العالم يستعد لمواجهة «التهورات الإيرانية» بالبحر الأحمر: تهديد الملاحة خط أحمر

الجمعة، 03 أغسطس 2018 02:00 م
العالم يستعد لمواجهة «التهورات الإيرانية» بالبحر الأحمر: تهديد الملاحة خط أحمر
حسن روحانى رئيس إيران
كتب- أحمد عرفة

 

تتصاعد أزمة التهديدات الإيرانية بشأن الملاحة في البحر الأحمر، في ظل التوتر الشديد بين كل من الولايات المتحدة الأمريكية وإيران بعد انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي الإيراني في 12 مايو الماضي.

 

وتزايدت مخاوف إيران من أي تدخل أمريكي ضد إيران في البحر الأحمر، تزامنا مع التجاوزات الإيرانية في مضيق باب المندب، ومضيق هرمز خاصة مع انتشار قوات بحرية أمريكية على بعد ألالاف الأميال من الولايات المتحدة الأمريكية للاستعداد لمواجهة أي تهديد إيراني للملاحة في البحر الأحمر.

 

وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، شن هجوما عنيفا على الولايات المتحدة الأمريكية، قائلا: ماذا تفعل القوات الأمريكية على بعد 7 آلاف ميل من أراضيها، حيث أن قوات البحرية الأمريكية غير قادرة في محيط مياهنا على العثور على طريقها، لربما أنها لم تفهم اسمها، اسمها هو الخليج منذ 2000 عام وأطول بكثير من زمن تأسيس الولايات المتحدة أو لربما لا تعرف ماذا تفعل على بعد 7000 ميل بعيدا عن وطنها أمريكا.

 

يأتي هذا في الوقت الذي بدأت فيعه عدة دول أخذ احتياطها لمواجهة أي تهديد من قبل إيران للملاحة في البحر الأحمر، خاصة بعد تليوح النظام الإيراني لأكثر من مرة بغلق الملاحة في هذه المنطقة، بعد التهديد بغلق مضيق هرمز.

 

وذكرت صحيفة «العرب» اللندنية، أن عدة دول بدأت تستعد تهديد جدي لأمن الملاحة الدولية في أحد أهم الممرات الاستراتيجية، حيث إن إيران وضعت نفسها في هذه الحالة ليس فقط في مواجهة واشنطن والدول المطلة على مضيق هرمز وباب المندب، ولكن بمواجهة العالم ككل، وسط مؤشرات على تشكيل تحالف دولي لإفشال المغامرة الإيرانية.

 

وأشارت الصحيفة، إلى أن التلويح بإغلاق ممر تمر عبره حوالي 13 % من تجارة العالم وأكثر من ثلاثة ملايين برميل نفط يوميا سيعني آليا أن إيران وضعت نفسها خصما للدول المطلة على البحر الأحمر وبينها دول عربية وأفريقية، وخاصة الدول الكبرى التي تمتلك قواعد عسكرية مثل الولايات المتحدة والصين وفرنسا.

 

وأوضحت الصحيفة، أن تهديدات إيران بتعطيل مضيق باب المندب عبر الحوثيين في اليمن أو مضيق هرمز هو مجازفة سياسية، حيث إنها لا تقدر وفق المعطيات العسكرية والجغرافية على تنفيذها، وعلى العكس فقد حركت ردود فعل قوية ضدها، فضلا عن تسليط الأضواء بشكل كبير على مخاطر التدخل الإيراني المباشر في اليمن.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق