كيف ساهم محافظ بني سويف في انطلاقة محمد صلاح العالمية؟

الجمعة، 08 يونيو 2018 02:00 ص
كيف ساهم محافظ بني سويف في انطلاقة محمد صلاح العالمية؟
شريف حبيب خلال تكريم محمد صلاح
كتب – محمد أبو النور

سيظل محمد صلاح، لاعب ليفربول الإنجليزي، ومنتخب مصر، يشغل أذهان عشاق الساحرة المستديرة في مصر والعالم لفترات غير قليلة، عن طريق متابعة أخباره وأهدافه وانتقالاته من نادى إلى آخر.

وإذا كانت حكاية صلاح بداية من ممارسته للعبة كرة القدم، في قريته نجريج بمركز بسيون محافظة الغربية، إلى انتقاله لعدد من الأندية الأوربية، قد أصبحت قصة مشهورة و معروفة بالنسبة للكثيرين، فإن هناك ملامح مازالت تحتاج إلى إلقاء الضوء عليها، في رحلة بن نجريج وتذكير عشاق كرة القدم بها، حتى يعلموا مدى الجهد والتعب والمعاناة، التي قابلها صلاح خلال رحلته مع الكرة، وانتقاله من المقاولين العرب في مصر إلى أوروبا، بأندية بازل السويسري وتشيلسي الإنجليزي وفيورنتينا وروما الإيطاليين،وناديه الحالي ليفربول الإنجليزي أيضا، ودور المهندس شريف حبيب محافظ بنى سويف في ذلك.

ممدوح عباس ومحمد صلاح

ففي مصر، كانت صدمة محمد صلاح كبيرة، عندما رفضه ممدوح عباس، رئيس مجلس إدارة نادى الزمالك السابق، وقال إنه لا يصلح للعب كرة القدم، غير أن النجم المصري لم يأخذ رأى عباس ولا نادي الزمالك مأخذ الجد، بل وثق في نفسه وقدراته، واتجه إلى الاحتراف الأوروبي.

وخلال أيام بدأ يتحقق حلم صلاح باللعب في أوروبا،غير أنه كان هناك جندي مجهول، فقد استطاع أن يستوعب الإرهاصات لمولد نجم مستقبلي، سوف يتحدث عنه العالم بعد سنوات قليلة، لذلك استجاب المهندس شريف حبيب، محافظ بنى سويف الحالي، ورئيس نادى المقاولون العرب السابق، لنداءات القدر وأطلق العنان لصلاح، حتى يسافر إلى الاحتراف، بل والتعاقد مع نادى بازل السويسري، كأول محطة من محطات صلاح في رحلة صعوده إلى المجد.

شريف حبيب مهندس الصفقة الحلال

المهندس شريف حبيب لم يتوقف دوره عند تحرير صلاح من بنود العقود ومشاكلها، التي هي أكبر عائق في سبيل «فتحة الخير» على أكثر اللاعبين الموهوبين.

لقد كان حبيب صاحب رؤية ثاقبة عندما أعطى صلاح إشارة الانطلاق إلى الدوريات الأوربية، ولم يستخف بطموحات وأحلام لاعب صغير، كان يرى في وقتها أنه قادر على أن يكون رقماً صحيحاً في معادلة كرة العالمية،ولذلك أنهى له كل الارتباطات الخاصة بنادي المقاولين، بل وسافر بعد ذلك إلى سويسرا للاطمئنان على مسيرته، وعندما بدأت نجوميته كان أول من قام بتكريمه في نادى المقاولون بمدينة نصر.

وكان محمد صلاح قد شارك في الدوري المصري الممتاز مع فريق المقاولين العرب، و هو لا يزال في سن الـ 15 عاماً ،أمام فريق إنبي في أول مباراة له وقتها.

وكانت بدايته غير موفقة، كما كشف عنها سعيد الشيشيني، مدرب المقاولون العرب حينها، وهو الذي كان يقوم بتدريب صلاح، وقد أضاع وقتها 4 انفرادات، وهو يلعب في موقع «الباك شمال»، وبكى صلاح كثيرا عقب المباراة ،رغم فوز المقاولون بنتيجتها، ومع ذلك حصل على مكافأة 25 جنيها ، من مجمل مكافأة النادي في ذلك الوقت والتي كانت مقررة للاعبين الهواة بمبلغ 50 جنيهاً.

وكما كان للمهندس شريف حبيب اليد الطولي في مسيرة صلاح أوربياً، فقد كان للمهندس إبراهيم محلب، مساعد رئيس الجمهورية للمشروعات القومية والاستراتيجية الحالي، والذي كان رئيساً لنادى المقاولون العرب قبل حبيب، فضل كبير في رحلة احتراف محمد صلاح وغيره من اللاعبين الهواة و المغتربين، من خلال توفيره مقر إقامة بالقاهرة لصلاح ولغيره من اللاعبين القادمين من الأقاليم، والذين كانوا يعانون مشقة السفر ذهاباً وإياباً إلى محافظاتهم ومسقط رأسهم لأكثر من 3 أو 4 مرات أسبوعياً، خلال التدريبات في نادى المقاولون العرب.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق