أعداء أمس أصدقاء اليوم.. ماذا وراء لقاء موسكو ولندن حول اتفاق إيران النووي؟

السبت، 16 يونيو 2018 02:00 ص
أعداء أمس أصدقاء اليوم.. ماذا وراء لقاء موسكو ولندن حول اتفاق إيران النووي؟
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيسة وزراء بريطانيا تريزا ماى
كتب أحمد عرفة

تطور مفاجئ شهدته العلاقات بين بريطانيا وروسيا، خاصة أن البلدين بينهما توتر كبير في العلاقات، بسبب أزمة تسميم الجاسوس الروسي، سيرجي سكريبتال، وابنته، إلا أن الطرفين أصبحا يبحثان معا مستقبل الاتفاق النووي الإيراني، في ظل رفضهما الموقف الأمريكي بشأن انسحاب الولايات المتحدة الأمريكية من اللقاء.

اللقاء الذي جمع نائب وزير الخارجية الروسية، مع السفير البريطاني في موسكو، يضع علامات استفهام كثيرة حول مستقبل العلاقات بين البلدين، فهل يكون الاتفاق النووي الإيراني بداية لتحسن العلاقات بين البلدين؟ وهل نجد رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي والرئيس الروسي فلاديمير بوتين على طاولة واحدة لمناقشة التوافق حول الاتفاق النووي؟ خاصة في ظل تقارب وجهات النظر بين البلدين، بشكل تنطبق عليه مقولة "أعداء أمس أصدقاء اليوم".

أزمة تسميم الجاسوس الروسي أشعلت الخلاف بشكل كبير بين موسكو ولندن، بل دفعت بريطانيا لاتخاذ إجراءات دبلوماسية قوية ضد روسيا تمثل في طرد 33 دبلوماسيا، وتجميد الحسابات الروسية، وهو نفس الإجراء الذي اتخذته روسيا ضد بريطانيا كرد على تلك الخطوات.

لقاء نائب وزير الخارجية الروسية، والسفير البريطاني في موسكو، قد يكون بداية لتطوير العلاقات ونسيان أزمة سيرجي سكريبتال، خاصة مع التطورات التي شهدتها تلك القضية بشأن تحسن الحالة الصحية للجاسوس الروسي السابق وابنته وخروجهما من المستشفى.

في هذا السياق، أكد موقع "روسيا اليوم"، أن نائب وزير الخارجية الروسية، سيرجي ريابكوف، ناقش مع السفير البريطاني في موسكو، لوري بريستو، الوضع حول برنامج طهران النووي، موضحا أن المحادثات التي بادر إليها الجانب البريطاني، تناولت تبادل الآراء حول القضايا المتعلقة بتطبيق خطة العمل الشاملة المشتركة لتسوية ملف البرنامج النووي الإيراني، وبعض القضايا الملحة الأخرى المتعلقة بعدم الانتشار والسيطرة على الأسلحة.

روسيا ترفض في هذا الملف القرار الأمريكي بالانسحاب من الاتفاق النووي، وهو ذات الموقف الذي اتخذته بريطانيا، والتي تتلقى ضغوط من جانب الولايات المتحدة الأمريكية من أجل التراجع عن موقفها الموافقة على التوصل لاتفاق نووي جديد مع إيران.

يبقى السؤال هل يكون هذا اللقاء بجاية لنسيان الخلاف الذي نشبت بين الطرفين منذ شهر مارس الماضي؟، أن هو مجرد تكتيك من جانب بريطانيا للضغط فقط على واشنطن للتراجع عن موقفها دون أن تحسن علاقاتها مع روسيا خلال الفترة المقبلة؟

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق