الزعيم أعاده إلى عمله بعد فصله.. كيف أنقذ أبو ذر الغفاري حمدي غيث من عبد الناصر؟

الأحد، 08 يوليو 2018 02:00 ص
الزعيم أعاده إلى عمله بعد فصله.. كيف أنقذ أبو ذر الغفاري حمدي غيث من عبد الناصر؟
الفنان القدير حمدي غيث
زينب عبداللاه

 

الفنان حمدى غيث أحد عمالقة ورواد الفن والتمثيل والمسرح، وكان يتمتع بقدرة فائقة على الأداء والتقمص، وصوت مميز وطريقة إلقاء جعلت منه معلما وأستاذا للكثيرين، حيث كان يقوم بالتدريس فى معهد التمثيل، وقام بأدوار عديدة كانت علامات فى تاريخ السينما والدراما ومنها دوره المميز لشخصية ريتشارد قلب الأسد  فى فيلم الناصر صلاح الدين، فضلا عن أدواره فى المسرح كمخرج وفنان مسرحى استطاع أن يقدم شخصيات ومسرحيات عالمية، كما أبدع فى أدواره بالدراما التليفزيونية.

وحاز حمدى وشقيقه عبدالله غيث نجاحا وشهرة فائقة بفضل عبقريتهما فى التمثيل.

وتحكى ميادة حمدى غيث عن والدها وعمها قائلة: «والدى وعمى كانا عباقرة لن يتكررا في تاريخ التمثيل والمسرح، ونالا إعجاب الرؤساء والزعماء والملوك فضلا عن الجماهير العريضة»، مشيرة إلى أن الرئيس السادات وحرمه جيهان، كانا يحضران المسرحيات الشعرية التي يقدمها الشقيقان.

 

محمود فخرى (40)
حمدى وعبدالله غيث
 
وأضافت أن السادات كان يقدرهما ويحبهما جدا ومنحهما العديد من الأوسمة، كما كان كل الزعماء يبدون إعجابهم بهما ومنهم ياسر عرفات، وملك السعودية والمغرب، كل الشخصيات الكبرى في الدول العربية.

وأكدت ميادة، لـ «صوت الأمة»، أن كل رؤساء مصر كرموا والدها وعمها ومنحوهما العديد من الجوائز، مشيرة إلى أن الأخوين غيث كانا ناصريان.

وتحكي ابنة عملاق الفن، إلى أحد المواقف لوالدها في عهد عبدالناصر قائلة: «اتهمه بعض الحاقدين بالشيوعية، وتم فصله من  المسرح القومي، ووقتها كانت الإذاعة تعرض مسلسل أدى فيه والدي شخصية الصحابى الجليل أبو ذر الغفاري».

 

 
ميادة حمدى غيث
ميادة حمدى غيث

وتابعت: «تصادف أن الرئيس عبدالناصر سمع المسلسل، وأعجب به بشدة وأشار إلى أنه لا يمكن أن يكون الممثل الذي يؤدى شخصية هذا الصحابي بهذا الإتقان شيوعيا أو ملحدا، فأصدر قرارا فوريا بعودة حمدى غيث إلى عمله بالأجر الذى يحدده وفي المكان الذي يريده».

وأضافت: «للأسف هناك مسلسلات ومسرحيات رائعة قدمها والدى وعمى لا يتم عرضها ومنها مسرحية عطيل،  ومأساة جميلة بوحريد، ومسرحية (بلدى يابلدى) التى أدى فيها والدها شخصية السيد البدوى، وكل الأعمال والابداعات التى قدماها فى الستينات من روائع  التراث»، مؤكدة أن الإذاعة والتلفزيون فرطا فى هذا التراث  ويجب محاسبة المسئولين عن هذا الإهمال حسابا عسيرا.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق