وسط «الحديدة» في يد الجيش اليمني: خسائر المليشيات تتضاعف.. والمعركة تقترب من النهاية

اقتربت معركة «النصر الذهبي» من نهايتها، لتكون بداية حقيقية نحو تحرك عسكري آخر يستهدف تحرير العاصمة اليمنية صنعاء، التي تعد أخر معاقل تلك المليشيات في اليمن، في الوقت الذي حققت المعركة التي بدأت في نهاية رمضان، نتائج كبيرة مكنت الجيش اليمني والتحالف العربي، من تحرير نصف المدينة حتى الآن.

انتصارات الجيش اليمني

الانتصارات التي يحققها الجيش اليمني، ترد عليها مليشيات الحوثيين بانتهاكات ضخمة تمارسها ضد الشعب اليمني، كما تمنع السفن من العبور من ميناء الحديدة اليمني، وسط اقتراب الجيش بمعاونة التحالف الذي تقوده المملكة العربية السعودية، من تحريره.

ولم يعد لدى الحوثيين سوى مساحات بسيطة للغاية في المدينة، بعد فرار معظم عناصر تلك المليشيات من المدينة وهروبها نجو صنعاء للتحصن بها، ليزداد الحصار على رجال عبد الملك الحوثي زعيم المليشيات المدعومة من إيران.

خسائر الحوثيين

الخسائر الحوثية تزايدت بشكل كبير خلال الساعات الماضية، فوفقا لما ذكره الحساب الرسمي لشبكة «سكاي نيوز» الإخبارية على «تويتر»، فإنها أكدت مصرع ما لا يقل عن 1000 عنصر من ميليشيات الحوثي منذ بدء معركة تحرير الحديدة.

وذكر الحساب الرسمي لشبكة «سكاي نيوز» الإخبارية، أن ميلشيات الحوثي الموالية لإيران منعت دخول سفينتين إلى ميناء الحديدة لأكثر من شهرين، حيث أن السفينتان تحملان مشتقات نفطية، فيما أكد التحالف العربي، أن التحالف مستمر في إصدار تصاريح للسفن المتوجهة لميناء الحديدة.

وأشار الحساب الرسمي لشبكة «سكاي نيوز» الإخبارية إلى أن ميليشيات الحوثي تعمدت تعطيل ومنع السفن المتوجهة إلى ميناء الحديدة. الكاتب الكويتي، أحمد الجارالله، كشف السيناريوهات المنظرة لزعيم مليشيات الحوثيين عبد الملك الحوثي، بعد الخسائر التي تتلقاها عناصره في اليمن وبالتحديد في مدينة الحديدة.

هذا ما ينتظر زعيم مليشيات الحوثيين

الكاتب الكويتي قال في تغريدة له عبر حسابه الشخصي على «تويتر»، إن عبدالملك الحوثي وحسن نصرالله سيلاحقان كمجرمي حرب، فهذا هو الاتجاه الدولي وسيلاحقون مثل ملاحقة قادة الصرب في صربيا. وأضاف الكاتب الكويتي: البداية ستكون مع عبدالملك الحوثي وقياديه الحوثي عبدالملك ومعه نصرالله فجميعهم باعوا أوطانهم لإيران.

من جانبها ذكرت صحيفة «العرب» اللندنية، أن مليشيات الحوثيين نشرت قوات إضافية في مدينة الحديدة، التي يوجد فيها الميناء الرئيسي في البلاد، في الوقت الذي يقترب التحالف بقيادة السعودية من وسط المدينة، موضحة أن هناك انتشار كثيف لمسلحين حوثيين في المدينة وأقيمت نقاط تفتيش جديدة في أحياء يوجد بها أنصار ألوية تهامة، فيما اندلعت اشتباكات قوية قرب جامعة الحديدة على بعد نحو ثلاثة كيلومترات غربي وسط المدينة على الطريق الساحلي الذي يربط المطار بالميناء.