سر زواج جيهان وكاميليا السادات وهن قاصرات.. لماذا ينكر السلفيون الحقيقة؟

الأربعاء، 04 يوليو 2018 07:00 م
سر زواج جيهان وكاميليا السادات وهن قاصرات.. لماذا ينكر السلفيون الحقيقة؟
كاميليا السادات وهدى شعراوى وجيهان السادات
عنتر عبداللطيف

لا يعرف الداعية السلفي سامح عبدالحميد، أن لكل عصر متطلباته، وأن زواج القاصرات كان يرتبط بعدة عوامل مجتمعية أخرى، فثقافة المجتع منتصف القرن الماضى، ليست مثل ثقافته الآن، لذلك فقد كان زواج القاصرات طبيعى وقتها، لكن مع تطور المجتمع ووجود مجالس قومية تدافع عن حقوق الطفل، وكذلك وجود مساواة بين الجنسين فيما يتعلق بالحق فى التعليم، يصبح زواج القاصرات جريمة، لكن الجماعات السلفية لا تزال تدعوا إلى تزويج القاصرات مستندين إلى واقعة تاريخية ملتبسة، وهى زواج الرسول صلى الله عليه وسلم من السيدة عائشة وهى فى عمر الطفولة، وهى الواقعة التى ثار حولها الكثير من الجدل وانقسم فريقان ما بين تأكيدها ونفيها، فلماذا لا يقول «السلفيين» دائما إلا نصف الحقيقة؟

الداعية السلفى «سامح عبدالحميد»، قال خلال حواره مع الإعلامي وائل الإبراشي، مقدم برنامج «العاشرة مساء»، أن كاميليا ابنة الرئيس الراحل محمد أنور السادات تزوجت وهي في الثاثة عشر من عمرها، كما تزوجت جيهان السادات وهي في الخامسة عشر من عمرها، وكما تزوجت هدى الشعراوي وهي في الثالثة عشر من عمرها.

قصة زواج كاميليا السادات حكتها السيدة أقبال ماضى فى مذكراتها التى حملت اسم «أيامى مع السادات» – كان وقتها زواج البنت وهى قاصر طبيعى – قائلة أن:« كاميليا تزوجت وهي طفلة حيث لم يتجاوز عمرها آنذاك 12 عاما واربعة شهور بينما كانت راوية تبلغ من العمر 15 عاما واربعة شهور وكان الفارق في السن بين الاولى وزوجها 18 عاما, والثانية وزوجها 17 عاما, ورفض السادات ان يقيم احتفالا كبيرا بهما بسبب الانفصال بين مصر وسوريا».

8
 
تغافل السلفى سامح عبدالحميد أن يذكر ملابسات زواج بنات الرئيس الراحل أنور السادات وهن قاصرات مكتفيا بسرد الواقعة فقط لتأكيد موقفه من هذه القضية الخطيرة متغافلا عن معاناة كاميليا السادات من الزواج وهى قاصر وهو ما كانت قد أكدته بنفسها قائلا إنه ليس هناك ما يمنع من الناحيتين الشرعية أو المجتمعية من زواج القاصرات.
 
أما قصة زواج السيدة جيهان السادات من الرئيس الراحل محمد أنور السادات- لا يجب فصلها هى الأخرى عن سياقها-  فقد حكتها بنفسها فى أكثر من مناسبة قائلة إنها:« كانت في الخامسة عشرة من عمرها عندما التقت مع أنور السادات للمرة الأولى في السويس لدى قريب لها صيف عام 1948، ليتزوجا في 29 مايو 194.
 
2488143815550045900
 
تناسى سامح عبدالحميد أن سيرة «هدى شعراوى»، ودعوتها إلى تحرير المرأة حتى تحصل على حقوقها مثل الرجل فربما كان زواجها المبكر سببا رئيسيا فى دعوتها حيث تقول فى مذكراتها أنها كانت فى الثالثة عشرة من عمرها عندما تقدم إليها عجوز ومتزوج وعنده أولاد، وحاولت رفض هذه الزيجة ، لكنها لم تستطع لتتزوج منه وتنجب ابنة ثم  تنفصل عنه لتعود إليه مرة أخرى.
 
كانت اللجنة الشرعية بمرصد الأزهر قد اصدرت تقريرا باللغات الأجنبية بشأن موقف الإسلام من زواج القاصرات قائلة أن: «الفقهاء كانوا أسبق في عملية تنظيم التعامل مع الصغيرة فبينما كانت الأمم تزوج الصغيرة وتمكن منها زوجها جعل الفقهاء الاستطاعة شرط التمكين فلا يجوز لرجل أن يدخل بصغيرة ما لم تكن تستطيع تحمل تبعات هذه العلاقة الزوجية».
 
201210582900838874
 
كما أن القانون يمنع زواج القاصرات وحدد سن الزواج بـ 18عاما وتنص المادة رقم 227 / 1 من قانون العقوبات على أنه «يعاقب بالحبس مدة لا تتجاوز سنتين أو بغرامة لا تزيد عن ثلاثمائة جنيه، كل من أبدى أمام السلطة المختصة بقصد إثبات بلوغ أحد الزوجين السن المحددة قانوناً لضبط عقد الزواج أقوالاً يعلم أنها غير صحيحة، أو حرر أو قدم لها أوراقاً كذلك، متى ضبط عقد الزواج على أساس هذه الأقوال أو الأوراق».
 
وكان الشيخ نشأت زارع إمام وخطيب مسجد سنفا بميت غمر قد حذر خلال خطبة الجمعة من زواج القاصرات قائلا إنه ضار بالبنت وتتحمل مسؤولية كبيرة وهى مازالت طفلة لم تتمتع بطفولتها وأحيانا تنجب طفلة وتتعرض لمخاطر صحية واحذركم من ختان الإناث فهى لاعلاقة لها بالإسلام، والرسول لم يختن بناته ولا بنات بناته ولا أهل المدينة اختتنوا وهى ضارة بصحة البنت ونفسيتها».
 
169229_408518119187223_952426778_o
 

 

 
 
 
 
 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة