حجر إيران يقطع الطريق بين موسكو وتل أبيب.. هل تشتبك روسيا وإسرائيل في سوريا؟

الأربعاء، 25 يوليو 2018 08:00 م
حجر إيران يقطع الطريق بين موسكو وتل أبيب.. هل تشتبك روسيا وإسرائيل في سوريا؟
رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو ووزير خارجية موسكو لافروف

رغم عدم الرضا الروسي عن بعض المواقف الإيرانية، والظهور في كثير من الأحيان بمظهر المحايد في ملفات وصراعات عديدة تخوضها طهران، إلا أن البلدين متقاربان للغاية في الملف السوري، وهو ما يشكل إزعاجا لقوى إقليمية ودولية عدة.

لا ترضى إسرائيل عن الحضور الإيراني القوي والمتعاظم في المشهد السوري، بينما توفر طهران دعما كبيرا للرؤية الروسية للأزمة، وما ترى موسكو أنه مسار مقنع للتهدئة، يحفظ كيان الدولة السورية وجيشها الوطني ونظام بشار الأسد، وبين هذين الموقفين يبدو أن إيران تقف كحجر كبير يقطع الطريق بين موسكو وتل أبيب.

وجاءت زيارة وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف إلى إسرائيل من أجل تخفيف حدة الخلافات، وعدم تصاعد التورات الأمنية على الحدود الإسرائيلية السورية، خاصة في هضبة الجولان المحتل، لاسيما بالتزامن مع إسقاط جيش الاحتلال الإسرائيلي لطائرة سورية أمس، حيث وصل لافروف ورئيس هيئة أركان الجيش الروسي فاليري جيراسيموف لتل أبيب في زيارة مفاجئة لإجراء مناقشات حول التشابك العسكري بين سوريا وإسرائيل والوجود الإيراني في الأراضي السورية.

والتقى رئيس الوزارء الإسرائيلي  الوفد الروسي رفيع المستوى، حيث قال بحسب ما نقلته صحيفة تايمز أوف إسرائيل عنه "إن الوفد الذى جاء بناء على طلب من الرئيس بوتين فى محادثة أجريناها قبل بضعة أيام"، مضيفا: "عرض على الوفد الروسى نفس الموقف الذى عرضته على الرئيس بوتين خلال زيارتى الأخيرة إلى موسكو: إن إسرائيل تصر على احترام اتفاق فك الاشتباك مع سوريا 1974، كما تم احترامه لعقود قبل الحرب الأهلية السورية، وستواصل إسرائيل العمل ضد أى محاولة من قبل إيران ووكلائها لإنشاء قواعد عسكرية فى سوريا".

وكانت وزارة الخارجية الروسية أعلنت الاثنين عن أن لافروف سيغادر موسكو فى رحلة "عمل سياسية - دبلوماسية عاجلة" بعد زيارة جاءت في ظل توترات كبيرة تشهدها المنطقة الحدودية، خاصة بعدما قامت طائرات إسرائيلية بقصف موقع عسكرى استُخدم من قبل الإيرانيين لصنع صواريخ فى سوريا، وقبل ساعات قليلة من إسقاط إسرائيل طائرة عسكرية سورية.

 تقارير إخبارىة إسرائيلية نشرت فى الأسبوع الماضي، أن إسرائيل وروسيا تجريان محادثات بشأن العودة الوشيكة لقوات النظام السورى إلى المنطقة الحدودية فى هضبة الجولان، مع النظر إلى إعادة إنشاء خطوط التماس التى تم وضعها فى عام 1974، حيث وافقا بحسب دبلوماسي روسي الجانب الإسرائيلي والسوري على العودة إلى اتفاق فض الاشتباك والذى تم وضعه فى أعقات حرب السادس من أكتوبر فى عام 1973، وسيتم تطبيقه عند استعادة نظام الرئيس السورى بشار الأسد السيطرة الكاملة على المنطقة الحدودية من قوات المتمردين.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق