«سيلفي» يشعل الصراع مجددا.. هل تصبح هدنة الرئيس الأفغاني وطالبان حبرا على ورق؟

الثلاثاء، 19 يونيو 2018 09:00 ص
«سيلفي» يشعل الصراع مجددا.. هل تصبح هدنة الرئيس الأفغاني وطالبان حبرا على ورق؟
مقاتلون من حركة طالبان
وكالات

يبدو أن وقف اطلاق النار الذي شهدته مؤخرًا افغانستان بين الحكومة وأعضاء حركة طالبان، الذي استمر ثلاثة أيام، سيتوقف عاجلًا أم أجلا على خلفية التوتر القائم بين الجانبين الذي تظهره التصريحات والسجال الكلامي بين الحركة والحكومة، حيث أبدت الحركة غضبها من أعضاء فيها التقطوا صورا ذاتية (سيلفي) مع جنود ومسؤولين حكوميين.

وعلى الرغم من أن هذه الصور التي انتشرت خلال وقف لإطلاق النار في أيام عيد الفطر، وذلك بعدما تجول مقاتلو الحركة فى أرجاء مدن قبل انتهاء الهدنة، فسرت على إنها تعكس حالة من التقارب والتوافق بين الحركة والحكومة لتمديد وقف إطلاق النار لفترة كبيرة، ولكن يبدو أن هذا الأمر بعيد المنال في هذا الوقت بعد تصريحات طالبان التي كانت شديدة اللهجة ضد الحكومة.

وأضاف مسؤول فى طالبان مشترطا عدم نشر اسمه  «ليلة أمس تمت الدعوة لاجتماع عاجل وإبلاغ القادة وتوجيههم باتخاذ إجراءات تأديبية صارمة بحق جميع أعضاء طالبان الذين زاروا مواطنين والتقطوا صورا مع مسؤولين أفغان»، مضيفًا  أن تحذيرا صدر لبعض أعضاء الحركة شوهدوا وهو يلتقطون صورا ذاتية (سيلفي) مع قوات ومسؤولين حكوميين.

وانتهى وقف إطلاق النار الذى أعلنته حركة طالبان أمس، ولكن الحكومة مددت الهدنة لمدة عشرة أيام ، ووفقًا لبيان أصدره قصر الرئاسة الأفغانى، فأن الرئيس الأفغانى، محمد أشرف عبد الغني، قام بتمديد اتفاق وقف إطلاق النار أحادى الجانب لعشرة أيام أخرى، لكن يبدو أن تصريحات حركة طالبان بتأديب عناصره بعد صورة«سيلفي» تشير إلى عدم التزام الحركة بالهدنة، حيث قال عبد الرحمن منكال المتحدث باسم الحكومة الإقليمية فى ميدان وردك المجاور لكابول إن «طالبان هاجمت نقطتى تفتيش أمنيتين فى سيد اباد فى الصباح الباكر اليوم الاثنين مما أدى لسقوط ضحايا».

وكان قيادى فى طالبان أكد اليوم إن هناك تخطيطًا لشن بعض الهجمات فى إقليم هلمند بجنوب أفغانستان، لكن مسيرة لنشطاء مناهضين للحرب اندلعت اليوم الاثنين انتقدت هذا استمرار الاشتباكات وطالبت بوقف المعارك خاصة في هذه الأيام المباركة.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة