كيف اقترب الإرهاب من نهايته بعد عام من مقاطعة قطر؟.. سياسي سعودي يكشف لـ«صوت الأمة»

الثلاثاء، 05 يونيو 2018 12:00 م
كيف اقترب الإرهاب من نهايته بعد عام من مقاطعة قطر؟.. سياسي سعودي يكشف لـ«صوت الأمة»
السياسي السعودي فهد ديباجي وتميم بن حمد
شيريهان المنيري

يتزامن اليوم الثلاثاء مع ذكرى مرور عام على إعلان الدول الأربعة الداعية لمكافحة الإرهاب، مقاطعة الدوحة، فيما يظل النظام القطري على تعنته تجاه قائمة المطالب العربية، التي من شأنها حل الأزمة، وإنهاء الورطة القطرية في دعم وتمويل الإرهاب وتهديد أمن الأشقاء. ويرى عدد من الخبراء السياسيين والمراقبين أن قطر ما زالت تدعم وتُموّل الإرهاب وآليات ضرب استقرار المنطقة.

في هذا السياق، أعرب المحلل السياسي السعودي، فهد ديباجي، عن ارتياح بلاده جراء تلك المقاطعة، قائلًا: "نحمد الله على هذه المقاطعة التي فضحت وعرّت كثيرين منهم؛ فقطر منذ 20 عاما تقف مع أعدائنا وتكيل بمكيالين.. كنّا نحلم ونصبر عنها بذريعة الدين وحق الجوار، ولكن سياسة الصبر والحُلم لم تعد تجدي معها، لذلك تمت المقاطعة".

وأضاف "ديباجي"، في تصريحات خاصة لـ«صوت الأمة» أن "دول الرباعي العربي عندما قررت وضع قطر تحت المقاطعة، إنما هي رسالة من قياداتها الحكيمة لمعرفة حقيقة هذا النظام وإمكانية تراجعه عن دعم وتمويل الإرهاب ولدفع الشر المحدق بها، كما أنها رسالة لبعض الحمقى المخدوعين به، والمتعاونين معه من بعض الخونة".

أيضًا لفت الخبير السياسي إلى محاولات النظام القطري على مدار العام تدويل الأزمة ونقلها خارج محيطها العربي والخليجي، والتي فشلت جميعها، لأنه كما أكدت المملكة العربية السعودية مرارًا وتكرارًا أن حل الأزمة يبدأ في الرياض.

وأشاد بثمار المقاطعة حتى الآن، وقال: "أن النتائج التي تحققت عظيمة ومبهرة، فعلى سبيل الأزمان تحقق زيادة الأمان وتلاشت المليشيات والإرهاب في المنطقة بنسبة جيدة، وذلك نتيجة طبيعية بعد أن قلّ الدعم والتمويل للتنظيمات الإرهابية مصل داعس والنصرة وغيرهما من التنظيمات الإرهابية، هذا إلى جانب توالي الانتصارات في اليمن وليبيا والعراق وسيناء، كما تطهرت العوامية وقطعت أذناب المخربين في البحرين، ولم نسمع عن تفجيرات مساجد، إضافة إلى انكشاف الإخوان والعملاء وتجار الشنطة وعملاء السفارات والحاقدين والمرتزقة واختفاء البعض الآخر لأسباب معروفة. وأصبح اللعب والهجوم القطري على المكشوف مثل الهجوم على التحالف العربي في اليمن، كما يجب الإشارة إلى ازدهار الاقتصاد في الدول المقاطعة وما قابله من كساد وسقوط للاقتصاد للدول التي كانت تدعم وتمول الإرهاب إلى جانب قطر مثل إيران و تركيا".

وعن الخطاب القطري بعد مرور عام، يرى«ديباجي» أنه امتلئ بالتناقض وعدم التوازن، ولم يُمثل شيئًا سوى القفز على الحقائق، وتضليل الرأى العام، وإدعاء المظلومية، على حد تعبيره.

وأخيرًا، قال المحلل السياسي السعودي في تصريحاته لـ«صوت الأمة»: "مر عام ومازالت قطر تكابر ولا زالت تراهن على دول تستنزف ثرواتها وتبيعهم الوهم على حساب المواطن القطري.. مازالت ترى المقاطعة حصار وفِي نفس الوقت تدعي أن وضعها مستقر وأنها في حال أفضل مما كانت عليه قبل المقاطعة.. مرّ عام على المقاطعة ولَم يعد لقطر دور أو ثأثير في المنطقة وعادت إلى حجمها الطبيعي والحقيقي، وانقرضت مظاهر الدعوات للإرهاب ولم نعد نسمعها بعد السيطرة على مصدر وتمويل الاٍرهاب واقتربت نهايته بإذن الله؛ فلَم يبقى سوى صدى صوته والناطق والمتحدث الرسمي باسمه، ألا وهي قناة الجزيرة وهي تقريبًا ميتة سريريًا وقريبًا سنشيعها، بعدما أثبتت أنها مجرد جهاز استخباراتي يديره عدد من المرتزقة مستغلين في ذلك حرية الإعلام والحقوق التي يتمتع بها الإعلامي والصحفي حول العالم".

وكانت الدول الأربعة الداعية لمكافحة الإرهاب أعلنت قطر دبلوماسيًا وتجاريًا إثر ثبوت دعمها وتمويلها للإرهاب وزعزعة الأمن والإستقرار في المنطقة، رافضة قبول قائمة المطالب العربية  التي من شأنها إحتواء تلك الورطة القطرية، والتي جاءت أبرزها في قطع العلاقات مع إيران، وطرد القاعدة العكسرية التركية من الدوحة، وإغلاق قناة الجزيرة، إلى جانب ضرورة توقفها عن دعم وتمويل الإرهاب وتسليم الهاربين من دولهم ممن يهددون الأمن القومي للمنطقة.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق