في ليلة أقل بهاء من هذه.. نابليون وجنوده يصلون الإسكندرية

الأحد، 01 يوليو 2018 02:00 ص
في ليلة أقل بهاء من هذه.. نابليون وجنوده يصلون الإسكندرية
نابليون بونابرت- أرشيفية
كتب- صابر عزت

 
تحل اليوم (1 يوليو)، الذكرى الـ120، لوصول أسطول الحملة الفرنسية، بقيادة نابليون بونابرت إلى سواحل الإسكندرية، ليبدأ أول تواصل حقيقي بين الشرق والغرب، والتي كانت قد وصلت إلى مصر في (1 يوليو 1798)، وانتهت عام (1801).
 
قاد نابليون الحملة الفرنسية على مصر، بهدف الدفاع عن مصالح الفرنسيين، ومنع انجلترا من القدرة على الوصول للهند، وكانت تلك العوامل كفيل بأن تصبح مصر كبش فداء، لتحقيق، ما تطمح له فرنسا، إضافة إلى أطماعها العلمية.
 
الحملة الفرنسية، كانت عبارة عن سلسلة من المعارك البحرية شملت السيطرة على «مالطا»، أما عن النشاطات العلمية، فقد نجحت الحملة في اكتشاف حجر رشيد، والذي كان بمثابة حجر الأساس في العلوم المصرية.
 
الحملة الفرنسية حققت في بدايتها نجاحات كثيرة، إلا أن نابليون اضطر إلى الانسحاب بجيشه لعدة أسباب منها حدوث اضطرابات سياسية في فرنسا، والنزاعات في أوروبا، كذلك الهزيمة في معركة أبي قير البحرية.
 
غادر نابليون «مالطا» لمصر، بعد النجاح في تجنب الاكتشاف من قبل الأسطول الملكي لمدة ثلاثة عشر يومًا، أصبح الأسطول على مقربة من الإسكندرية حيث هبط في (1 يوليو)، على الرغم من أن خطة نابليون كانت الهبوط في مكان آخر. في يوم الهبوط، قال نابليون لقواته «أعد كل جندي يعود من هذه الرحلة، بما يكفي لشراء ستة فدادين من الأرض».
 
وأضاف: «الشعوب التي سنعيش معها هي من المسلمين.. مقالهم الأول من الإيمان هو (لا إله إلا الله ، ومحمد رسول الله).. لا تتعارضوا معهم؛ عاملوهم كما عاملتم اليهود والإيطاليين. احترموا المفتين وأئمتهم، كما احترمتم حاخاماتهم وأساقفتهم. فليكن لديكم نفس التسامح في الاحتفالات المنصوص عليها في القرآن الكريم، لمساجدهم ، كما كان لديكم للأديرة، للمعابد، لدين موسى والمسيح. الجيوش الرومانية اعتادت على حماية جميع الأديان. ستجدون هنا عادات وتقاليد مختلفة عما وجدتموه في أوروبا، يجب أن تعتادوا عليها.
 
الناس هنا سيعاملون النساء بشكل مختلف عنا؛ لكن في كل دولة، كل من يعتدي هو وحش. النهب لا يثري إلا عدد قليل من الرجال؛ إنه يهزنا، إنه يدمر مواردنا، ويصنع أعداء من الناس الذين من مصلحتنا كونهم أصدقاء. أول مدينة سنواجهها قد أنشأها ألكسندر الأكبر. سنجد في كل خطوة بقايا عظيمة جديرة بالمحاكاة الفرنسية.
 
كان مينو أول من انطلق إلى مصر، وكان أول فرنسي يصل. هبط بونابرت وكليبر معاً وانضما إلى مينو ليلاً في مارابو، حيث تم رفع أول علم فرنسي في مصر. أبلغ بونابرت بأن الإسكندرية تعتزم مقاومته وسارع إلى الحصول على قوة على الشاطئ.. وفي الساعة الثانية صباحاً، انطلق في ثلاثة طوابير، ووصل على حين غرة أمام أسوار الإسكندرية وأمر بالاعتداء- فاستسلم المدافعون.. لم يكن لدى المدينة وقت للاستسلام ووضع نفسها تحت تصرف الفرنسيين، ولكن على الرغم من أوامر بونابرت، اقتحم الجنود الفرنسيون المدينة.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة