بعد إعلان إيران عن استعدادها لقبول التفاوض.. هل يزور دونالد ترامب طهران؟

السبت، 04 أغسطس 2018 06:00 م
بعد إعلان إيران عن استعدادها لقبول التفاوض.. هل يزور دونالد ترامب طهران؟
الرئيس الإيراني حسن روحانى ودونالد ترامب
محمد الشرقاوي

هل يزور دونالد ترامب إيران؟ الأمر أصبح ضمن الاحتمالات المرتقبة في الأيام المقبلة، خاصة بعدما أعلن الرئيس الأمريكي عن نيته للتفاوض دون أي شرط مسبق، وذلك عقب تهديدات من قبله بعمل عسكري وقبل أيام من فرض العقوبات الجديدة.

الرئيس الأمريكى قال إنه على استعداد للجلوس مع الرئيس الإيرانى حسن روحانى، لأنه يؤمن بأهمية اللقاءات، وإذا كان الإيرانيون يرغبون فى التفاوض فهو جاهز فى أى وقت، لأن التفاوض جيد للإيرانيين وجيد للأمريكيين وجيد للعالم أجمع، وأنا لا أطلب أى شروط مُسبقة لهذا التفاوض.

في البداية رفض الإيرانيون عرض ترامب، غير أن الأيام الجارية قد تشهد العكس، بعد تصريحات رجل الدين الإيرانى آية الله سيد هاشم بطحايى عضو مجلس خبراء القيادة، حول ملاقاة «ترامب»، قائلًا إن بلاده ستقبل وتؤمن الرئيس الأمريكى حال طلب زيارة طهران.

التصريح كشف عن نقطة تحول في طريقة التعامل بين البلدين، فخروج تصريح كهذا من أحد رجال نظام الملالي ليس عبثا، فهو يتمتع بنفوذ قوي في دوائر صنع القرار الإيراني.
 
على استحياء عارض المسؤول الإيراني طبيعة التعامل الأمريكي، مشيرًا إلى انتهاك الإدارة الأمريكية عهودها والتناقض فى سلوكها، مؤكدا أنه فى حال طلب ترامب السفر إلى إيران لإجراء مفاوضات ينبغى الموافقة علي طلبه بل وتأمين زيارته.

ولفت إلى أن مسئولى الجمهورية الإسلامية لا يغلقون باب المفاوضات، فترامب ليس أسوأ من فرعون مصر - حسب قوله - واستشهد بالآية القرآنية التى تؤكد على أن الله أمر موسى أن يذهب إلى فرعون ويقول له قولا لينا لعله يتذكر.

وعاود قوله أنه حال دعا جزء من المجتمع الإيرانى لقبول مبادرة الرئيس الأمريكى للقاء قادة إيران والتفاوض المباشر، فمن الممكن قبول المفاوضات من أجل أن تتكشف أمامهم لهم ماهية نوايا أمريكا الكاذبة من ناحية وحتى نلقى بالكرة فى ملعب الأمريكيين.

ويرى خبراء أمريكيون أن حوار ترامب مع الرئيس حسن روحانى لن يجدي نفعا، وذلك لأن سلطات الدولة الإيرانية في يد المرشد الأعلى للثورة الإيرانية وليس روحاني، صاحب السلطات المحدودة، مشيرين إلى المرشد يكره الأمريكيين ولم يغادر إيران إلى أى بلد خارجى، فضلاً عن أنه نادراً ما يلتقى بضيوف أجانب، وقد يسبب الحوار مع إيران مشكلات كبيرة للرئيس ترامب مع الحزب الجمهورى ومع إسرائيل وربما مع السعودية ودول الخليج.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق