هل يلفظ أردوغان أنفاسه الأخيرة في العراق؟.. الديكتاتور السفاح يخنق بغداد ودمشق

الثلاثاء، 26 يونيو 2018 11:00 ص
هل يلفظ أردوغان أنفاسه الأخيرة في العراق؟.. الديكتاتور السفاح يخنق بغداد ودمشق
أدروغان والاستمارة الانتخابية

يبدوا أن السياسة التركية، بقيادة رجب طيب أردوغان، قد بدأت في اتخاذ سبيلها للعصف بالدولة العراقية، من خلال تطبيق أجندة «أردوغان»، وتعقيد المشهد السياسي بين القوى العراقية المختلفة، والذي بدأ في النشوب بعد تدخل تركيا في الشأن العراقي.
 
بدأت تركيا في استفزاز العراقيين بعد التدخل العسكري الذي تم من قبل قوات «أردوغان»، في شمال العراق، وهو ما جعل الشارع العراقي، يترقب التحركات التي سيقوم بها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ضد بلاد الشام عقب فوزه في الانتخابات الرئاسية الأخيرة، خاصة بعد رفض العراقيين لاستخدام ورقة حزب العمال الكردستاني للتدخل في شئون الدولة العراقية.
 
خلال الفترة الماضية، وحتى الآن، سعى «أردوغان»، إلى ترسيخ وجود القوات التركية في شمال العراق بذريعة ملاحقة جماعات إرهابية شمال العراق، وهو النهج الذي ترفضه الحكومة الاتحادية في بغداد التي تسعى إلى تعزيز سيادة العراق على أراضيه ومنع التدخلات الأجنبية في الشأن العراقي.
 
وقد أظهرت تحركات «أردوغان»، خلال الفترة الماضية، أنه يقود تحركات خطرة ضد الأمن القومي العراقي ببناء عدد ضخم من السدود التي تحجز المياه خلفها، ما أدى لجفاف نهر دجلة خلال الأسابيع القليلة المقبلة، وهو ما يدفع بالعراق إلى أزمة شح مياه حقيقية ستدفع بالبلاد نحو أزمة كبيرة في كافة القطاعات، وهو ما حذرت منه الحكومة العراقية برئاسة الدكتور حيدر العبادي.
 
وأصبح شح المياه المياه، شبحا يهدد الشعب العراقي، خاصة وأن السدود التي تسعى تركية لبنائها، تعد أخطر أزمة في تاريخ العراق الحديث، ومن المتوقع أنها ستتسبب في تضرر آلاف الأفدنة من المزروعات وتصحر عدد كبير من الأراضي الزراعية، بسبب السدود التركية التي بنتها أنقرة مؤخرا وخاصة «سد أليسو»، ما دفع الحكومة العراقية التحرك بشكل عاجل لبحث إيجاد حل للأزمة الخطيرة التي تهدد أمن البلاد المائي.
 
وأكد مراقبون أن أكثر المدن التي ستتضرر من كارثة الجفاف المتوقعة هي بغداد والناصرية وميسان والنجف وكربلاء والمثنى وحتى جنوب البصرة، متوقعين انخفاض كمية المياه المتدفقة إلى نهر دجلة عند الحدود التركية إلى 9.7 مليارات متر مكعب سنويا.
 
يستخدم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ورقة المياه لابتزاز العراق وشعبه والعمل على بناء السدود للدفع نحو سياسة النفط مقابل المياه، وهو التهديد الخطير الذي تخشاه الأوساط السياسية العراقية التي تدعو إلى ضرورة مواجهة استراتيجية رجب طيب أردوغان التي تهدف إلى تهديد أمن واستقرار وسيادة الدولة العراقية.
 
فيما تعد التدخلات السياسية التي يقوم بها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أحد أبرز الملفات الساخنة بين أنقرة وبغداد، وذلك بسبب الدعم الأعمى من قبل الرئيس التركي لتيار الإسلام السياسي في العراق وخاصة جماعة الإخوان في ليبيا، وقد احتضنت تركيا عدة لقاءات بين قادة لجماعة الإخوان وممثلين عن القوى السنية في اسطنبول، وذلك لبحث تعزيز نفوذ جماعة الإخوان في العراق وتيار الإسلام السياسي في البلاد.
 
ويلعب الرئيس التركي على وتر الطائفية والصراعات الحزبية بين القوى الشيعية والسنية لإيجاد موطئ قدم لتركيا في المشهد السياسي الراهن في العراق، والدفع نحو تعزيز نفوذ حلفاء أردوغان وترسيخ وجودهم بشكل أكبر في العملية السياسية وفى الحكومة العراقية الجديدة التي من المقرر أن يتم تشكيلها خلال الأسابيع القليلة المقبلة.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق