الدوحة تواصل استفزازتها بلقاء قطري إيراني.. ماذا يهدف تنظيم الحمدين من التطبيع؟

لم يعبأ تنظيم الحمدين، بالتحذيرات التي وجهتها الولايات المتحدة الأمريكية، له بوقف التطبيع مع النظام الإيراني، ليعلن خلال الساعات الماضية، عن لقاء بين السفير القطري بطهران، مع وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، لبحث القضايا المشتركة بين البلدين.

رسائل قطر الاستفزازية

رسائل استفزازية تسعى الدوحة لتوصيل من خلال تلك اللقاءات التي تعقدها مع المسؤوليين الإيرانيين، أبرزها رسالة لدول الخليج بأن الدوحة لن تتوقف عن دعم طهران، وستظل عمليات التطبيع بينهما مستمرة، خاصة أن قطر تستعين بإيران في حماية عرش تميم بن حمد منذ إعلان الرباعي العربي الداعي لمكافحة الإرهاب، مقاطعة الدوحة في 5 يونيو قبل الماضي.

ازدواجية النظام القطري

الرسالة الثانية تظهر ازدواجية النظام القطري، فهو يسعى لتصوير بأنه لا يهتم بالتحذيرات الأمريكية، واستراتيجية واشنطن الجديدة ضد إيران والتلويح بمعاقبة حلفائها، بينما عندما يتواجد المسؤوليين القطريين في واشنطن نجدهم يعلنون اتفاقهم مع سياسة الولايات المتحدة الأمريكية تجاه إيران.

اللقاء الذي جمع بين السفير القطري بطهران، ووزير الخارجية الإيراني يعد بعد أيام قليلة من الاتصال الهاتفي الذي جمع بين أمير قطر تميم بن حمد، والرئيس الإيراني حسن روحاني خلال عيد الفطر المبارك، حيث اتفقا الطرفان حينها باستمرار دعم مليشيات الحوثيين، بجانب الاتفاق على القضايا الإقليمية، وإعلان طهران لدعمها للدوحة في أزمتها ضد الرباعي العربي.

لقاء سفير قطر بوزير الخارجية الإيراني

ووفقا لما نقلته وزارة الخارجية القطرية عبر موقعها الرسمي، فإن محمد جواد ظريف وزير خارجية الإيراني، عقد اجتماعا مع علي بن حمد السليطي سفير دولة قطر لدى إيران، بمناسبة انتهاء مهام عمله، حيث بحثا العلاقات الثنائية وسبل دعمها وتطويرها والأمور ذات الاهتمام المشترك.

من جانبه فتح خالد الهيل، المتحدث باسم المعارضة القطرية، النار على تنظيم الحمدين، مؤكدا أن سياسات هذا التنظيم تزيد من عزلة قطر.

وقال المتحدث باسم المعارضة القطرية، في تغريدة له عبر حسابه الشخصي على "تويتر": في عهد العاق حمد بن خليفة.. انحدرت سمعة قطر إلى الحضيض فأصبحت موصومة بالإرهاب، موصوفة بالتآمر، ومدموغة بالتدخل السافر في شؤون الدول الأخرى والعبث بمصائرها وامتدت تلك الحقبة السوداء إلى عهد الحاكم بالأمر الواقع تميم بن حمد.. الحمدين إنهم خفافيش الظلام وكهنة الشر.

من جانبه قال محمد حامد، الباحث في شؤون العلاقات الدولية، إن العلاقات بين إيران وقطر تتطور بشكل كبير، فقطر تحتمي في إيران من إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التي تصنف حكومة قطر كداعمة للإرهاب.

وأضاف الباحث في شؤون العلاقات الدولية، في تصريحات لـ"صوت الأمة"، أن الصراع بين إيران والولايات المتحدة الأمريكية، تسعى قطر لأن تستغله لصالحها.