حيلة الحوثيين خلال زيارة المبعوث الأممي.. هذا ما تفعله المليشيات في الحديدة

تسعى مليشيات الحوثيين لاستغلال الجولة التي يجريها المبعوث الأممي لليمن، مارتن جريفيث، لمحاولة تحقيق تقدم في محافظة الحديدة اليمنية، مستغلين الهدنة المؤقتة التي أعلنتها الإمارات منذ عدة أيام.

الحوثيون بدأوا في بناءا حفر السواتر الترابية والخنادق، لمحاولة عرقلة التقدم الذي يحققه الجيش اليمني بمساعدة التحالف العربي، الذي تقوده المملكة العربية السعودية، في معركة "النصر الذهبي" التي اقتربت من مرور الشهر على انطلاقها حتى الآن.

المليشيات المدعومة من إيران، ترى أن الجولة التي يجريها المبعوث الأممي لليمن، للعاصمة اليمنية صنعاء سيكون بمثابة إتاحة الوقت لتلك المليشيات كي تعيد ترتيب صفوفها بعد الخسائر الضخمة التي تلقتها خلال الآونة الأخيرة.

من جانبها أكدت صفحة "اليمن الآن"، المهتمة بالشآن اليمني، أن مليشيات الحوثيين يعمدون لحفر الأنفاق في الحديدة مما يدمر بنيتها التحتية، موضحة أن قوات الجيش الوطني تسيطر على قرية المدفون وجبال النهود وجبال الرباح بمديرية نهم، بعد معارك عنيفة مع مليشيات الحوثيين.

وأضافت الصفحة المهتمة بالشآن اليمني، أن قوات الجيش الوطني اليمني حققت انتصارات جديدة بحيفان جنوب تعز، كما حررت جبل الكرب وصولا لجبل الممشاح بوادي سبد ومواقع استراتيجية بالأعبوس.

في سياق متصل، أكدت صحيفة "العرب" اللندنية، أن ميليشيات الحوثيين، استغلت زيارة المبعوث الأممي لليمن إلى صنعاء لكسب عامل الوقت لتعزيز مواقعهم العسكرية وحفر الخنادق والسواتر الترابية في الحديدة ومينائها الاستراتيجي، موضحة أن الحوثيين قاموا بحفر عشرات الخنادق وسط شوارع المدينة، كما نصبوا حواجز وأقاموا سواتر ترابية، فيما قتل خلال الساعات الماضية 43 حوثيا وأصيب العشرات، حيث أن عدد القتلى من الميليشيات الحوثية في عمليات التحالف والجيش اليمني وصل إلى 811 خلال الأسبوعين الأخيرين.

ولفتت الصحيفة ، إلى أن تلك التعزيزات الحوثية في محافظة الحديدة اليمنية تأتي بعد عودة المبعوث الأممي لليمن إلى صنعاء في إطار الفرصة الأخيرة للتوصل إلى اتفاق لتجنيب الحديدة المزيد من المعارك وتسليم الميناء.