العقوبات الأمريكية ضد إيران تثير غضب أوروبا.. هل يصطدم ترامب بالقارة العجوز؟

الإثنين، 06 أغسطس 2018 07:00 م
العقوبات الأمريكية ضد إيران تثير غضب أوروبا.. هل يصطدم ترامب بالقارة العجوز؟
ارشيفية
كتب- أحمد عرفة

 

أثارت العقوبات التي أعلنت عنها الولايات المتحدة الأمريكية ضد إيران، جدلا واسعا على المستوى الدولى، بين هجوم شنه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على النظام الإيراني، ورفض أوروبي لتلك العقوبات، بينما أعلنت إيران أن هذه العقوبات ستعرقل أي مساعي للحوار.

 

في البداية علق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، على إعادة الولايات المتحدة الأمريكية، فرض عقوبات على إيران، مشيرا إلى أن النظام الإيراني استغل الاتفاق النووي للتصرف بمزيد من العدوانية وللحصول على موارد لتمويل أنشطته الخبيثة.

 

وقال الرئيس الأمريكي، إن النظام الإيراني مستمر في تهديد الولايات المتحدة وحلفائها واستغلال النظام المالي العالمي ودعم الإرهاب، موضحا أن العقوبات التي سيعاد فرضها في نوفمبر المقبل ستتضمن الموانئ الإيرانية وقطاعات الطاقة والشحن وبناء السفن.

 

ولفت الرئيس الأمريكي، إلى أن الاتفاق النووي ساهم في تمويل ديكتاتورية نظام طهران القاتل الذي سفك الدماء ونشر الفوضى والعنف، موضحا أن الولايات المتحدة تقف مع الشعب الإيراني الضحية الحقيقية لسياسات النظام.

 

في المقابل رد وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، على العقوبات الأمريكية المفروضة على إيران، مشيرا إلى أن هذه العوقبات ترد على دعوات دونالد ترامب بالحوار مع إيران، قائلا: من يستطيع أن يؤمن بجدية ترامب في المفاوضات.

 

ونقلت وكالة الأنباء الإيراني، عن وزير الخارجية الإيراني، تأكيده أن المرشد الإيراني صرح في ختام المفاوضات بأنه إذا توصلتم إلى نتيجة في الموضوع النووي فاستمروا بالمفاوضات مع الأمريكان، ولقد أجرينا خلال عامين أطول مفاوضات تاريخية حول الموضوع النووي مع أمريكا والأطراف الأخرى، متابعا: لقد تفاوضنا حول كل كلمة في الاتفاق النووي، وترامب من خلال توقيع قد ألغى كل شيء.

 

يأتي هذا فيما رفضت كل من بريطانيا وفرنسا وألمانيا، إعادة الولايات المتحدة الأمريكية، فرض عقوبات اقتصادية على إيران بعد انسحابها من الاتفاق النووي، حيث ذكر بيان مشترك من قبل الممثل الأعلى للسياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي، فيديريكا موجرينى ووزراء خارجية بريطانيا وألمانيا وفرنسا أنهم يأسفون بشدة لإعادة فرض العقوبات من قبل الولايات المتحدة، بسبب انسحاب الأخيرة من خطة العمل المشتركة الشاملة.

 

وأوضح بيان الممثل الأعلى للسياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي، أن خطة العمل المشتركة الشاملة تعمل على تحقيق هدفها، وهو ضمان بقاء البرنامج الإيرانى سلميا حصريا، كما أكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية فى 11 تقريرا متتاليا، إنه عنصر أساسى فى بنية عدم الانتشار النووى العالمية، وهو أمر حاسم بالنسبة لأمن أوروبا، والمنطقة، والعالم بأسره، نتوقع أن تواصل إيران تنفيذ جميع التزاماتها النووية بموجب خطة العمل المشتركة الشاملة.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق