نواب البرلمان يفتحون ملف فساد «البعثات الرياضية»: «هانتحاسب.. ولا هنتعاتب»

الإثنين، 09 يوليو 2018 07:00 م
نواب البرلمان يفتحون ملف فساد «البعثات الرياضية»: «هانتحاسب.. ولا هنتعاتب»
مجلس النواب
مصطفى النجار

 

تثير البعثات الرياضية الرسمية الكثير من علامات الاستفهام بسبب الاخفاقات المتتالية التي تقع فيها، سواء في الألعاب الفردية أو الجماعية، الجماهيرية أو محدودة الجماهير، وهو ما يستدعي معه استطلاع أراء نواب الشعب حول موقف البرلمان من هذه الأحداث المتتالية.

وقال طارق متولي عضو لجنة الشباب والرياضة بمجلس النواب، إنه من يجب الإسراع في عملية محاسبة المتورطين في هزيمة المنتخب في مونديال روسيا 2018، وعلى جهات التحقيق اتخاذ اللازم وفقًا للقانون تجاه المخالفين.

وأكد متولي في تصريح لـ «صوت الأمة»، أن المخالفات المالية للبعثة التي سافرت إلى روسيا حتى لم يوجه لها أي اتهام رسمي ولم تقم جهة للتحقيق معها، بل إن قياداتها يخرجون كل يوم يستفزون جماهير كرة القدم في المؤتمرات الصحفية والبرامج التليفزيونية، بدون أن يلقى أي ردع أو حاسبة.

وتساءل: «ها نفضل لغاية امتى نكست على الفساد، ومن الآخر ها نتحاسب ولا ها نفضل نتعاتب وخلاص، وكل لما تحصل كارثة نقول قدر ومكتوب؟

وفي سياق متصل، أكد الدكتور محمد فؤاد عضو مجلس النواب، أنه أصبح لا مفر من تحويل ملف اللجنة الأوليمبية للنيابة العامة بعد ثبوت وقائع مخالفات البعثة المصرية في أولمبياد ريودي جانيرو 2016، وبالأخص بعد رفض المركزي للمحاسبات لرد اللجنة الأولمبية.

وأضاف فؤاد، لعل رفض الجهاز المركزي للمحاسبات ردود هشام حطب علي وقائع المخالفات يمهد بتحويله للنيابة في ظل رغبة وزير الشباب والرياضة الجديد أشرف صبحي بعدم التستر علي أي فساد في بداية توليه لمنصبه حيث يسعي لفتح الملف بقوة والمساهمة في التحقيق في أي وقائع مخالفات.

وأوضح فؤاد، أنه لم يعد هناك بدا للانتظار والتستر علي  هشام حطب خاصة وأن البرلمان بالفعل ناقش طلبات الإحاطة المقدمة من نواب الأمة في 14 مايو الماضي، مشددا على ضرورة كشف الحقائق من خلال تحقيق مباشر مدعوم من البرلمان ووزارة الشباب وملاحظات الجهاز المركزي للمحاسبات، وكلها مؤسسات الدولة التي تطابقت ملاحظاتها حول وقائع الإهدار.

وقال «فؤاد»، إن الأمر يتساوى مع الإجراء الذي اتخذه وزير الأوقاف بشان مخالفات هيئة الأوقاف وإحالتها في حينها للنيابة العامة، مستنكرا أن يكون «حطب» منزها عن المسائلة.

من جانبه، قال المحامى على عبد الونيس عضو لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، إنه في كل دول العالم يتم تفعيل الدور الرقابي للبرلمان ويتم استدعاء المقصرين أو الذين يقومون بمشاكل في الدولة حتى وإن كانت شركة خاصة، وهو ما يحدث في الولايات المتحدة نفسها، إذ استدعي النواب، مالك شركة فيسبوك للتحقيق معه في انتهاك خصوصية المستخدمين وبيع معلوماتهم الشخصية لشركات تسويق سياسي لاستغلالها في الحملات الترويجية للمرشحين، فما بالنا نحن عندما تقصر بعثة رسمية سواء في كرة القدم أو الألعاب الفردية، ألا يحق لنا ن نستدعيها حفاظًا على مشاعر المواطنين وللوصول للحقائق.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق