ولا يوم من أيامه.. رحلة خالد صلاح الرمضانية في ذاكرة الصحافة والفن والأدب

الثلاثاء، 12 يونيو 2018 07:00 م
ولا يوم من أيامه.. رحلة خالد صلاح الرمضانية في ذاكرة الصحافة والفن والأدب
خالد صلاح رئيس مجلس إدارة ورئيس تحرير اليوم السابع
كتب محمد شعلان

 

أعاد الكاتب الصحفي خالد صلاح، رئيس تحرير جريدة "اليوم السابع" فكرة إحياء سيرة نجوم العمل الصحفي والإعلامي والمجتمع المصري من خلال برنامجه الإذاعي في رمضان "ولا يوم من أيامه"، على شبكة راديو النيل، ويعد البرنامج بمثابة سلسلة تراث تناولت القصص المثيرة والطريفة في حياة كبار رجال الإعلام والفن فى المجتمع.

 

"ولا يوم من أيامه" قدم من خلاله خالد صلاح سلسلة إذاعية مشوقة كشفت عن قصص مثيرة فى حياة زعماء الإعلام والصحافة والكثير من المواقف الشخصية التي لا يعلمها أحد فى الشارع، ومنها قصة أشهر مصور صحفي مع الرئيس السادات، وأول حملة صحيفة ضد أم كلثوم، وقصة قتل الكاتب كامل الشناوى على يد الفنانة نجاة، وإنقاذ الفنانة كاميليا لأنيس منصور من الموت، وقصة الـ100 جنيه التي أثارت الغيرة من أحمد رجب ومصطفى حسين.

 

وازداد تشويق الإعلامي خالد صلاح فى برنامجه "ولا يوم من أيامه" كلما تعمق فى علاقة السياسة بالصحافة في حلقات شهر رمضان، فحكى قصة مكيدة الملك فاروق لقتل إحسان عبد القدوس، وعمل أحمد بهاء الدين بـ"روز اليوسف" عن طريق بواب المجلة، وحكاية أخطر صور فى تاريخ الصحافة وبيعها بـ50 ألف دولار، وقصة دخول مؤسس "الشرق الأوسط" عالم الصحافة.

 

"ومن الحب ما قتل"، استطاع الإعلامي خالد صلاح أن يدمج قصص صحفية مثيرة ربطت نجوم الفن بنجوم الصحافة والإعلام من خلال رواية حكايات لها علاقة بكتاب وفنانين لهم شعبية واسعة فى الشارع المصرى، فحكى تفاصيل غرام الكاتب الكبير عباس العقاد بالفنانة مديحة يسرى، وإنقاذ موسى صبرى لزواج فاتن حمامة وعمر الشريف، وتفاصيل الحب الكبير بين لويس جريس وسناء جميل.

 

وتميز برنامج "ولا يوم من أيامه" الإذاعي لخالد صلاح بسرد مجموعة من الحلقات المشوقة عن تاريخ الصحافة المصرية، فحكى قصة أول حملة صحفية صفراء فى مصر وكانت ضحيتها كوكب الشرق الست أم كلثوم على يد المطربة الشهيرة منيرة المهدية والصحفي محمد عبد المجيد حلمي بمجلة المسرح، حيث خططا لأول حملة صحفية صفراء بسبب شعبية أم كلثوم، ونشر مانشيت بعنوان "أم كلثوم قدمت وهى بنت صغيرة شكوى بمحكمة السنبلاوين تتهم فيها شابا باغتصابها"، بهدف الانتقام المعنوي من أم كلثوم لصالح منيرة المهدية ولكن انتهت الحملة بالفشل بسبب موهبة كوكب الشرق.

maxresdefault

وأثار الإعلامي خالد صلاح، حكاية ثانية مثيرة عن قصة الكاتب الكبير أنيس منصور مع حادث الطائرة المنكوبة التي كان على متنها الراقصة الشهيرة كاميليا، وسرد تفاصيل القصة المثيرة وهى أن تذكرة الفنانة كاميليا فى حادث الطائرة الشهير التى سقطت 31 أغسطس سنة 1950 كانت أصلا لأنيس منصور الذي كان من المقرر أن يسافر على طائرة سويسرا وقبل السفر اتصلت والدته للاطمئنان عليه فلاحظ أن صوت والدته مريض فقرر إلغاء السفر والذهاب للاطمئنان على صحتها، ويقول أنيس منصور على لسانه: "لما دخلت شركة الطيران أرجع التذكرة وجدت الناقد الفني الكبير حسن إمام عمر مع الفنانة كاميليا داخل شركة الطيران لأنها كانت تريد الذهاب إلى سويسرا تكشف على القولون والأمعاء، وفى نفس التوقيت دخلت لاسترجاع التذكرة فالقدر أن كاميليا لم تجد تذكرة على الطائرة.. واشترت التذكرة مني على نفس الطيارة"، وتنتهى القصة أن أنيس منصور رجع البلد يطمئن على والدته والفنانة كاميليا ركبت الطائرة المنكوبة المتجه إلى سويسرا ووقعت فى البحيرة بعد قليل من إقلاعها.

6062818111508585057

وفى قصة ثالثة، كشف خالد صلاح محاولة الملك فاروق الفاشلة لاغتيال الكاتب والروائي الكبير إحسان عبد القدوس فى فرنسا بعدما فضح صفقة الأسلحة الفاسدة، وروى تفاصيل محاولة الاغتيال قائلا " الملك فاروق بعدما خرج من مصر تصادف أن الكاتب الكبير إحسان عبد القدوس ذهب لحضور مؤتمر كبير فى فرنسا، وقابل وقتها السكرتير السابق للملك فاروق وحاول إحسان عبد القدوس أن يجرى حوارا مع الملك فاروق ويكون هو أول واحد يعمل حوار معه بعد ما خرج من الحكم، واختفى سكرتير الملك بعض الوقت ثم رجع لإحسان عبد القدوس وقال له الملك موافق على الحوار الذي لم يتم أصلا بعدما  اعتذر إحسان للسكرتير السابق للملك فاروق عن إجراء هذا الحوار.

d8a7d8add8b3d8a7d986-d8b9d8a8d8af-d8a7d984d982d8afd988d8b3

وكانت المفاجأة: "بعد سنوات يكتشف عبد القدوس عبر اعتراف رسمي من سكرتير الملك فاروق إنه كان فيه مكيدة لاغتياله فى هذا الحوار، وأن الملك رتب مع مجموعة من حرسه إنهم يصوروا إحسان عبد القدوس وكأنه جاء للاعتداء عليه ويتعاملوا معه كخطر وتهديد ويتم قتل إحسان عبد القدوس.

204979-الملك-فاروق-فى-إحدى-الحفلات

وانتقالا لقصة رابعة مثيرة، روى الكاتب الصحفى خالد صلاح، فى برنامجه الإذاعى "ولا يوم من أيامه"، قصة أشهر مصور صحفي فى تاريخ الصحافة المصرية مكرم جاد الكريم، الذى قام بتصوير حادث المنصة ولحظة استشهاد الرئيس محمد أنور السادات على يد الإرهابيين، وباع بعدها الصورة بـ50 ألف دولار فى مصر سنة 81 ولم يبعها مرة وحدة بل باعها عدة مرات، مؤكدا أن هذه القصة هي لأشهر مصور صحفي فى تاريخ مصر. وتعد تجربة برنامج "ولا يوم من أيامه" إحياء للبرامج الإذاعية المثيرة التي تجذب قاعدة كبيرة من الجماهير لما تحتويه من قصص مشوقة وجديدة فى حياة كبار رجالات الدولة وفنانين وصحفيين كبار قبل ثورة 1952 وبعدها، الأمر الذي يثير رغبة الفضول لدى المتلقي لمعرفة القصص وتكوين خلفية ثقافية عن حقبة مهمة فى تاريخ مصر.

sadatAssassination

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق