الديكتاتور "يحلق" رأس تركيا.. أردوغان يستعين بالحلاقين لمواجهة فشل الاقتصاديين

الجمعة، 10 أغسطس 2018 09:00 ص
الديكتاتور "يحلق" رأس تركيا.. أردوغان يستعين بالحلاقين لمواجهة فشل الاقتصاديين
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان
كتب أحمد عرفة

اختراعات جديدة أشبه بالفكاهة، تلك الحملات التي سعى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لتدشينها لمواجهة أزمة انخفاض سعر الليرة التركية أمام الدولار الأمريكي الذي يرتفع بشكل جنوني في الأيام الماضية، ما كان له انعكاس كبير على اشتعال الأزمة الاقتصادية في أنقرة.

محاولات أردوغان بدأت تأخذ منحى أقرب إلى السخرية، في ظل تعقد الأوضاع وفشل الاقتصاديين في السيطرة عليها، إذ حاول أنصار الديكتاتور التركي تطبيق دعوته لمواجهة الأزمة الاقتصادية، إذ أعلنوا عن مكافآت لمن يبيع الدولار للبنوك التركية، لمواجهة أزمة ارتفاع سعره خلال الفترة الماضية.


النظام التركي يلجأ لأصحاب المحلات
وذكرت صحيفة «زمان» التابعة للمعارضة التركية، أنه في محاولة لتطبيق دعوة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لشعبه بتحويل مدخراتهم من العملات الصعبة والذهب إلى الليرة لدعم الاقتصاد، أطلق أنصار الرئيس التركي، من أصحاب أنشطة تجارية ببلدة جيلانبينار التابعة لمدينة شانلي أورفا على الحدود التركية مع سوريا مبادرات لدعم أردوغان، من بينها إعلان صاحب محل تصوير فوتوغرافي بالبلدة أنه سيصور مجانًا من يثبت تحويله للذهب أو الدولار، فيما أعلن صاحب مخبز أنه سيمنح خبزًا مجانا لمن يلبي نداء الرئيس التركي، حيث علق أصحاب المبادرات لافتات على واجهة محلاتهم لتحفيز المواطنين على بيع الدولار للبنوك، فيما أعلن صاحب محل حلاقة بالبلدة أنه سيحلق مجانًا لكل من يحول 300 دولار فما فوق إلى الليرة.
 

الازمه الاقتصادية في تركيا

وأشارت الصحيفة التركية، إلى أن الرئيس التركي طالب المواطنين الأتراك بتحويل مدخراتهم بالذهب والعملات الأجنبية إلى الليرة لدعم الاقتصاد الذي يعيش أزمة مع الارتفاع الجنوني للدولار الذي اجتاز مستوى 5 ليرات، حيث بلغ سعر الدولار مستوى 5.42 ليرة مع توتر العلاقات بين تركيا والولايات المتحدة الأمريكية بسبب رفض تركيا إطلاق سراح القس الأمريكي أندرو برونسون المعتقل منذ سنتين والذي أخرجته السلطات التركية من سجنه مؤخرا ووضعته قيد الإقامة الجبرية في منزله بمدينة إزمير غرب تركيا.

كانت صحيفة «زمان» التابعة للمعارضة التركية، نقلت عن حزب الشعوب الديمقراطي الكردي، تأكيده أن تصريحات رجب طيب أردوغان غير مقبولة سياسيًا وقضائيًا ، حيث إنها حملات مستهدفة ضد الحزب هدفها التستر على الأداء السلبي للاقتصاد وآلاعيب السياسة الخارجية، كما أن تهديد أردوغان موجه لنحو 6 ملايين ناخب وأسرهم وحوالي 20 مليون مواطن لا علاقة لها بثقافة السياسة الديمقراطية.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق