"بيونج يانج" تنتظر زيارة من "الأسد".. لطمة جديدة في وجه واشنطن

الإثنين، 04 يونيو 2018 02:15 ص
"بيونج يانج" تنتظر زيارة من "الأسد".. لطمة جديدة في وجه واشنطن
بشار الاسد
كتب أحمد عرفة

يبدو أن الرئيس السوري بشار الأسد ينوى توجه ضربة جديدة ضد الولايات المتحدة الأمريكية، ولكن هذه المرة عبر كوريا الشمالية التي تنتظر قمة مرتقبة بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وزعيم كوريا الشمالية كيم يونج أون، في 12 يونيو الجاري بسنغافورة.


لقاءات زعيم كوريا الشمالية

اللقاءات المكثفة التي أجراها زعيم كوريا الشمالية، وكان أخرها لقاءه بوزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف الخميس الماضي، تؤكد مساعي بيونج يانج للانفتاح على العالم بشكل كبير خلال الفترة المقبلة، إلا أن لقاءت وزير الخارجية الروسي، وقد يعقبه أيضا لقاء مع الرئيس السوري، وهما اللذان يتبنيان نهج مواجه لسياسات الولايات المتحدة الأمريكية، ويتهمونها بالتأمر على العالم، قد تساهم تلك اللقاءات في إفشال مخطط الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في إقناع بيونج يانج على نزح السلاح النووي من شبه الجزيرة الكورية.

 

download (2)
 

 

بالتأكيد حال حدوث لقاء بين بشار الأسد وكيم يونج أون، سيتضمن الحديث عن السياسات الأمريكية التي تتبعها، سواء في سوريا بشكل خاص أو على مستوى العالم بشكل عام، والاتفاقيات التي أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية إلغائها وأخرها الاتفاق النووي الإيراني، وهذا بالتأكيد سيكون له انعكاسات مباشرة على السياسة التي ستتبعها كوريا الشمالية مع الولايات المتحدة الأمريكية بعد لقاء ترامب وكيم يونج أون.

 


بشار الأسد يعلن نيته زيارة كوريا الشمالية

ووفقا لما ذكرته وكالة الأنباء الكورية، فإن الرئيس السوري بشار الأسد بشار الأسد، أعلن نيته زيارة كوريا الشمالية رسميا للقاء كيم يونج أون، حيث ذكرت الوكالة الكورية الشمالية، أن الرئيس السوري قال خلال تسلمه أوراق اعتماد سفير كوريا الشمالية مون جونغ-نام، إنه سوف أقوم بزيارة لكوريا الشمالية ويقابل كيم جونغ أون، كما أكد الرئيس السوري، أن زعيم كوريا الشمالية يحقق النصر النهائي ويدرك إعادة توحيد كوريا بنجاح.

 

download
 

 

بالتأكيد هذه التصريحات سيكون لها مردود كبير سواء على السياسات الكورية الشمالية، أو على سياسات الولايات المتحدة الأمريكية، التي تخشى تأثير خصومها وعلى رأسهم روسيا وسوريا على زعيم كوريا الشمالية، وجعله يتراجع عن قراره بشأن السلاح النووي، كما أن مثل هذه اللقاءات قد يكون لها تأثير مباشر على تبعات اللقاء القمة الذي ستشهده سنغافورة خلال أيام بين ترامب وكيم يونج أون.


قمة ترامب وكيم يونج أون

الولايات المتحدة الأمريكية لم تعلق حتى الآن على اللقاء الذي عقده كيم يونج أون، ووزير الخارجية الروسي، رغم انتقاد زعيم كوريا الشمالية خلال لقاءه بسيرجي لافروف، السياسة الأمريكية، حيث أن واشنطن تبدو وكأنها تراقب فقط تلك اللقاءات وليس لها رد فعل عليها خشية من تصاعد الأمور قد تؤثر على موعد القمة المرتقبة بين زعيمي أمريكا وكوريا الشمالية.

 

download (1)
 

 

يبقى  هناك عدة أسئلة مطروحة بشأن ما أعلنه بشار الأسد، وهي متى قد يعقد الرئيس السوري لقاءه مع كيم يونج أون؟ وما هي القضايا التي سيتم طرحها خلال هذا اللقاء؟ وهل تكون بيونج يانج حليفة لدمشق خلال الفترة المقبلة؟ وهل اللقاء سيكون له انعكاس مباشر على سياسات كوريا الشمالية تجاه الولايات المتحدة الأمريكية وسياسات كيم يونج أون مع دونالد ترامب؟ فالإجابات على هذه الأسئلة ستكشفها الأيام المقبلة.

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق