موسكو تمد اليد وواشنطن تستفزها.. سياسة العصا والجزرة تحكم علاقة بوتين وترامب

الجمعة، 20 يوليو 2018 10:00 م
موسكو تمد اليد وواشنطن تستفزها.. سياسة العصا والجزرة تحكم علاقة بوتين وترامب
بوتين وترامب
كتب- أحمد عرفة

كلما مدت روسيا يديها لتنفيذ الاتفاقيات الخاصة بقمة هلنسكي بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، نجد الأجهزة الأمريكية تواصل استفزازاتها لموسكو عبر عدة طرق، فتارة تعتقل مواطنة روسية، وتارة أخرى تعلن فحص الكرة التي أهداها بوتين لترامب.


ارتباك أمريكي

بالتأكيد الممارسات التي تتبعها الأجهزة الأمريكية بشأن القمة التي عقدت بين دونالد ترامب وفلاديمير بوتين، تكشف مدى حالة الارتباك التي يشهدها الوسط الأمريكي بشأن تطلعات ترامب بالتقارب مع الجانب الروسي.

 

على الجانب الأخر، فهناك عدة خطوات بدأت روسيا تفعيلها بشأن الاتفاقات التي أعلنها الرئيس الروسي، والرئيس الأمريكي خلال المؤتمر الصحفي الذي أعقب قمة هلنسكي.


خطوة روسية لصالح واشنطن

أولى هذه الخطوات ما أعلنه السفير الروسي في واشنطن، أناتولي أنطونوف، بأن كل من روسيا والولايات المتحدة الأمريكية تعملان من أجل إنشاء مجموعة مشتركة للتعاون في قطاع الأعمال، فالعمل قائم، والإدارة الروسية تعمل على هذا الشأن والوزارة، وانضمت السفارة للعمل أيضا، إلا أن هناك العديد من الصعوبات تظهر خلال العملية بما في ذلك بسبب القيود الاقتصادية من بينها سريان القانون الذي يمنع التعاون في العديد من المجالات.


استفزازات أمريكا

على الجانب الأخر تمثلت استفزازات الولايات المتحدة الأمريكية، في تصريحات مدير الاستخبارات الوطنية الأمريكية دانيال كوتس الذي أكد أن جهازه يجري فحص كرة القدم التي قدمها الرئيس فلاديمير بوتين هدية للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، حيث أنه لدى الجهاز إمكانية فحص مثل هذه الأشياء من أجل التأكد ما إذا كان يوجد فيها شيئا ما، أنا واثق أن هذه الكرة تفحص جيدا.

 

استفزازات مدير الاستخبارات الوطنية الأمريكية، تأتي بعد ساعات قليلة من إقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بنتائج أجهزة الاستخبارات الأمريكية بشأن التدخل الروسي في الانتخابات الرئاسية.

 

كان الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أكد في كلمة له أن الطريق نحو تغييرات إيجابية في العلاقات بين روسيا وأمريكا تم وضعه، إلا أن العلاقات الروسية الأمريكية تعيش حالة أسوأ مما كانت أثناء الحرب الباردة، ولا يمكن التوقع بأن تتحسن طبيعة العلاقات بسرعة، لكن الطريق للتغيرات الإيجابية بدأ، رغم أن العلاقات الروسية الأميركية الآن في حالة غير مرضية للغاية، وببعض المقاييس أسوأ مما كانت عليه في الحرب الباردة، إلا أن موسكو منفتحة على تطوير الاتصالات مع الولايات المتحدة على أساس المساواة والمنفعة المتبادلة، مشددا على أن هذا ضروري للعالم بأسره.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق