في ذكرى وفاته.. قصة انفصال عمر الشريف عن فاتن حمامة

الثلاثاء، 10 يوليو 2018 06:00 م
في ذكرى وفاته.. قصة انفصال عمر الشريف عن فاتن حمامة
عمر الشريف وفاتن حمامة
حسن شرف

على الرغم من مرور 3 سنوات على رحيل الفنان العالمي عمر الشريف، الذي رحل عن عالمنا 10 يوليو 2015، بعد صراع طويل مع مرض ألزهايمر، في مستشفى بهمان بمنطقة حلون، إلا أن ذكره دائما خالدًا، وكأن اختياره لاسم مذكراته التي صدرت عام 1977، تعبيرا عن واقعٍ لطالما أراد أن يكون «الذكر الخالد.. قصتي».
 
ولن تذكر الشريف، إلا وتلوح في ذاكرتك سيدة الشاشة العربية فاتن حمامة، لتجسيدهما قصة حب اعتبرها المعظم أيقونة الرومانسية، سواء في السينما العربية، أو الحياة الواقعية.
 
 
وكانت فاتن تتحفظ كثيرا في حواراتها الصحفية، عن ذكر تفاصيل علاقتها بالشريف، سواء مرحلة التعارف والزواج، أو قصة الطلاق، بحجة أنها متزوجة من رجل آخر، وهو الدكتور محمد عبدالوهاب، الذي عاشت معه ما تبقى من حياتها، حتى وافتها المنية 17 يناير 2015، وذلك على عكس لورانس العرب الذي كان دائما ما يذكر تفاصيل علاقته بسيدة الشاشة العربية، ملقيا باللوم على نفسه أحيانا، لعدم حفاظه عليها.
 
عمر الشريف وفاتن حمامة
 
 
تقول فاتن في أحد حواراها الصحفية: «بعد فشل أول فيلم جمعني بيوسف شاهين وهو (بابا أمين) الذي سبق زمنه بأعوام طويلة ولم يحقق نجاحا جماهيريا وقت عرضه، وبعد فترة من انتهاء أزمة هذا الفيلم وفشله، وجدت شاهين يتصل بي ليعرض عليّ العمل معه في فيلم آخر، ولأنني كنت معجبة بفكره وعقله لم أتردد، وسألته عن الأبطال فقال لي: محمود المليجي وفريد شوقي لكن البطل (ولد) جديد، فسألته عن اسمه فتهرب من ذكر اسمه وقال سوف تشاهدينه بالطبع، فألححت عليه لمعرفة اسمه، فقال هو شاب مهذب رياضي، وكاد صبري ينفد فوجدته يقول لي ميشيل شلهوب فضحكت بشدة وقلت له هذا اسمه؟! هو أجنبي ولا أيه؟! فقال لي اطمني غيرت اسمه وأسميته عمر الشريف».
 
 
وأضافت سيدة الشاشة العربية: «انتهت المحادثة ومرت فترة حتى شاهدته للمرة الأولى، ووجدتني أمامه وجهاً لوجه، ولا أخفي عليكم تسمرت في مكاني بضع دقائق وشعرت أمام كلماته الرقيقة في أول لقاء أنني تلميذة صغيرة تستمع إلى أول عبارة إعجاب، بالرغم من أنه علق فقط على صورة كان الفنان صلاح طاهر رسمها لي ببراعة وعلقتها على الحائط الرئيسي بالشقة، وتبادلنا الحديث وعرفت أنه ليس له خبرة كممثل محترف لكنه كان رئيساً لفريق التمثيل في مدرسته، ولكن الحقيقة أنه من أول لقاء تغير حالي تماماً، ومرت أيام حتى بدأنا تصوير أول فيلم جمعنا سوياً وهو بالطبع الأول له (صراع في الوادي) وتأكدت أثناء التصوير من حبي له وانتهى الأمر بالزواج بعد أن أشهر إسلامه، واشتركنا معا في بطولة عدد كبير من الأفلام مثل (أيامنا الحلوة)، و(صراع في الميناء)، و(لا أنام)، و(سيدة القصر) وغيرها، ورزقت منه بابني الوحيد طارق الذي يعيش حالياً في أمريكا مع زوجته الكندية وقد أنجبته يوم 21 مارس عام 57 أي بعد نحو عامين من الزواج».
 
واستطردت فاتن: «كنت سعيدة كأني أعيش في حلم لا أريده أن ينتهي، وهو كذلك كان سعيدًا في حياته معي فكنت لا أفارقه لحظة واحدة وهو كان إلى جواري دائماً، ولكن كانت تطاردنا الشائعات منذ انتهاء شهر العسل، وتؤثر على حياتنا ولا أنكر أنني كنت شديدة الغيرة عليه، كما أن ظروف العمل كان لها تأثير كبير وأشياء أخرى استحال معها استمرار زواجنا». 
 
فاتن حمامة وعمر الشريف
 
 
من ناحيته لم يتوانى الفنان العالمي عن سرد ذكرياته مع فاتن حمامة: «بعد زواجنا كانت فاتن لا تريد أن تسافر معى ولا تحب العمل في أمريكا، فقلت لها يا حبيبتى بصى إحنا مش هنتطلق ولا حاجة، أنا هسافر، ولو في يوم من الأيام حبيتى حد أو عايزة تتجوزي تاني كلميني في التليفون هبعتلك الورقة على طول».
 
 
وقال الشريف في حوار صحفي قديم مع مجلة الموعد: «بقيت فاتن خمس سنوات كاملة في أوروبا دون أي عمل، وليس هناك ما تشغل به نفسها سوى طارق، بل وأكثر من هذا، أعترف بأنني وفاتن قد وصلنا في مرحلة ما، إلى الاقتناع بصعوبة استمرار حياتنا الزوجية، بالرغم من تعلّقي الشديد بها، ورغبتي الملحة في أن تظل زوجة لي، ومع ذلك فقد ظلت تحافظ على مظاهر حياتنا الزوجية، وكنت سأكون في منتهى الأنانية لو أنني طلبت منها أن تضحي بمجدها السينمائي الكبير، والتي تعبت في صنعها على مدى سنوات طويلة، لكي تعيش وحيدة في أوروبا، وأنا لم أكن أقدر على البقاء معها أكثر من أيام في السنة كلها».
 
 
وأوضح: «كان معنى هذا أن أجعلها هي تدفع ثمن المجد الذي كنت أنا أطمح إليه وألهث وراءه، وعلى كل حال، فإنني أعترف هنا أيضًا بأنني لم «أطلق» فاتن حمامة يومًا، وبصورة جدية، كل ما فعلته هو أنني كتبت وثيقة الطلاق ووقعتها وسلمتها إليها وتركت لها وحدها الحرية في استعمالها إذا شاءت أو متى أرادت، حتى لا تشعر يومًا بأنني أقيّدها».
 
عمر الشريف وفاتن حمامة ويتوسطهما ابنهما طارق
 
عمر الشريف مع فاتن حمامة
 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة