حينما يتحول الأبيض إلى رمادى فتش عن يسرى فودة.. ما هي أسباب طرد الإعلامى المنتهى إكلينيكيا

الخميس، 09 أغسطس 2018 09:18 م

يسري فودة- أرشيفية

صابر عزت

«حينما يتحول الأبيض إلى رمادى، ويتحول الرمادى إلى أسود، ويتحول الأسود إلى عدوان، فتش عن الإعلام».. ربما كانت تلك هى أشهر المقدمات التى ألقاها يسرى فودة عبر تاريخ، ورغم أن كلماته رنانة، وكانت تحمل بريقا آنذاك إلا أن محاولاته اليائسة لبث الأكاذيب وتضليل العقول مستغلا منصات إعلامية هدامة، بدأت بالجزيرة وانتهت بـ«دويتشه فيله»، جعلته انتهى إكلينيكيا منذ فترة لا تقل عن عامين من الآن.

يسرى فودة الذى انتهى إكلينيكيا منذ فترة طويلة، حاولت «دويتشه فيله»، أن تنقذه من الموت بأجهزتها البراقة، ورغم وضعه على أجهزة بث الحياة، إلا أنه لم يتمكن من العودة من جديد خاصة وأنه تلون خلال الفترة الماضية كثيرا، وهو ما جعله يفقد سحره وتأثيره على الطبقة التى كانت تنتظر حلقاته بشغف.

خلال الفترة الماضية ترددت أسئلة كثير وسط الجالية المصرية التى تعيش فى ألمانيا، والتى كانت تسأل عن أسباب طرد يسرى فودة- المنتهى إكلينيكيا- من «دويتشه فيله»، وتمحورت الأسئلة حول :«هل طُرد يسرى فودة فقط بسبب حالات التحرش الجنسى مثلما يتردد؟.. هل تم تهديد المحطة الألمانية بالفعل فى حالتى التحرش الأخيرة «اليمنية.. واللبناني»؟.. أم طُرد مثلما يُقال بسبب النصب على المحطة وتحصيل أموال أكثر من مرة لفريق الإعداد فى حين كان فريق الإعداد كله خارج المانيا.. مرة فى المغرب ومرة فى موسكو".

كما رددت الجالية المصرية التى تعيش فى ألمانا، أسئلة أخرى تمحورت في: «هل طُرد بسبب لقاء تم رصده قبل حلقة المغرب مع سفير دولة معادية للمغرب وقيل حينها إن اللقاء تم بترتيب قطري؟.. أم طرد بسبب ما يتردد عن علاقات مع (MI6) وأن محاولات تمت من جانبه لكسب صحفى ألمانى للتعاون مع الجهاز البريطاني.. وهذا ما أزعج الألمان؟.. أم طُرد بسبب كل ذلك؟».

جميع ما سبق من أسئلة تدور فى أذهان الجالية المصرية فى ألمانيا، ليس غريبا على أى شخص فضل سفينة الإخوان عن بلاده.. والتى كانت قد بدأت مع أيمن نور، وقام بفضحه الإخوان، بأنه سرق أموالهم وتعاون مع جهات خارجية، وتحرش بالنساء، كما استأجر بعضهم أيضا.

كانت الجالية المصرية قد أعلنت أن الفترة المقبلة، سوف تنظم حملة تفضح من خلالها ممارسات الإعلامى المنتهى إكلينيكيا- يسرى فودة، وهو ما يؤكد ما نشره سابقا الرائد خالد أبو بكر، عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعى «الفيس بوك»، حين قال: «كنت حابب أطلب من الأستاذ (Yosri Fouda) طلب صغير ويرد عليه زى ما نشر الفيديو بتاعنا بتاع تبعية قناة (DW) للموساد بباب خلفى واللى أنطرد منها واحتمال قريبا أنشر السبب الحقيقى لطرده».

وتابع: «السؤال لا يتعلق بعمله السابق فى قناة الجزيرة ولا قطر ولا علاقاته بالجماعات الإرهابية اللى أوعده إنى هنشر الإيميلات والمحادثات الهاتفية اللى بينهم سواء تنظيم القاعدة أو داعش أو جند الإسلام التابعة لحازم صلاح أبو إسماعيل، ولا حتى بإنفراداته النارية فى التصوير مع القاعدة، طلبى الوحيد أنه يرد عليا ويفهمنى ليه فى كل كتب فن التجنيد للجهاد العالمى، قيادات الدواعش بتطلب من الدارسين وخصوصا المنتمين لطبقة علمية واجتماعيه معينة إنها تتابع (الأخ المجاهد يسرى فوده) متابعه دقيقه، خصوصا فيما يتعلق بالوثائق وحلقات عمليات سبتمبر؟ أتمنى يرد الأخ يسرى على ذلك.. ولقائنا قريبا يا أخ فى تسريب المكالمات».

الفترة الماضية، أثبتت أن يسرى فودة لا يحتاج مقدمات أكثر من ذلك لإثبات أن الرجل سقط إعلاميا، لا تأثير يذكر من كافة الجوانب، حضور غائب لا مشاهدات فيها لصاحب «مقدمات السم فى العسل».. هل سمع أحد منذ سنتين أى تأثير يذكر عن برنامج «فودة» فى القناة الألمانية سوى فريق عمله على مواقع التواصل الاجتماعي؟.

ولكن الفترة المقبلة، من الواضح أنها ستشهد فضائح كثير للإعلامى المتلون، الذى حاول أن يستغل قدرته فى التلاعب بالكلمات لبث السموم والأكإذيب، عن طريق منصات إعلامية، كان هدفها الأول والأخير نصرة ودعم الإرهاب، قبل أن تنكشف الحقائق وتنسحب تلك المنصات حتى لا يفتضح أمرها.

موضوعات متعلقة..