أردوغان يحارب المعارضة بسلاح «العدالة والتنمية»: البرلمان التركي يعرقل استجواب الديكتاتور

الإثنين، 30 يوليو 2018 08:00 ص
أردوغان يحارب المعارضة بسلاح «العدالة والتنمية»: البرلمان التركي يعرقل استجواب الديكتاتور
رجب طيب أردوغان
كتب- أحمد عرفة

 

يظهر البرلمان التركي كل يوم، كيف يسيطر عليه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الذي أصبح يتمتع بصلاحيات كثيرة أوكلها له الدستور التركي بعد التعديلات التي أضيفت عليه في مارس 2017 دفعت النظام التركي يتحول من البرلماني إلى الرئاسي.

 

رجب طيب أردوغان استغل صلاحياته أسوأ استغلال، وطوع جميع مؤسسات الدولة التركية لصالحه، أبرزها البرلمان التركي، الذي استغل الرئيس التركي أغلبية حزبه العدالة والتنمية فيه، ليرفض خروج أصوات معارضة تحت قبة البرلمان، خاصة بعد أن اختار البرلمان اليد اليمنى لرجب طيب أردوغان، بن على يبلدريم، رئيسا للبرلمان.

 

في هذا السياق، أكدت صحيفة «زمان التركية»، أن رئيس البرلمان التركي بن علي يلدريم، رفض طلب استجواب تقدم به البرلماني عن حزب الشعب الجمهوري عمر فتحي جورير بزعم أنه لا يمكن طرح أسئلة على رئيس الجمهورية.

 

وأشارت الصحيفة التابعة للمعارضة التركية، أن البرلماني عن حزب الشعب الجمهوري، تقدم بطلب استجواب إلى رئاسة البرلمان حول وضع السوريين، والمشكلات المتعلقة بالشركات الخاضعة للوصاية، مطالبا الرئيس رجب طيب أردوغان بالرد عليها وفقا للمادة 98 من الدستور والمادتين 96 و99 من اللائحة الداخلية للبرلمان، فيما رفضت رئاسة البرلمان طلب الاستجواب الموجه لأردوغان، حيث ذكرت في بيانها الموجه إلى البرلماني عن حزب الشعب الجمهوري وحمل توقيع رئيس البرلمان بن علي يلدريم أنه وفقا للفقرة الخامسة من المادة 98 بالدستور فإن الأسئلة المكتوبة عبارة عن تساؤلات من نواب البرلمان للوزراء ونواب الرئيس للإجابة عليها في غضون 15 يوما كحد أقصى.

 

ولفتت الصحيفة التركية، إلى أن رئيس البرلمان التركي قال إن إمكانية الاستجواب تناول الاستجوابات المطروحة في حال توجيهها إلى الوزراء أو نواب الرئيس بالطريقة التي ينص عليها الدستور، فيما رد البرلماني عن حزب الشعب الجمهوري  على هذه الخطوة بقوله إنه لم يعد بالإمكان حتى طرح الأسئلة على الرئيس المدجج بصلاحيات واسعة، وأن البرلمان صار عديم التأثير.

 

وكانت العلاقات الأمريكية التركية دخلت مرحلة شديدة من التوتر بعد خلاف حاد ظهر في سجال كلامي بين الجانبين في الأونة الأخيرة، على خلفية اعتقال السطات التركية القس الأمريكي أندرو برانسون، حيث نقلت وسائل إعلام عن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن الصداقة بين الولايات المتحدة وتركيا على المحك في هذا الخلاف بينما هدد ترامب بفرض عقوبات على أنقرة إذا لم تتراجع وتفرج عن القس الأمريكي.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق