الجيش السوري من المعارك العسكرية إلى إجلاء المدنيين.. دمشق تعرف طريق الاستقرار

الجمعة، 20 يوليو 2018 02:00 ص
الجيش السوري من المعارك العسكرية إلى إجلاء المدنيين.. دمشق تعرف طريق الاستقرار
دمشق تعرف طريق الاستقرار- أرشيفية
كتب- أحمد عرفة

تحولت الأوضاع في الجنوب السوري من معارك عسكرية بين الجيش السوري، والمجموعات الإرهابية، إلى عمليات إجلاء للمسلحين الرافضين للتسوية، بعد أن تمكن الجيش من تحرير العديد من المدن خلال الفترة الماضية.


تحرير مدينة درعا

وبعد أن أعلن الجيش السوري رسميا تحرير مدينة درعا بشكل كامل من الإرهابيين، وتم رفع العمل السوري وسط احتفال الشعب السوري بهذا الانتصار، توجه النظام السوري نحو مدينة إدلب ليحثث أيضا تقدما كبيرا أجبر المجموعات الإرهابية على طلب التسوية وتسليم أسلحتهم.

هذه الانتصارات بالتأكيد ستسهل بشكل كبير من حل أزمة اللاجئين السوريين، حيث بمجرد تحرير أي مدينة سورية تبدأ إجراءات عودة اللاجئين إلى مدنهم، وهو ما حدث فيا يتعلق باللاجئين المتواجدين في الحدود الأردنية السورية.


اتفاق يقضي بخروج المسلحين

وكالة الأنباء السورية الرسمية، أكدت توصل الجيش السوري إلى اتفاق يقضي بخروج المسلحين الرافضين للتسوية من محافظة القنيطرة إلى إدلب ينص على خروج الإرهابيين الرافضين للتسوية إلى إدلب وتسوية أوضاع الراغبين بالبقاء، كما ينص أيضا على عودة الجيش العربي السوري إلى النقاط التي كان فيها قبل عام 2011، حيث انتهت عملية إجلاء المدنيين، وخروج كامل الحافلات بهم من بلدتي كفريا والفوعة شمال إدلب باتجاه ريف حلب الجنوبي، تنفيذا لاتفاق تحرير الآلاف من المدنيين المحاصرين هناك.


خروج الحافلات من كفريا والفوعة

وأشارت الوكالة الأنباء السورية، إلى أن كل الحافلات خرجت من كفريا والفوعة بعد وصول حافلات أخرى حيث تحمل معتقلي المسلحين الذين تم الإفراج عنهم من الجيش السوري إلى معبر العيس في ريف حلب الجنوبي، بجانب 39 حافلة تقل أهالي كفريا والفوعة وصلت إلى معبر «الحاضر- العيس» في ريف حلب، فيما وصلت إلى ممر تلة العيس بريف حلب الجنوبي سيارات إسعاف تابعة للهلال الأحمر العربي السوري من بلدتي كفريا والفوعة تقل 13 حالة إنسانية مع مرافقيها، وتم نقلها إلى مستشفيات حلب للعلاج.

وأكد التلفزيون السوري، استكمال إجلاء جميع المدنيين من بلدتين سوريتين وكانتا محاصرتين من قبل المسلحين في شمال غرب سوريا، حيث خرجت كل الحافلات من كفريا والفوعة بريف إدلب الشمالي لتصبح البلدتان خاليتين من المدنيين، حيث من المقرر أن يغادر نحو سبعة آلاف شخص البلدتين.

كان المندوب السوري الدائم لدى الأمم المتحدة، بشار الجعفري، كشف عدد الإرهابيين القابعين في سوريا، وانضموا للجماعات الإرهابية، مؤكدا أن عشرات الآلاف من المقاتلين الإرهابيين الأجانب تدفقوا إلى سورية والعراق من 101 دولة من الدول الأعضاء، وبلغت أعداد المقاتلين الإرهابيين الأجانب ممن يحملون الجنسيات الأوروبية فقط، والذين قاتلوا في سورية، أكثر من 12 ألف إرهابي وجلهم من بريطانيا وفرنسا وبلجيكا وألمانيا وإسبانيا.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق