إيران تلجأ إلى القطاع الخاص: الأزمة الاقتصادية تخنق طهران

الأحد، 29 يوليو 2018 06:00 ص
إيران تلجأ إلى القطاع الخاص: الأزمة الاقتصادية تخنق طهران
الأزمة الاقتصادية تخنق طهران

في محاولة للهروب من الأزمة الاقتصادية، لجأ النظام الإيراني إلى تقديم حوافز تتعلق بالأسعار والضرائب لمستثمري القطاع الخاص لتولي مشروعات الدولة المعطلة، بينما تواجه طهران عقوبات أميركية وانسحاب الكثير من الشركات الأجنبية.

وفي مايو الماضي، انسحبت الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الذي رفعت بموجبه العقوبات الدولية عن إيران مقابل فرض قيود على برنامجها النووي.

وأبلغت واشنطن الدول بضرورة وقف كل وارداتها من النفط الإيراني ابتداء من الرابع من نوفمبر وإلا واجهت إجراءات مالية أميركية.

وأدت العودة المتوقعة للعقوبات إلى انهيار سريع في قيمة العملة الإيرانية وإلى احتجاجات من التجار الموالين بشكل تقليدي للنظام وإلى غضب عام من مزاعم التربح، بحسب وكالة رويترز.

وقال نائب الرئيس إسحق جهانكيري، في تصريحات للتليفزيون الرسمي: «على مدى الأشهر القليلة الماضية ذهبت السيولة المتاحة في البلاد إلى الإسكان والصرف الأجنبي والمسكوكات الذهبية مما رفع الأسعار وأثار قلق الناس».

وأضاف بعد اجتماع حضره الرئيس حسن روحاني ورئيسا البرلمان والهيئة القضائية أن «من القضايا الرئيسية التي نوقشت خلال الاجتماع.. مسألة إيجاد حلول لتحويل السيولة نحو التوظيف وتنشيط التصنيع».

 

وذكر جهانكيري، أن الخطة ستقدم أسعارا مغرية وبنودا مرنة وإعفاءات ضريبية للمستثمرين الذين يوافقون على تولي إدارة نحو 76 ألف مشروع حكومي لم تكتمل أو معطلة.

ورغم أن سريان العقوبات التي أعلنت عنها الولايات المتحدة الأمريكية يبدأ فعليا في أغسطس المقبل، إلا أن بعض الشركات الأوروبية التي تستثمر في إيران، ولها عمليات كبيرة في أمريكا أعلنت بالفعل انسحابها من صفقات مع طهران.

ووفقا لموقع «بونباست دوت كوم» لأسعار صرف العملات، هبط الريال الإيراني إلى مستوى قياسي أمام الدولار في السوق غير الرسمية يوم السبت، فقد بلغ سعر الدولار 97500 ريـال إيراني مقابل 85500 ريـال قبل أسبوع.

وفقدت العملة المحلية أكثر من نصف قيمتها هذا العام بسبب ضعف الاقتصاد والمشكلات المالية التي تواجهها مصارف محلية والطلب الكبير على الدولار بين الإيرانيين الذين يخشون من تأثير العقوبات.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق