وداعا سينما فاتن حمامة.. شاهد فيها السادات فيلما ليلة 23 يوليو

الأربعاء، 11 يوليو 2018 08:00 م
وداعا سينما فاتن حمامة.. شاهد فيها السادات فيلما ليلة 23 يوليو
سينما فاتن حمامة
حسن شرف

«بلافتة معلقة على واجهاتها تفيد بالبدء في هدمها، واستبدالها ببرج سكني وتجاري ضخم» سبب الإعلان عن هدم سينما فاتن حمامة في منطقة المنيل، من قبل ملاك العقار الذين أكدوا قانونية موقفهم، حالة جدل واسعة على وسائل التواصل الاجتماعي، وبين أوساط المهتمين بصناعة السينما والفن المصري، وسط مطالبات بالتدخل للحفاظ على تاريخ السينما التي كانت شاهدة على فترة من أهم فترات المحروسة.
 
 
وأثار خبر هدم السينما غضب عدد كبير من السينمائيين، من بينهم المخرج مجدي أحمد علي، الذي تساءل عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» قائلاً: «هل من سبيل لإنقاذ الذكريات ولحظات البهجة التي منحتها سينما فاتن حمامة لطفولتنا المغدورة».
 
 
افتُتحت سينما فاتن حمامة بقرار جمهوري، في 29 ديسمبر عام 1984، بحضور سيدة الشاشة العربية ووزير الثقافة عبدالحميد رضوان، لتكون أول دار عرض سينمائي قطاع عام من الدرجة الأولى، يُطلق اسم أحد نجوم السينما المصرية عليها، تقديراً للفنانة القديرة التي رحلت عن عالمنا في عام 2015.
 
كانت تُسمى السينما قبل تسميتها بفاتن حمامة بـ«ميراندا» وقبلها بـ"ربع لبة"، واستخدمها الرئيس الراحل محمد أنور السادات للتمويه ليلة اندلاع ثورة 23 يوليو 1952، حيث حضر فيها فيلما ليختفي عن أنظار المراقبة. 
 
افتتاح سينما فاتن حمامة
 
وأغلقت للمرة الأولى عام 1952، قبل أن يتم افتتاحها بقرار من الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، وبلغت تكاليف إعادة بنائها 600 ألف جنيه، وتضم 1100 كرسي في دار عرض واحدة، مُكيفة الهواء، وكان بها أحدث ماكينة للعرض السينمائي مستوردة من ألمانيا.
 
سينما فاتن حمامة
 
أول فيلم عرض في سينما فاتن حمامة، كان «عندما يبكي الرجال» من بطولة فريد شوقي، ونور الشريف، وفاروق الفيشاوي، ومديحة كامل، وآخر فيلم عُرض على شاشتها كان فيلم «ريجاتا» بطولة عمرو سعد، وإلهام شاهين، ومحمود حميدة، وفتحي عبد الوهاب، ورانيا يوسف، وأحمد مالك، وذلك في عام 2015. 
وأغلقت السينما في نفس العام الذي عرض فيه فيلم «ريجاتا»، بعد انتهاء فترة تعاقد الشركة العربية للإنتاج والتوزيع السينمائي على استئجارها، وألصق ملاك السينما إعلاناً على واجهة دار العرض تُفيد بعرضها للبيع.
 
أول وآخر فيلم في سينما فاتن حمامة
يشار إلى أن «سينما فاتن حمامة»، تخضع لملكية خاصة، ووفق الخطابات الخاصة بالسينما، فإن شركة مصر للتوزيع ودور العرض السينمائي سلمت السينما بكامل الأرض والمباني والمنقولات والآلات والتجهيزات إلى ملاكها بتاريخ 1 يوليو 2002، من دون أدنى مسؤولية أو التزامات على الشركة تجاه أي جهة حكومية أو غير حكومية، ومن دون أدنى مسؤولية على شركة الصوت والضوء التي خلفت شركة مصر التوزيع ودور العرض. 
 
 
وبناءً على هذه المستندات، قررت اللجنة الدائمة لحصر المنشآت في يناير 2018، أن مبنى «سينما فاتن حمامة»، ليس له قيمة معمارية أو عمرانية.
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق