تويتر يفضح رجال أردوغان.. هكذا عرف النظام التركي تفاصيل انقلاب 2016 قبل وقوعه

الخميس، 19 يوليو 2018 02:00 ص
تويتر يفضح رجال أردوغان.. هكذا عرف النظام التركي تفاصيل انقلاب 2016 قبل وقوعه
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان
محمود علي

مازال الغموض يحوم حول محاولة الانقلاب العسكري التي شهدتها تركيا قبل عامين، فعلى الرغم من تلويح المعارضة بتورط الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في التخطيط لهذه المحاولة لتصفية وقمع المناهضين له، تبقى كواليس هذا اليوم غير واضحة بالشكل الكامل للعالم الخارجي، حتى حلت إحدى الصفحات على موقع التدوينات القصيرة تويتر التي يتابعها شخصيات مهمة من رموز حزب العدالة والتنمية بعضًا من ألغاز هذا الانقلاب.

تويتة تفضح المنشورات المتداولة لإحدى الصفحات التابعة لأردوغان قبل الانقلاب بـ 5 أيام
 

وقبل 5 أيام من وقوع الانقلاب العسكري سرد حساب على موقع تويتر يحمل اسم «الصورة والسياسة»(fotoğraf ve siyaset  ويتابعه مئات من الشخصيات المهمة من رموز حزب العدالة والتنمية الحاكم ما وقع من أحداث في محاولة الانقلاب وكيفية استفادة الرئيس أردوغان من هذه الواقعة.

وبحسب موقع زمان التركي نشر الحساب عدة تغريدات في 10 يوليو عام 2016، وجاءت في منشورات الحساب الذي يؤكد مالكه أنه مسئول بارز في حكومة أردوغان ويتابعه معظم أعضاء حزب العدالة والتنمية بما فيهم كبير مستشاري أردوغان والمتحدث باسمه «إيراهيم كالين» أن تركيا ستنتقل إلى مرحلة جديدة عبر انقلاب وستبدأ عملية تصفية المعارضة بأكملها.

Capture 1
 

وأكد الحساب في منشوراته أن «أردوغان سيقدم أهم خدمات حياته على هذه الأرض، بعد اعتقال ستة من العسكريين اليوم هي الخطوة الأولى لحملة تطهير كبيرة بالجيش»، مؤكدًا« الجيش الوطني الحقيقي قادم، وسيتم تطهير الجيش من العملاء اليساريين والكيان الموازي والجماعات الأخرى كلها».

ونشرت صفحة نبض تركيا بعض من هذه المنشورات التي أكدت أنها ترجع لشخص ذو حيثية في حكومة أردوغان والذي اكد في بعضها أن  «الجيش فيه عناصر من كل الجماعات وهم منظمون في شكل خلايا.. سيتم تطهير هذه القاذورات تماما، وسيتشكل جيش سيكون أمل العالم الإسلامي وسيكون أردوغان القائد الأعلى لذلك الجيش».

وكانت تركيا شهدت في 15 يوليو عام 2016 محاولة انقلابية شككت المعارضة في حقيقتها وأكدت أنها محاولة أردوغانية لتصفية الرافضين له، وأن الأمر برمته كله كان مدبرا ومسيطرا عليه من قبل السلطة لتأسيس النظام الذي تريده وأن تقرير اللجنة البرلمانية التي تم تشكيلها للتحقيق في المحاولة الانقلابية لم تقم بمهمتها في الكشف عن ملابساتها وخفاياها، وراح ضحية هذا اليوم 250 شخصًا اتهمت السلطات التركية حركة الخدمة بينما نفى رئيسها المقيم في الولايات المتحدة فتح الله كولن هذه الادعاءات، في حين رفضت السلطات التركية الاستجابة لطلبه بفتح تحقيق دولي في ملابسات المحاولة الانقلابية.

وفي أعقاب هذه المحاولة التي سلط العالم أجمع الضوء عليها واصل، استغل أردوغان الوضع لأسكات وحبس كل الأصوات المعارضة وإدارة البلاد بصلاحيات واسعة بعد تعديل الدستور وإجراء استفتاء فاز مؤخرًا على إثره برئاسة تركيا في ظل نظام الحكم الرئاسي الجديد الذي منحه صلاحيات واسعة جدًا.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة