صفقات أنقرة الفاشلة مع واشنطن.. أمريكا تسعى لتغليظ العقوبات على تركيا بهذه الطريقة

الثلاثاء، 07 أغسطس 2018 09:00 ص
صفقات أنقرة الفاشلة مع واشنطن.. أمريكا تسعى لتغليظ العقوبات على تركيا بهذه الطريقة
أردوغان وترامب
كتب- أحمد عرفة

 

يسعى النظام التركي بشتى الطرق لتفادي العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة الأمريكية ضدها بسبب أزمة القس الأمريكي المعتقل في تركيا، أندرو برونسون، حيث تسعى أنقرة لعقد صفقات مع واشنطن للتغاطي عن تلك العقوبات، بينما تشير صحف تركية أن الإدارة الأمريكية تعتزم تغليظ العقوبات.

 

ونقلت صحيفة «زمان» التابعة للمعارضة التركية، عن الكاتب التركي أحمد تاكان، تأكيده أن الإدارة الأمريكية قد تضم رئيس جهاز الاستخبارات التركي هاكان فيدان الذي يحتفظ بمنصبه منذ نظام الحكم البرلماني، إلى قائمة العقوبات التي طالت وزيري الداخلية سليمان صويلو والعدل عبد الحميد جول، على خلفية عدم الإفراج الكامل عن القس الأمريكي أندرو برونسون، ووضعه مؤخرًا قيد الإقامة الجبرية في منزله، بعد عامين على الاعتقال بالسجن.

 

وأضافت الصحيفة التركية، أنه من الممكن أن يتم ضم هاكان فيدان في قائمة العقوبات الأمريكية المفروضة على المسؤولين الأتراك، موضحة أن هناك مناقشات بين تركيا والولايات المتحدة قد تسفر عن إنهاء أزمة القس الأميركي، أندرو برانسون، التي عمّقت التوتر بين البلدين.

 

ولفتت الصحيفة التركية، إلى أن الجانب التركي عرض تسليم واشنطن القس المحتجز لديها منذ عامين قبل إصدار الحكم عليه بتهم التجسس والارتباط بمنظمات إرهابية، في مقابل تسليم واشنطن المصرفي محمد هاكان أتيلا، نائب المدير التنفيذي لبنك خلق التركي الحكومي، الذي يقضي عقوبة السجن ثلاث سنوات في الولايات المتحدة بتهمة الضلوع في انتهاك العقوبات الأمريكية على إيران، موضحة أن أنقرة تريد كذلك تخفيف الحكم القضائي المفترض أن صدوره قريبًا بحق بنك خلق، والذي من المنتظر أن يتسبب في تغريم البنك مليارات الدولارات، مقابل إطلاق سراح موظفين محليين يعملان بالبعثة الأميركية في تركيا، تم اعتقالهما بزعم أن لهم صلات مع حركة الخدمة وحزب العمال الكردستاني، لافتة إلى أن المسؤولين الأتراك مهتمون بالحكم المحتمل، فإدانة البنك بغسل الأموال والالتفاف على العقوبات الأميركية ضد إيران، من شأنه الإضرار بالسمعة الاقتصادية لتركيا، لأن معاملاتها التجارية مع العالم تتم من خلاله، وسيعصف بالليرة التركية المنهارة.

 

وكانت صحيفة «زمان» التابعة للمعارضة التركية، سلطت الضوء على تقرير تلفزيوني لقناة تركية، نقل ردود المواطنين من الشارع على دعوة أردوغان، حيث رد الشعب التركي على دعوة رجب طيب أردوغان بالتأكيد على أن الأزمة الاقتصادية أثقلت كاهلهم مؤكدين أنه لم يتبقى شيء تحت الوسائد، حيث طالب أحد المواطنين أردوغان بتحويل ملايين الدولارات في حساباته المصرفية قبل مطالبته المواطنين بإخراج العملات الأجنبية من أسفل الوسائد.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة