ميرال أكشينار.. امرأة في وجه ديكتاتورية «أردوغان»

الثلاثاء، 19 يونيو 2018 10:00 ص
ميرال أكشينار.. امرأة في وجه ديكتاتورية «أردوغان»
ميرال أكشينار
كتب- محمد الشرقاوي

 

في 24 يونيو المقبل، تنتظر الساحة التركية الانتخابات الرئاسية المبكرة والتي دعا لها رجب طيب أردوغان الرئيس التركي، في أبريل الماضي.

من بين المرشحين المعارضة ميرال أكشينار، أقوى منافسي رجب طيب أردوغان، والتي اشتهرت بـ «ماما، قائد ثورة اليمنى، آسينا، الأخت».

أكشينار، انشقت عن حزب العمل القومي، الأقوى على الساحة السياسية التركية لأكثر من نصف قرن، لتنشئ حزب «إيي بارتي» أو «الحزب الصالح» في أكتوبر 2017.

من الساعات الأولى للإعلان عن الحزب، عمدت المرأة الحديدية كما يلقبونها في تركيا إلى خوض حرب شرسة للحصول على دعم القوى المعارضة، الأمر الذي يثير حفيظة الرئيس التركي، ما دفعه لتوجيه تهديدات إلى المرشحة الرئاسية، حسب قولها.

وفق تقارير دولية فإن أكشينار البالغة من العمر 61 عاما، تمثل تحديًا لأردوغان لعدة أسباب في مقدمتها أنها تستمد شعبيتها من نفس قاعدته الشعبية، وهي فئة الناخبين المحافظين والمؤيدين لقطاع الأعمال والمتدينين والقوميين.

المرأة الحديدية

ميرال أكشينار، ولدت عام 1956، لأبوين هاجرا من مدينة «سالونيك» اليونانية، بدأت العمل السياسي مبكرا، إضافة لكونها باحثة أكاديمية تحمل شهادة الدكتوراه في التاريخ، لكنها تركت الجامعة فور فوزها بمقعد برلماني عام 1994 عن حزب «الطريق القويم».

تولت منصب وزيرة الداخلية في حكومة نجم الدين أربكان 1996، حتى تدخل الجيش وغيَّر الحكومة في 1997 عبر إصدار إنذار نهائي ضد حكومة «أربكان».

بحسب السيدة الستينية، فإن تقود ثورة تسمى «اليمني»؛ لإنهاء عدوانية أردوغان، تقول إنها إذا أصبحت في نهاية المطاف المرشحة التي ستنجح في إنهاء حقبة الرئيس رجب طيب أردوغان، ستعرض أغطية الرأس في «تشانكايا»، القصر الرئاسي السابق في أنقرة، في دلالة على إنهاء حقبة الديكتاتور.

وفي موطنها يطلقون عليها «آسينا»، وهي أنثى الذئب الزرقاء الأسطورية التي قادت القبائل التركية بعيدا عن الخطر.

علاقتها بأردوغان

تقول عن «أردوغان» أنه يرى العالم بلونين إما أبيض أو أسود، أما أنا فلا أنظر إلى سيادة القانون بمنظار الخطأ أو الصواب، أنا أؤمن بسيادته.

وفي حوار مع شبكة «CNN» الأمريكية، قالت إن تركيا يحكمها رجل قاس جدا منذ فترة طويلة للغاية، وفي مقابلة موقع مجلة «بوليتيكو» الأمريكية قالت: «إنها تتلذذ بفكرة أنها تخيف أقوى رجل في تركيا».

بحسب تقارير، دخلت أكشينار ميدان العمل السياسي بالمشاركة في تأسيس حزب «العدالة والتنمية»، لكنها انسحبت منه وانضمت إلى حزب «الحركة القومية»، قبل أن تطرد منه عام 2016، لأنها اعترضت على نهج زعيم الحزب الداعم لأردوغان، ومن هنا باتت تعرف بـ«المرأة الحديدية»، وبدأت الأنظار تتجه إليها كزعيمة سياسية.

تهديدات

بحسب حوارها مع ««CNN، تضيف واجهت صعوبات مع أردوغان وأسلوبه بالمحاكمة خارج نطاق القضاء خلال العامين ونصف العام الماضيين، وقالت إنها ستعمل على محاسبة الفاسدين في البلاد، ورفع المستوى الاقتصادي بما يشمل تخفيض نسبة البطالة، مشيرة إلى أن الحكم الحالي في تركيا «مؤقت».

تعرضت أكشينار، لحملة شرسة من قبل إعلام أردوغان، بداية من أبريل 2016، تقول إنها تلقت تهديدات بالقتل، وأن ذلك محاولة لإرهابها وإن هذه الحملة المنسقة منذ إبريل 2016 تهدف إلى إرغامها على التراجع لكن الحملات فشلت.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق