هل تخشى موسكو من واشنطن وبيونج يانج؟.. قائمة مخاوف روسية من قمة ترامب وكيم
السبت، 14 أبريل 2018 11:00 ص
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأمريكي دونالد ترامب
كتب أحمد عرفة
أيام قليلة وتنطلق القمة المرتقبة بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وزعيم كوريا الشمالية، كيم يونج أون، المقرر انعقادها (12 يونيو) الجاري، في وقت بدأت في موسكو تدخل على الخط بزيارة خاطفة لوزير خارجيتها سيرجي لافروف، نهاية الأسبوع الماضي لبيونج يانج، وإعداد روسيا لقمة مرتقبة بين فلاديمير بوتين وكيم يونج أون.
تخوف روسي
موسكو سعت إظهار نيتها الطيبة بشأن القمة المرتقبة، حيث الإشادة بها وإعلانها أنها تأمل بأن تخرج بنتائج طيبة، إلا أن موعد التحركات الروسية لإقامة علاقات مع كرويا الشمالية تزامنا مع اقتراب قمة «ترامب - وكيم»، يؤكد بما لا يدع مجالا للشك أن موسكو تسعى لإفساد التقارب الكوري الأمريكي خلال الفترة المقبلة.
.jpg)
بالتأكيد موسكو لا تريد أي تقارب أمريكي مع كوريا الشمالية، أو على الأقل حال حدوث هذا التقارب، لابد في ذات الوقت أن يكون لروسيا تحالف قوى مع بيونج يانج، حتى تضمن أن لا تأكد واشنطن، كوريا الشمالية في تحالف معها ضد التحالف الروسي الصيني، لذلك سعت فلاديمير بوتين استباق القمة بين دونالد ترامب وكيم يونج أون بإرسال وزير خارجيته لإقامة علاقات أيضا مع بيونج يانج.
بوتين يرحب بالقمة الأمريكية الكورية
فلاديمير بوتين، سعى لإظهار نيته الطيبة حول القمة الأمريكية الكورية المرتقبة، حيث نقلت وكالة «سبوتنيك» الروسية، عن الرئيس الروسي تأكيده أمل روسيا بانعقاد القمة بين زعيما الولايات المتحدة وكوريا الشمالية دونالد ترامب وكيم يونج أون وأن يكون لها نتيجة إيجابية.
ووفقا لما ذكرته وكالة «سبوتنيك» الروسية، فإن الرئيس الروسي، أكد أنه يتمنى أن يعقد هذا الاجتماع على خلفية القرار الشجاع والحكيم جدا الذي اتخذه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بإجراء اتصال مباشر مع زعيم كوريا الشمالية كيم يونج أون، موضحا أن هذا الاجتماع سيسفر عن نتائج إيجابية.
تحديد مكان انعقاد القمة المرتقبة
وواصل الرئيس الروسي، تعليقه على القمة الأمريكية الكورية، مشيرا إلى أن الخطوات التي اتخذها زعيم كوريا الشمالية لتخفيف حدة التوتر في شبه الجزيرة الكورية بغير المسبوقة، موضحا أن الحديث عن الضمان الأمني مفهوم، ولكن من الصعب تحديد الكيفية التي يمكن أن تكون فيها، فضلا عن موعد تنفيذها، قائلا: «نحن نرى أن القيادة الكورية الشمالية ذهبت، حتى أكون صادق، فضلا عن كوني لم أتوقع ذلك إلى خطوات غير مسبوقة بهذا الاتجاه لإزالة هذا التوتر».

تأتي تصريحات فلاديمير بوتين، في ظل استعدادات مكثفة يجريها البيت الأبيض، وبيونج يانج، للترتيب القمة المرتقبة بين دونالد ترامب وكيم يونج أون، حيث تم تحديد اسم الجزيرة التي سيعقد فيها اللقاء المرتقب، خلال الساعات الماضية، بجانب اسم الفندق الذي سيشهد اللقاء، حيث ذكرت أمس الثلاثاء، المتحدثة باسم للبيت الأبيض، سارا ساندرس، عبر الحساب الرسمي لها على «تويتر»، أن لقاء الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، مع الزعيم الكوري الشمالي، سيجري على جزيرة سنتوسا في سنغافورة، قائلة: «سيكون مكان القمة في سنغافورة بين الرئيس وزعيم كوريا الشمالية بفندق كابيلا على جزيرة سنتوسا».