لماذا رفضت طهران دعوة ترامب للحوار؟.. تصعيد إيراني جديد ضد واشنطن

الأربعاء، 01 أغسطس 2018 10:00 ص
لماذا رفضت طهران دعوة ترامب للحوار؟.. تصعيد إيراني جديد ضد واشنطن
ترامب وروحانى
كتب أحمد عرفة

أحدثت تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، باستعداده للحوار مع المسؤوليين الإيرانيين وعلى رأسهم حسن ر وحاني، الرئيس الإيراني، حالة غضب شديدة داخل النظام الإيراني بعد أن هاجم النظام الإيراني ترامب وأعلن رفضه الجلوس مع المسؤوليين الأمريكيين.

 

الرد الإيراني على دعوة الرئيس الأمريكي حالة الارتباك التي تشهدها المؤسسات الإيرانية بشأن خفوت حدة التهديدات الأمريكية تجاه طهران بشأن العقوبات التي يتم فرضها عقب الانسحاب من الاتفاق النووي الإيراني في 12 مايو الماضي.

 

تصريحات المسؤوليين الإيرانيين، تكشف عن تخوف إيراني بشأن أن تكرر واشنطن نفس ما فعلته مع إيران في 2015 عندما أبرمت اتفاق نووي معها ثم سرعان ما تراجعت عنه في 2018.

 

ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية، عن المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، بهرام قاسمي، تأكيده أن تغير لغة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وتخليه عن التهديد علامة على خيبة الأمل، لأن هذه التهديدات لم تجد نفعا، فدعوة دونالد ترامب علامة على ارتباك السياسة الأمريكية، وعرض ترامب للحوار يتناقض مع انسحاب الولايات المتحدة بشكل، غير قانوني، من الاتفاق النووي، بما يخالف جميع المعايير الدولية، بينما فرض عقوبات غير مبررة على الشعب الإيراني.

 

كما نقلت الوكالة الإيرانية، عن قائد الحرس الثوري الإيراني، محمد علي جعفري، تأكيده أن الشعب الإيراني لن يسمح لمسؤوليه بلقاء أو التفاوض مع الشيطان الأكبر .- في إشارة إلى دونالد ترامب، مشيرا إلى أن إيران ليست كوريا الشمالية لتجيب على طلب ترامب بالقبول، حيث إن الرؤساء الأمريكيون السابقون سواء كانوا عسكريين أم سياسيين، يعرفون أكثر منك بكثير ويعلمون أشد العلم بأن إيران غير قابلة للتهديد، كما أن دونالد ترامب، سياسي هاو والمسؤولين الإيرانيين لن يجتمعوا معه أو مع أي رئيس أمريكي، فحتى الرؤساء الأمريكيون لن يروا ذلك اليوم.

 

وذكرت الوكالة الإيرانية، أن رئيس مجلس العلاقات الخارجية الإيراني، سيد كمال خرازي، أكد أنه من الطبيعي رفض طهران عرض الولايات المتحدة الأمريكية  للتفاوض، وذلك بناء على تجربتنا المريرة في التفاوض معهم والانتهاكات المتكررة لالتزاماتهم. 

وكانت واشنطن، أبلغت الدول بضرورة وقف كل وارداتها من النفط الإيراني ابتداء من الرابع من نوفمبر وإلا واجهت إجراءات مالية أمريكية، حيث أدت العودة المتوقعة للعقوبات إلى انهيار سريع في قيمة العملة الإيرانية وإلى احتجاجات من التجار الموالين بشكل تقليدي للنظام وإلى غضب عام من مزاعم التربح، بحسب وكالة رويترز، وقال نائب الرئيس إسحق جهانكيري، في تصريحات للتليفزيون الرسمي: «على مدى الأشهر القليلة الماضية ذهبت السيولة المتاحة في البلاد إلى الإسكان والصرف الأجنبي والمسكوكات الذهبية مما رفع الأسعار وأثار قلق الناس»، وأضاف بعد اجتماع حضره الرئيس حسن روحاني ورئيسا البرلمان والهيئة القضائية أن «من القضايا الرئيسية التي نوقشت خلال الاجتماع.. مسألة إيجاد حلول لتحويل السيولة نحو التوظيف وتنشيط التصنيع».

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق