أردوغان تحت قصف المعارضة التركية.. كيف أثر "فيسبوك" على مسرحية الانتخابات؟

الأربعاء، 27 يونيو 2018 09:00 ص
أردوغان تحت قصف المعارضة التركية.. كيف أثر "فيسبوك" على مسرحية الانتخابات؟
اردوغان
كتب أحمد عرفة

كان لمواقع التواصل الاجتماعي، دور كبير في الانتخابات الرئاسية التركية، حيث وجدت الحملات الانتخابية للمرشحين التركيين، من صفحات "فيسبوك" و"تويتر"، في الوقت الذي صعدت فيه المعارضة التركية من هجوما ضد رجب طيب أردوغان بسبب سياساته الخارجية.


دور مواقع التواصل الاجتماعي في الانتخابات التركية

دراسة لمركز المستقبل للأبحاث والدراسات المتقدمة، أكدت تنوعت أنماط توظيف المرشحين والأحزاب وكذلك مؤيديهم لمواقع التواصل الاجتماعي، في الدعاية الانتخابية في الانتخابات الرئاسية التركية، من بينها الاعتماد علي انتقاد الخصوم بعد أن استخدم حزب الخير التركي مواقع التواصل الاجتماعي بكثافة، وبصفة خاصة موقع "فيس بوك"، للترويج لبرنامجه وتوجهاته، وذلك من خلال صفحة رسمية وحسابات لأعضائه ومؤيديه، إلى جانب إعلانات مدفوعة الأجر، ليس فقط على هذه المواقع وإنما أيضًا على العديد من المواقع الإلكترونية، كما انتقد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وتحالفه الحزبي، حيث أكد أن السياحة يمكن أن تشهد انتعاشًا إذا لم يفز أردوغان بفترة رئاسة جديدة، حيث سيتم، وفقًا له، الاستفادة من عدد الغرف الهائل في القصر الرئاسي الذي يقطنه حاليًا، والبالغة 1100 غرفة.


استغلال الأحزاب السياسية التركية للفيس بوك

وأشارت الدراسة إلى أن الأحزاب التركية سعت لاستغلال مواقع التواصل الاجتماعي لمحاولة كسب التعاطف، حيث سعى حزب الشعوب الديمقراطي للتأكيد عبر صفحات الفيس بوك أن الحملة العسكرية التي شنتها تركيا على مدينة عفرين السورية وموقف الحكومة من الأكراد بشكل عام، فضلاً عن الإجراءات التي اتخذت ضد مرشحه للانتخابات الرئاسية صلاح الدين ديمرتاش، في مساعيه لاستقطاب مؤيدين وحشد متعاطفين من غير الأكراد.

 

يأتي هذا في الوقت الذي فتح فيه رئيس حزب الشعب الجمهوري التركي المعارض كمال كليجدار أوغلو، النار على رجب طيب أردوغان، واصفا إياه بأنه بطة عرجاء، كما علق على نتائج الانتخابات الرئاسية والبرلمانية التركية.


المعارضة التركية تفتح النار على أردوغان

ونقلت صحيفة "زمان" التركية، عن رئيس حزب الشعب الجمهوري التركي المعارض، تأكيده أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أصبح أشبه بالبطة العرجاء لخسارة حزبه غالبية البرلمان، مضوحا أن أردوغان وحزبه استغلوا إمكانات الدولة كافة، والجميع ابتداء من المحافظين إلى وسائل الإعلام وغيرها عملوا لصالح أردوغان، بعكس الانتخابات الماضية التي كان وزراء الداخلية والعدل والنقل يستقيلون من مناصبهم تفاديا للانحياز، فخسارة حزب العدالة والتنمية نسبة 7 % من الأصوات مقارنة بالانتخابات الماضية، أمر مهم فعلى الرغم من الضغوط والابتزازات تراجعت أصوات حزب العدالة والتنمية وهو ما يعد نجاحا كبيرًا بالنسبة لنا، فالعدالة والتنمية هو الخاسر الوحيد في هذه الانتخابات بخسارته الغالبية في البرلمان.

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق