نظام الفرز اليدوي، على خلفية اتهامات وجهت لبعض القوى بتزوير النتائج في محافظات الأنبار ونينوى وكركوك، وهو الأمر الذي تدخل فيه حيدر العبادي، مقترحا اعتماد العدّ اليدوي في نتائج 80 صندوقا انتخابيا في كركوك، وفي حال ثبت وجود تزوير يمكن أن تشمل العملية اليدوية مناطق أخرى، من دون أن يستبعد إمكانية اللجوء إلى العدّ اليدوي في عموم الدوائر البالغة 18، خاصة أن التسلسل الجديد للفائزين، يغيّر قليلا معادلة تشكيل الحكومة ويضع العبادي في موقف أفضل.

 

وأشارت الصحيفة، إلى أنه يمكن أن تقل فرص حيدر العبادي في ولاية ثانية  لرئاسة الحكومة العراقية في حال حلوله ثالثا، لأن القائمة المدعومة إيرانيا بالتحالف مع المالكي ستكون حظوظها أكبر في عزله، وما شجّع على هذه التكهنات وصول قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني إلى بغداد، حيث عقد لقاءات مع العامري والمالكي، حضرها القيادي البارز في الحشد الشعبي أبومهدي المهندس بالمنطقة الخضراء.

 

ولفتت الصحيفة، إلى أنه مع السقف العالي الذي يضعه الصدر لطموح قائمته، في ما يتعلق باستعادة القرار السياسي العراقي من إيران ومحاربة كبار الفاسدين وتشكيل حكومة من التكنوقراط، فإن فرص حيدر العبادي تبدو ضعيفة في الحصول على ولاية ثانية، لذلك حاول سليماني استمالته، عارضا عليه الدخول في تحالف واسع يضم الفتح ودولة القانون، إلا أن صعود العبادي إلى المركز الثاني يحسن وضعه التفاوضي مع الصدر، ويمنحه المزيد من الحصانة أمام الإغراءات الإيرانية.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق