رجل فقد عقله.. ديكتاتور تركيا يناقض نفسه بشأن الطوارئ خلال أسبوع واحد

الأحد، 10 يونيو 2018 07:00 م
رجل فقد عقله.. ديكتاتور تركيا يناقض نفسه بشأن الطوارئ خلال أسبوع واحد
متظاهرون ينددون بالرئيس التركي أردوغان
محمود علي

بدا واضحًا أن التناقض هى اللغة السائدة للرئيس التركي رجب طيب أردوغان في حديثه، فبعد أقل من 24 ساعة على تلميحه بوجوب استمرار حالة الطورائ لتحقيق الأمن القومي، أبدى تراجعه بورود توقعات عن رفعها بعد الانتخابات الأمر الذي رأه عدد من المتابعون أنه تخبط من الرئيس التركي وعدم أهتمام بالمصدقية والشفافية أمام الشعب التركي. 

وقبل أسبوعين كان الرئيس التركي قد رد على انتقادات المعارضة السياسية التي دعته لتنفيذ إقراره الانتخابي بإلغاء حالة الطوارئ بتركيا، بقوله إن «حالة الطوارئ ستستمر حتى يتم تحقيق الأمن القومي واستقرار المواطنين».

الاعتقالات في تركيا

وجاء تعليق أردوغان على انتقادات حزب الشعب الجمهوري المعارض، أنه «من المؤسف أن تقوم المعارضة بوصف أحداث 15 يوليو بالانقلاب المفبرك»، في إشارة إلى تحرك الجيش التركي للإطاحة به كان مدبر، وهو ما نفاه الكثير من المعارضون الأتراك مؤكدون أن الرئيس اردوغان كان على علم بهذا التحرك قبل أيام واستغله لإجراء تصفيات للمعارضة التركية في الجيش والشرطة والقضاء والمؤسسات الحكومية.

ولكن أمس لمَح أردوغان خلال مشاركته في برنامج تليفزيوني لخوض الانتخابات المبكرة المقررة في 24 يونيو إلى إمكانية رفع حالة الطوارئ المعلنة قبل عامين، وقال في مشاركة له على قناة  تليفزيونية تركية: «قد يكون هناك حديث عن رفع حالة الطوارئ في البلاد بعد الانتخابات. وسنكون قد أجرينا دراسات حول الأمر، وسأصدر تعليماتي ببدء العمل في الأمر عقب تشكيل مجلس الوزرا».

الأمن التركي

وفسرت المعارضة هذا التراجع في تصريحات أردوغان بأنه محاولة منه لاستقطاب مؤيدون جدد، عوضًا على تحسين صورته على المستوى الخارجي بعد التوترات التي حدثت في علاقته بأغلب دول الاتحاد الأوروبي وانتقاد مؤسسات حقوق الإنسان الدولية للوضع الحقوقي في تركيا ، مذكره بما قاله أردوغان عن وضع حالة الطوارئ في البلاد عقب الإعلان عن الانتخابات المبكرة بحسب صحيفة زمان التركية: «الشرط الأساسي للحقوق والحريات، هو توفير الدولة الأمن للأرواح والممتلكات... فقد اضطررنا إلى إعلان حالة الطوارئ في البلاد في مواجهة محاولة الإطاحة بي التي تم تنفيذها بأيادي خارجية، وذلك دون الإضرار بالحقوق الأساسية للمواطنين والحريات، من أجل تحقيق الأمن القومي واستقرار المواطنين».

الطورائ التركية

وبموجب قانون الطورائ، اتخذت السلطات التركية إجراءات قانونية بحق ما يزيد عن 169 ألف في إطار التحقيق الذي بدأ منذ محاولة الإطاحة بأردوغان، حيث تم اعتقال ما يقرب من 50 ألف، بينما صدرت مذكرات اعتقال بحق 7 آلاف و266 شخصاً، وحسب معطيات نقابة الصحفيين وجمعية الصحفيين التركية فإن السلطات التركية أوقفت 216 صحفياً بعد إعلان حالة الطوارئ في البلاد في حين بقي 2308 صحفيا دون عمل، كما جرى إغلاق 13 محطة تلفزيونية و5 وكالات أنباء و62 صحيفة و19 مجلة و34 محطة إذاعية و29 دار نشر.

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق