وفد دولي في الكويت لبحث حلحلة أزمة الدوحة.. أسباب تدفع لفشل تحركات "الإبراهيمي"

الخميس، 05 يوليو 2018 11:00 ص
وفد دولي في الكويت لبحث حلحلة أزمة الدوحة.. أسباب تدفع لفشل تحركات "الإبراهيمي"
تميم بن حمد
كتب أحمد عرفة

لا تزال مساعي بعض الدول الخليجية وبعض الشخصيات الدولية لحلحلة الأزمة القطرية مع دول الرباعي العربي مستمرة، بينما على الجانب الآخر نجد الدوحة تستمر في سياساتها التحريضية، سواء فيما يتعلق بدعم الجماعات الإرهابية، بجانب التحريض الإعلامي الذي تسوقه فضائية الجزيرة القطرية ضد الدول العربية.


رفض قطر للشروط الـ13

الدوحة ترفض الاستجابة إلى شروط الـ13 التي حددتها دول الرباعي العربي في يوليو 2017، وتصر على عنادها، في الاستعانة بكل من تركيا وإيران لمواجهة المقاطعة العربية لها التي بدأت في 5 يونيو قبل الماضي.

الجهود الدولية لحلحلة أزمة قطر مع الدول العربية، جاءت من خلال زيارة أجراها وزير الخارجية الجزائري الأسبق الأخضر الإبراهيمي، إلى الكويت، كما رافقه عضويته رئيس فنلندا الأسبق مارتي اهتساري، لبحث سبل حل الأزمة القطرية، باعتبار الكويت هي الوسيط الخليجي لحل الأزمة القطرية مع دول الرباعي العربي.


وفد دولي في الكويت

ووفقا لصحيفة "السياسة" الكويتية، فإن الوفد أجرى لقاءا مع رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم ورئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك ونائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد ورئيس الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية عبداللطيف الحمد وكبار المسؤولين في الدولة، لبحث محاولة جديدة لحل أزمة قطر مع الدول العربية، حيث أكد الوفد الدولي، دعمه وتأييده للجهود التي يقوم بها أمير الكويت لإنهاء الأزمة.

تأتي تلك المحاولات في ظل مساعي الدوحة للتحريض ضد الدول العربية، حيث أن الدوحة تصر على عدم الالتزام بشروط الـ13 لدول الرباعي العربي، وتحاول أن تعيش في حالة المظلومية.

في هذا السياق، قال الدكتور سعيد اللاوندي، الخبير في الشؤون الدولية بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن فرص نجاح هذا الوفد الدولي في إحداث حلحلة للأزمة القطرية مع الدول العربية ضعيف للغاية، حيث سبقه تحركات كثيرة سواء خليجية أو دولية، بينما قطر ترفض تنفيذ مطالب الـ13 دول الرباعي العربي.


أسباب فشل تحركات الوفد الدولي

وأضاف الخبير في الشؤون الدولية بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، في تصريحات خاصة لـ"صوت الأمة"، أن قطر تسعى لتسويف أزمتها، وبعض دول العالم تحاول تستفيد من هذا الأمر من خلال عقد صفقات مع النظام القطري، وبالتالي فإن مهمة هذا الوفد الدولي الذي يزور الكويت لن تكون سهلة، ومصيرها سيكون نفس مصير التحركات السابقة.

وأشار الخبير في الشؤون الدولية بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إلى أنه طالما ترفض قطر الاستجابة لأي مطلب من مطالب الرباعي العربي، وطالما لا يوجد ضغط على الدوحة من قبل المجتمع الدولى لوقف دعم الإرهاب، ستظل الأزمة كما هي.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق