التظاهرات تزيد مشاورات تشكيل الحكومة الجديدة سخونة.. من يحكم العراق؟

الإثنين، 30 يوليو 2018 09:00 ص
التظاهرات تزيد مشاورات تشكيل الحكومة الجديدة سخونة.. من يحكم العراق؟
حيدر العبادى- رئيس وزراء العراق
كتب- أحمد عرفة

 

رغم حالة عدم الاستقرار التي تشهدها العراق في هذا التوقيت نتيجة التظاهرات التي تملأ العديد من المدن العراقية، لازالت مشوارت تشكيل الحكومة العراقية مستمرة، بعد مرور أكثر من شهرين ونصف على انتهاء الانتخابات البرلمانية العراقية، وتصدر قائمة «سائرون» التي يتزعمها رجل الدين الشيعي العراقي مقتدى الصدر.

 

المشاورات نحو تشكيل الحكومة العراقية، عادت من جديد بعد بيان المرجع الديني الشيعي العراقي، علي السيستاني، الذي أصدره الجمعة الماضية، حول ضرورة تشكيل الحكومة العراقية الجديدة، خاصة في ظل وجود خلافات بين الكتل السياسية العراقية خلال الفترة الحالية.

 

مساعي تشكيل الحكومة العراقية اشتعلت خاصة بعد الأزمة التي نشبت مؤخرا بين قائمة «سائرون» التي تزعمها مقتدى الصدر، التي تصدرت نتائج الانتخابات البرلمانية العراقية، وقائمة «النصر» التي يتزعمها رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي.

 

صحيفة «العرب» اللندنية، أشارت إلى أن عجلة المفاوضات السياسية عادة من جديد بعد توقف طارئ فرضته احتجاجات عراقية في تسع محافظات ضد فساد الطبقة السياسية وسوء إدارتها للبلاد ونقص الخدمات الأساسية وتفشي البطالة، موضحة أن تلك المشاورات جاءت بعد بيان المرجع الديني الشيعي العراقي، علي السيستاني.

 

وأضافت الصحيفة، أن الفريق الموالي لرئيس الوزراء حيدر العبادي يرى أن المواصفات التي حددها المرجع الديني الشيعي العراقي، بشأن رئيس الوزراء القادم تنطبق جميعا على العبادي، حيث إن شروط الحزم والشجاعة والقوة تتوافر في رئيس الوزراء العراقي الحالي، فهو من قاد البلاد إلى نصر عسكري تاريخي على تنظيم داعش، ووقف بحزم في وجه الفاسدين وتصدى لهدر المال العام، بينما يرى فريق نوري المالكي، أنه هو الأقوى حيث إن المرجعية الدينية في النجف ألمحت إلى أن رئيس الحكومة الجديدة يجب أن يكون من خارج الشخصيات التي تولت هذه المسؤولية سابقا.

 

ولفتت الصحيفة، إلى أن معظم الأطراف السياسية جددت مشاوراتها الداخلية، وأعادت تكليف مفاوضيها بجس نبض الأطراف الأخرى، حيث ستتم المصادقة على نتائج انتخابات مايو العامة قريبا، بعد جدل بشأن نزاهتها استغرق وقتا طويلا وفرض عملية إعادة فرز يدوي لـ 5% من أصوات الناخبين، ما يتيح للبرلمان الجديد فرصة عقد جلسته الأولى شهر أغسطس المقبل أو مطلع شهر سبتمبر المقبل على أقصى تقدير، حيث سيعلن عن المرشح لتشكيل الحكومة الجديدة.

 

وأوضحت الصحيفة، أن أطرافا داخل البيت السياسي الشيعي، تطرح اسم طارق نجم ليكون مرشحا منافسا لحيدر العبادي على منصب رئيس الوزراء في الحكومة الجديدة، مشيرة إلى أن طارق نجم يعد أحد أبرز قيادات الظل في حزب الدعوة الحاكم، وسبق له أن شغل منصب مدير مكتب المالكي في حكومته الأولى بصلاحيات واسعة، قيل إنها تناظر صلاحيات رئيس الوزراء نفسه.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق