غول السوشيال ميديا يسرق العالم.. هكذا يهدد "فيس بوك" بتدمير صناعة السينما

الأحد، 29 يوليو 2018 05:00 م
غول السوشيال ميديا يسرق العالم.. هكذا يهدد "فيس بوك" بتدمير صناعة السينما
فيس بوك

أصبح "فيس بوك" غولا شرسا، هذه حقيقة لا يمكن تجاهلها. لا يرتبط الأمر فقط بكون الموقع منصة لترويج الشائعات وتزييف الوعي، ولكن الأخطر أنه أصبح لصا كبيرا يسرق الجميع.

 
تتجاوز أرباح "فيس بوك" عشرات المليارات من الدولارات سنويا من حصيلة الإعلانات والخدمات الدعائية التي يقدمها على امتداد العالم، ولا يحمل أي تكلفة مقابلها، ولا يسدد أي أعباء ضريبية، ومؤخرا تجاوز في هذا الأمر ليصبح منصة قرصنة ضخمة، ويتورط بشكل مباشر في أمور عديدة تمثل خرقا واضحا للقانون.
 
قبل شهور تورط "فيس بوك" في تسريب بيانات ملايين المستخدمين لبعض الشركات، قبلها أُثيرت قضية التدخل الروسي في الانتخابات الرئاسية الأمريكية من خلال الموقع وبتسهيلات إعلانية حصلت عليها موسكو من خلاله، وأحدث حلقات السرقة والقرصنة تورط "لإيس بوك" في سرقة الأفلام، أو حماية هذه السرقة والترويج لها.

ولم تكن تسريبات البيانات الشخصية للمستخدمين هى التهمة الوحيدة التي ألصقت بموقع الفيس بوك، حيث استغلت عدد من الجروبات والمفتوحة علنا للانضمام اعضائها  لتصبح متخصصة فى نشر أفلام مسروقة من هوليوود، بعدما كانت السرقة تتم عبر مواقع التورنت، يكفى البحث على فيس بوك بكلمات مثل Full HD English Movie أو Free full movies 2018 لتظهر المجموعات فى مقدمة البحث.
 
موقع "بيزنس إنسايدر" ذكر أن هذه المجموعات عليها مئات الآلاف من الأعضاء، الذين يقومون بتحميل ومشاركة الأفلام أحيانا فى نفس يوم عرضها الأول فى السينمات، ولكن المشلكة عندما يحاول المضرر الاتصال بفيس بوك للسؤال عن حجب هذا كان الرد من الشركة هو أن حذف هذه الأفلام ليس من مهمات إدارة المحتوى على فيس بوك، كذلك لا يمكن لفيس بوك حذف الفيلم أو الفيديو إلا لو جاءت الشركة الأصلية المنتجة للفيلم وأبلغت عنه، وهو ما يصعب أن يحدث لأن هناك مئات من النسخ المتداولة على مئات الجروبات.
 
ويرجع هذا التلاعب واستغلال ما يحتاجه المستخدمين للفيس بوك، لسياسة فيس بوك، حيث يكفى أن يكتب أى شخص "صاحب الجروب غير مسئول عن المحتويات الخاصة بالأعضاء"، فيخلى بذلك مسئوليته حتى ولو كان أسس المجموعة بغرض مشاركة الأفلام المقرصنة.
 
وذكر موقع بازفييد فى تقرير سابق له أن تطهير المحتوي من الأفلام المقرصنة لم يكن ضمن أولية فيس بوك، فبالرغم من أن مارك زوكربيرج مؤسس فيس بوك قام بتعيين 1000 موظف جديد لمراقبة المحتوى، لا يستهدف ذلك حذف الأفلام القرصنة ، حيث يتم التركيز على الأخبار السياسية والدعاية والرسائل، التى يمكن أن تحمل عنصرية أو تشجع على الكراهية.
 
وبالرغم من أن الأمر الاعتيادي هو وجود عمليات سرقة وتحميل الأفلام على بعض المواقع المتخصصة في النسخ المسروقة سواء بتحميل مباشر أو عبر التورنت، لكن هذا الأمر انخفض في الفترة الماضية، واصبح الجميع يعتمد على الفيس بوك لقرصنة هذه الافلام، حيث وجد أغلب القراصنة الملاذ الآمن فى فيس بوك فعلا، لأنه ببساطة موقع كبير لا يمكن إغلاقه لأن أغلب الأنشطة عليه قانونية.
 

وذكر 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق