الديون تتفاقم وأردوغان يتفرج.. الرئيس التركي يفشل في مواجهة أزماته الداخلية

الإثنين، 06 أغسطس 2018 11:00 م
الديون تتفاقم وأردوغان يتفرج.. الرئيس التركي يفشل في مواجهة أزماته الداخلية
الرئيس التركي- رجب طيب أردوغان
كتب- أحمد عرفة

 

 

لا زالت تركيا تعاني من استمرار انخفاض قيمة العملة التركية «الليرة»، في ظل ارتفاع سعر الدولار، وارتفاع جنوني للديون الخارجية، ليواصل القطاع الخاص في تركيا خسائره الكبرى في ظل الأزمة الاقتصادية الطاحنة في أنقرة.

 

الخسائر الجديدة من جانبها تزيد من تبعات زيادة معدلات التضخم، وهو ما سينعكس أيضا على استمرار أسعار السلع التركية، في الوقت الذي لم تصل فيه الحكومة التركية لأي حلول حتى الآن.

 

صحيفة «زمان» التابعة للمعارضة التركية، أكدت أن عملة الليرة التركية، واصلت انهيارها وخسارتها أمام الدولار الأمريكي خلال تعاملاتها، حيث سجل الدولار قفزة كبيرة مسجلًا 5.19 ليرة تركية، حيث إن هذا الارتفاع الجنوني يؤثر سلبًا على الديون الخارجية للقطاع الخاص التركي بالعملات الأجنبية.

 

ولفتت الصحيفة التركية، إلى أن صندوق النقد الدولي ومؤسسات التصنيف والائتمان الدولية أكدت سابقًا أن الديون الخارجية للقطاع الخاص بالعملات الأجنبية تمثل خطرًا كبيرًا يهدد الاقتصاد التركي.

 

 وأوضحت الصحيفة التركية، أنه حسب البيانات المعلنة من قبل البنك المركزي التركي، فقد بلغت قيمة الديون الخارجية للشركات التركية بالعملات الأجنبية في مايو الماضي نحو 217.3 مليار دولار أمريكي.

 

وذكرت الصحيقة التركية، أن نائب الرئيس الأمريكي مايك بينس أدلى بتصريحات في 26 يوليو حول أزمة القس برونسون، قائلًا: اتركوا القس برونسون فورًا، وإلا كونوا مستعدين لتحمل العواقب، وقبل تلك التصريحات التي حملت في طياتها تهديدات للاقتصاد التركي، كان الدولار الأمريكي عند مستوى 4.77 ليرة تركية، أي أن ديون الشركات بالعملة الأجنبية كانت تعادل 1 تريليون و36 مليار ليرة تركية، أما الآن ومع وصول سعر صرف الدولار الأمريكي إلى 5.19 ليرة تركية، ارتفعت ديون الشركات ووصلت إلى 1 تريليون و127 مليار ليرة تركية، أي أن ديون الشركات التركية ارتفعت بنحو 91.5 مليار ليرة تركية خلال ستة أيام فقط، بينما بنهاية شهر مايو الماضي، كانت قيمة الديون قصيرة المدى للشركات التركية 123.3 مليار دولار أمريكي.

 

وكانت صحيفة «زمان» التابعة للمعارضة التركية، سلطت الضوء على تقرير تلفزيوني لقناة تركية، نقل ردود المواطنين من الشارع على دعوة أردوغان، حيث رد الشعب التركي على دعوة رجب طيب أردوغان بالتأكيد على أن الأزمة الاقتصادية أثقلت كاهلهم مؤكدين أنه لم يتبقى شيء تحت الوسائد، حيث طالب أحد المواطنين أردوغان بتحويل ملايين الدولارات في حساباته المصرفية قبل مطالبته المواطنين بإخراج العملات الأجنبية من أسفل الوسائد.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة