52 سنة منذ رفضه الانضمام للجيش.. ترامب يعلن العفو عن "كلاي" وأسرته تعترض

السبت، 09 يونيو 2018 05:00 م
52 سنة منذ رفضه الانضمام للجيش.. ترامب يعلن العفو عن "كلاي" وأسرته تعترض
دونالد ترامب ومحمد على كلاي
عنتر عبداللطيف

يدرس الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إصدار عفو رئاسي عن الملاكم العالمي محمد علي كلاي، الذي كان قد رحل عن عالمنا منذ عامين بسبب إدانته قضائيا لرفضه المشاركة في حرب فيتنام.. فما قصة «كلاي» مع هذه الحرب؟

في مدينة لويفيل بولاية كنتاكي الأمريكية ولد الملاكم الأمريكى«محمد علي كلاى» يوم17 يناير 1942 لعائلة من الطبقة المتوسطة يتميز أفرادها بالبشرة السمراء.

حمل «كلاي» فى بداية حياته اسم «كاسيوس مارسيلوس كلاي جونيور» ليغيره إلى «محمد على كلاى» بعد أن اعتنق الإسلام عام 1975، وفي العام 1966 جرى اختيار «كلاى» فى الجيش الأمريكى بعد محاولة فاشلة له حيث تمم رفض التحاقه بالجيش عام 1964، بسبب تواضع  مهاراته الكتابية واللغوية.

454D306F00000578-4978666-image-a-25_1507917955122_479715
 

ما إن جرى اختيار«كلاي» ضمن قوة الجيش الأمريكي حتى أعلن رفضه المشاركة في حرب فيتنام، قائلا: «هذه الحرب ضد تعاليم القرآن، وإننا كمسلمين ليس من المفترض أن نخوض حروبًا إلا إذا كانت في سبيل الله» متابعا: «لن أحاربهم فهم لم يلقبوني بالزنجي».

وقال «كلاى»: «ضميري لن يسمح لي أن أطلق النار على أخ لي، أو أناس أكثر سمرة، أو بعض الفقراء الجوعى في الوحل من أجل أميركا القوية الكبرى"»متسائلا: «ثم لأي هدف سأطق النار عليهم؟».. فهم لم ينعتوني أبدا بالزنجي ولم يقوموا بسحلي، أو يطلقوا كلابهم علي، ولم يجردونني من جنسيتي، أو يغتصبوا أو يقتلوا أمي أو أبي.. فلماذا أطلق النار على هؤلاء المساكين؟. فلتأخذونني إلى السجن إذا».

كما قاد «كلاى»تظاهرات عديدة راضة لهذه الحرب  العديد من المظاهرات الرافضة للحرب ليدفع ثمن ذلك حيث، تم تجريده من اللقب العالمي وتقديمه للمحاكمة بتهمة رفض التجنيد.

وأصدرت المحكمة حكما قاسيا ضد «كلاي» بالسجن 5 سنوات وغرامة 10 آلاف دولار، إلا أن محكمة الاستئناف أوقفته عام 1967 عن اللعب لمدة ثلاث سنوات، لكن في العام 1970 عاد مرة أخرى إلى حلبة الملاكمة وفق طعن على الحكم.

يذكر أن «محمد على كلاي» كان قد رد على دونالد ترامب بعدما أعلن الأخير خلال حملته الانتخابية الرئاسية، وكان مرشحا عن الحزب الجمهوري، خطة تقضي بمنع المسلمين من دخول الولايات المتحدة، قائلا: «أنا مسلم ولا يوجد شيء يمتّ للإسلام في قتل أناس أبرياء سواء في باريس أو سان برناردينو أو أي مكان آخر في العالم، المسلمون الحقيقيون يعرفون أن العنف الوحشي لمن يطلق عليهم الجهاديين الإسلاميين يتعارض تماما مع صميم مبادئ ديننا".

وأضاف «كلاى»: «ينبغي علينا كمسلمين التصدي لكل من يستخدم الإسلام ليحقق مخططاته ومآربه الشخصية، ولا شك في أن هؤلاء سعوا وبقوة لمنع كثيرين من فهم الإسلام على حقيقته، ونحن في ديننا نعرف ويجب أن نعرف أنه لا يجوز أن نجبر أحدا أن يعتنق الإسلام»، وتابع كلاي: «بصفتي شخصا لم يُتهم أبدا بالمحاباة السياسية، أعتقد أنه ينبغي على زعمائنا السياسيين استخدام مواقعهم لتحقيق تفاهم بشأن ديانة الإسلام، وتوضيح أن هؤلاء القتلة الضالين ضللوا آراء الناس بشأن حقيقة الإسلام».

جدير بالذكر، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب كان قد قال إنه قد سيعفو عن أسطورة الملاكمة محمد علي كلاي في مسألة إدانته بتهمة التهرب من خدمة بلاده في حرب فيتنام.

وتابع ترامب  في تصريحات له قبل مغادرته البيت الأبيض لحضور قمة مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى، إنه يأخذ قضية محمد علي وآخرين "بكل جدية".

فيما قال رون توئيل، محامي أسرة كلاي في بيان: «نقدر مشاعر الرئيس ترامب، لكن لا داعي للعفو، فقد ألغت المحكمة العليا الأمريكية قرار إدانة محمد علي كلاي بالإجماع عام 1971، لذلك ليست هنالك إدانة تستوجب العفو».

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق