القس وجولن وإف 35.. أردوغان يتجه بعلاقات تركية أمريكية على المحك

الأحد، 29 يوليو 2018 10:02 ص
القس وجولن وإف 35.. أردوغان يتجه بعلاقات تركية أمريكية على المحك

دخلت العلاقات الأمريكية التركية مرحلة شديدة من التوتر بعد خلاف حاد ظهر في سجال كلامي بين الجانبين في الأونة الأخيرة، على خلفية اعتقال السطات التركية القس الأمريكي أندرو برانسون، حيث نقلت وسائل إعلام عن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن الصداقة بين الولايات المتحدة وتركيا على المحك في هذا الخلاف بينما هدد ترامب بفرض عقوبات على أنقرة إذا لم تتراجع وتفرج عن القس الأمريكي.
 
وأكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن أنقرة لن تتراجع عن موقفها بعد أن هدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بفرض عقوبات عليها إذا ما تفرج عن برانسون الذي تحتجزه انقرة بتهمة التجسس والإرهاب، والذي اعتقلته قبل عامين ويواجه في حال إدانته حكمًا بالسجن يصل إلى 35 عامًا، ونفى برانسون الاتهامات ووصفها بأنها «مخزية».
 
والقس برانسون هو من نورث كارولاينا ويعيش في تركيا منذ أكثر من 20 عاماً، متهم بمساعدة جماعة فتح الله جولن المتهمة بالوقوف وراء عملية الانقلاب الفاشل في تركيا عام 2016، ضد الحكومة التركية ورئيس البلاد، وكذلك دعم مسلحي حزب العمال الكردستاني الذي تصنفه تركيا كمنظمة «إرهابية».
 
وأكد ترامب في تغريدة أغضبت تركيا كثيرا أن الولايات المتحدة ستبدأ بفرض عقوبات واسعة ضد تركيا؛ بسبب خضوع القس الأمريكي أندرو برانسون للمحاكمة في تركيا بتهم التجسس ودعم الإرهاب، مضيفًا أن العقوبات تأتي «بسبب الاحتجاز الطويل لمسيحي عظيم ووالد عائلة، والإنسان الرائع القس أندرو برانسون (..) ينبغي إطلاق سراح هذا الرجل المؤمن فوراً».
 
ورغم أن الرئيس ترامب سبق ودعا أكثر من مرة إلى إطلاق سراح القس الأمريكي، ووصل الأمر إلى إقرار مجلس الشيوخ الأمريكي مشروع قانون الشهر الماضي يشمل إجراء يمنع تركيا من شراء طائرات (إف-35 جوينت سترايك فايتر) المقاتلة، كان رد تركيا بإنها لن تتراجع  قائلاً أردوغان: «لن نأخذ خطوة للوراء عندما نواجه العقوبات.. عليهم ألَّا ينسوا أنهم سيخسرون شريكاً مخلصاً»، مؤكدًا أن تركيا ستلجأ إلى التحكيم الدولى ما لم تسلمها الولايات المتحدة مقاتلات من طراز إف-35.
 
ويبدو أن أردوغان يربط قضية تسليم زعيم حركة الخدمة فتح الله جولن المعارض إلى تركيا مقابل الإفراج عن برانسون، حيث دائمًا ما يطالب الرئيس التركي واشنطن بترحيل الداعية جولن، وكان وفدٌ يضم ممثلين عن وزارات الخارجية والعدل والداخلية في تركيا زار واشنطن مؤخراً، لبحث قضية جولن، فيما ترفض الولايات المتحدة ذلك.
 
 
 
 
 
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق