هل ظَلم كوبر المنتخب؟ أم ظُلم الأرجنتيني من الجمهور؟ (تحليل)

(2015).. صدر القرار من اتحاد الكرة المصري، بتولي الأرجنتيني، هيكتور كوبر، تدريب منتخب مصر، خلفا لشوقي غريب، بعد أن فشل المنتخب في الصعود لكأس إفريقيا، كان منتخب مصر آنذاك لم يصعد إلى نهائي إفريقيا معشوق المصريين لثلاث دورات متتالية.

 

(2017).. كان «كوبر»، قد اتخذا على نفسه عهدا بأن يصعد بمنتخب مصر إلى بطولة إفريقيا بعد غياب دام نحو 3 دورات، وبالفعل تمكن هكتور كوبر من تنفيذ وعده والوصول أيضا إلى نهائي أمم أفريقي، وعلى الرغم من ذلك، حصد كوبر سخط الجمهور المصر وعدم رضاهم.

 

«هكتور كوبر».. مدرب يحدد أهدافه جيدا، وحتى الآن لم يهتم بسخط المصريين، أو رضاهم، فعلى الرغم من علمه بأنهم شعبا يعشقون الكرة إلى أنه لم يقدم ما يمتعهم من اللمسات والغمازات، واكتفى بأن يقدم نتائج جيدة.

 

«مش منتخب مصر ده منتخب صلاح.. كوبر خرب المنتخب».. كلمات تتردد بشكل كبير ومستمر على ألسن عشاق الكرة المصرية، إلا أن الحقيقة والنتائج تثبت عكس ذلك، ولكن ميل كوبر للعب بالطريق الدفاعي، والتي كانت سبب في تحقيق نتائج كبيرة لمنتخب مصر في عهد الجوهري، أصبح لا يرضي الجمهور المصري في ظل التطور والإمتاع الذي تشهده الكرة العالمية.

 

خلال اللقاءات الأخيرة لمنتخب مصر، وفي ظل غياب محمد صلاح، لم يقدم منتخب الفراعنة، كرة ممتعة أو نتائج جيدة، حتى أن الجمهور المصري أصبح يخشى أن يخرج من الدور الأول دون تسجيل أهداف، ولم يقدم كوبر تعبيرات تؤكد أنه مستاء من هذا الأمر.

 

(15 يونيو 2018).. هو موعد أول لقاءات منتخب مصر في كأس العالم، وعلى ما يبدوا أن هدف كوبر لم يبتعد عن تلك المباراة، حتى أن تصريحاته في أعقاب المباريات الودية تؤكد هذا، فقد أكد كوبر أن المباريات الودية ما هي اللي مرحلة تجريبية قبل مباريات كأس العالم، يجرب بها اللاعبين الذين سيخوضون كأس العالم، واللاعبين القادرين على إحداث طفرة مع المنتخب.

 

كان كوبر قد استشهد في حديثه بنتائجه في بطولة كأس الأمم الإفريقية، ووصوله بالمنتخب بعد فترة غياب، إضافة إلى وصوله إلى كأس العالم بعد غياب 20 عاما، وبالمقارنة بالدلائل والأرقام التي أحرزها كوبر مع المنتخب، فعلى ما يبدوا أن الأرجنتيني ظلم.

 

فهو يسير وفق خطة حددها بنفسه ونجح في تنفيذها حتى الآن، فإن كانت الطريقة الدفاعية وأسلوب كوبر لا يناسبك، فلم لم تنجح الأساليب الهجومية في تأهلنا لكأس العالم.. ربما عشقنا للكرة يدفعنا لهذا الأمر، ولكن أعتقد أن الأنسب هو أن يقف الجميع إلى جوار المنتخب المصري متوقعا تحقيق الأفضل.