كيف يرى الأشقاء ثورة 30 يونيو؟.. خبير سعودي: مصر وقفت على قدميها بقيادة السيسي

الأربعاء، 27 يونيو 2018 07:00 م
كيف يرى الأشقاء ثورة 30 يونيو؟.. خبير سعودي: مصر وقفت على قدميها بقيادة السيسي
الدكتور عبد الله العساف الخبير السعودي
شيريهان المنيري

تفصلنا أيام قليلة عن إحياء الذكرى الخامسة لثورة 30 يونيو، التي نجح من خلالها المصريون في الإطاحة بحكم جماعة الإخوان الإرهابية، بعدما اختطفت مصر عاما كاملا لتحقيق أجندتها المشبوهة؟

لم تكن مصر الوحيدة المتضررة من تواجد الإخوان في الحكم، وبدء انتشار سياسات الجماعة الإرهابية وتوجهاتها التي طالما توافقت مع المغرضين ممين يبثون سمومهم بين الأشقاء، في محاولة ضرب أمن واستقرار المنطقة العربية والشرق الأوسط.

في هذا الإطار، يرى الدكتور عبد الله العساف، أستاذ الإعلام السياسي بجامعة الإمام بالسعودية، أن ثورة 30 يونيو أسدلت الستار على فصل وصفه بالـ«مظلم» في تاريخ مصر الحديث، حيث كسر التآمر الخارجي والحزبي من الإخوان وداعميهم، ليس على مصر وحدها بل على المنطقة العربية بأسرها.

وقال في تصريحات خاصة لـ«صوت الأمة»: «تأتي هذه الذكرى وهى تحمل في طياتها رسائل شكر للجيش المصري الذي لم يقف مكتوف الأيدي، فاستجاب لإرادة الشعب ومارس واجبه بكل أمانة وإخلاص فحافظ على البلد من الاختطاف والارتهان إلى قوى دولية وإقليمية لا تريد بمصر ولا المنطقة خيرًا، فأنهى حكم جماعة الإخوان الإرهابية، بعد عام، عانى فيه المصريون من مشكلات سياسية واقتصادية، وعصفت بأيديولوجيات وقضت على توجهات كان مخططًا لها أن تسود لعشرات السنين.. ولنا ونحن نعيش الذكرى الخامسة من ثورة 30 يونيو أن نتساءل ماذا لو استمر الإخوان في حكم مصر؟».

وأضاف «العساف» أن لا بد لكل منصف أن يقول أن الصدفة وحدها هي من دفع بهذا التنظيم إلى واجهة المشهد السياسي دون أن يكونوا أنفسهم يحلمون بهذه الفرصة فضلًا عن أن يكونوا أهلاً لها ومستعدون للتعامل معها كما يجب، وربما التقاط بعض كلماتهم تؤكد رأيي هذا حيث أنهم يصفون صناديق الاقتراع التي أوصلتهم إلى الحكم بغزوة الصندوق، فهذه العقلية لا يمكن أن تدير دولة إقليمية بحجم مصر!! .

وتابع: «هذا الفشل الذريع الذي منيت به الحركة في أول ظهور علني لها على المسرح السياسي رغم دعم الرئاسة الأمريكية في عهد باراك أوباما لهذه الحركة وتأهيل كوادرها كي تكون حصان السياسة الأمريكي الرابح في المنطقة ومراهنته الخاسرة بقدرتها على إحداث التغيير (الفوضى) ليس في مصر وحدها، في مقابل تنفيذها الأجندة الأمريكية المكونة من عدة اشتراطات تعهدت الإخوان على الوفاء بها والتنفيذ الحرفي لبنودها، والتي من شأنها أن تضر بالأمن القومي والاقتصادي العربي لأن هذا التنظيم طالما يتمنى تحويل المنطقة إلى منطقة فتن وتناقضات وصراعات داخلية سيجعل الصهيونية والاستعمار في إجازة مريحة وممتعة وطويلة، من خلال أخونة شعب مصر، ثم مع أخونة الدولة المصرية العصرية الوطنية والقومية العربية، فهذا التنظيم لا يؤمن بالحدود الصلبة بين الدول وإنما لديه مشروع تدميري لإقامة الوحدة المزعومة على انقاض الدول العربية ومواطنيها».

وأردف الخبير الإعلامي السعودي، قائلًا: «الحمد لله الذي نجى مصر وأهلها من هذا التنظيم بثورة 30 يونيو، ثم بيان 3 يوليو الذي نسف هذا المخطط المدعوم من أمريكا؛ فقد استطاعت مصر أن تقف على قدميها، وتعيد بناء مؤسساتها الدستورية والتنفيذية والتشريعية، وإنجازات داخلية وفي كافة المجالات في- الاقتصاد والإصلاح الاقتصادي والصحة والتعليم والبحث العلمي والإسكان والتضامن الاجتماعي والكهرباء ومياه الشرب والصرف الصحي والكهرباء-، التي تحققت منذ انتخاب عبدالفتاح السيسي رئيسًا للجمهورية عام 2014 وحتى الآن بعد فوزه بولاية ثانية في انتخابات 2018».

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق