من البابا شنودة إلى البطريرك تواضروس.. قصة صراع الرهبان في دير أبوماقار

السبت، 11 أغسطس 2018 10:00 م
من البابا شنودة إلى البطريرك تواضروس.. قصة صراع الرهبان في دير أبوماقار
اشعيا وفلتاؤس
عنتر عبداللطيف

ما زالت تبعات مقتل الأنبا إبيفانيوس رئيس دير أبو مقار تلقى بظلالها على أحداث مثيرة أخرى تقع بين فينة وأخرى بالدير بعد أن توصلت الأجهزة الأمنية بالبحيرة أن  وراء ارتكاب الجريمة كل من الراهب إشعيا المقارى الذى تم تجريدة من الرهبنة والإعلان عن عودته لاسمه المدنى بمساعدة صديقة الراهب فلتاؤس المقارى.

وكان راهب شاب يدعى «فلتاؤس المقارى» قد حاول الانتحار بقطع شريان يده، ثم إلقاء نفسه من أعلى مبنى مرتفع  بالدير.

قبل محاولة انتحار الأب «فلتاؤس المقارى» جرت تطورات أخرى بالدير من بينها شلح الراهب إشعيا المقارى وعودته لإسمه العلماني «وائل سعد تواضروس».

اشعيا امقارى والبابا شنودة
 

تحريات الأجهزة الأمنية أجابت على السؤال اللغز وهو لماذا شلحت الكنيسة الأرثوذكسية الأب إشعيا المقارى وما علاقته بالراهب الذى حاول الانتحار وكذلك جريمة مقتل الأنبا  إبيفانيوس رئيس الدير؟

 

خلال التناول الإعلامى لقضية مقتل الأسقف جرى تداول اسم آخر وهم الأب يعقوب المقارى ،والرهبان الثلاثة يتبعون مدرسة قداسة البابا شنودة الثالث المتنيح أو ماىتعرف بالمدرسة التقليدية فيما يتبع الأنبا القتيل مدرسة الأب متى المسكين أو المدرسة الإصلاحية المعروفة باسم «التيار الآبائي«

 

أول هؤلاء الرهبان هو كان فلتاؤس المقارى والذى حاول الانتحار بقطع شرايين يده والقاء نفسه من كان عال بالدير على الرغم من انه كان قد أصدر  بحث عن القديس  تادرس المشرقي راجعه الراحل الأنبا إبيفانيوس، بنفسه فضلًا عن إصداره  العديد من الدراسات والأبحاث عن تاريخ قيادات الكنيسة.

 

 انضم فلتاؤس للدير بعد أن كان يعمل قبلها مدرسًا للتاريخ فى عام 2010  بعد وفاة   متى المسكين وعودة الدير تحت إدارة قداسة البابا شنودة والذى كان قد زار الدير فى  فى 2009  حيث قرر إلباس رهبان الدير القلنسوة الرهبانية المشقوقة التي كان يرتديها كل رهبان الكنيسة القبطية ماعدا تلاميذ متى المسكين من رهبان دير أبو مقار.

 

تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي صورة تجمع فلتاؤس المقارى وإشعيا المقارى ، بدا الاثنين فى الصورة وهما مبتسمان ما يؤكد صداقة عميقة تجمعهما.

2018_8_9_0_48_47_956
 

كانت مصادر كنسية قد قالت أن سيارة اسعاف نقلت الراهب الذى حاول الانتحار إلى مستشفى النطرون العام وهو في حالة خطيرة لافتًا فى تصريحات لها إلى أن الأجهزة الأمنية سوف تجرى تحقيقا موسعا فى الواقعة، ثم نقل بعدها إلى مستشفي الأنجلو أمريكان بالقاهرة.

 

أما الراهب يعقوب المقارى فقد جرى اتهامه من قبل بارتكاب عدة مخالفات داخل وهى الاتهامات التى تواصلت ضده بعد  تاسيسه دير العذراء والأنبا كاراس بوادي النطرون والذى لا تعترف به الكنيسة الارثوذكسية.

 

ضرب يعقوب المقارى عرض الحائط بمطالبات الكنيسة بعودة معملات مادية يمتلكها إلى الدير ماترتب عليه  عودته إلى اسمه العلمانى «شنودة وهبة عطالله جورجيوس»، إلا إنه مازال ينفى قرار شلحه.

 

أما الراهب إشعيا المقارى قد سرب معلومات إلى عدة مواقع مفادها أنه منذ أن تولي الأسقف إبيفانيوس رئاسة دير "أبو مقار" والمشاكل مشتعلة بينه وبين أشعيا المقارى لدرجة أن ألاسقف قال له « إننى أجهز ليك دوسية » فى إشارة إلى تجهيز ملف له..

 

 وفى عام ٢٠١٣، أرسل "الأنبا إبيفانيوس" شكاوي ضد الراهب إلى البابا تواضروس الثانى وجرى التحقيق مع الراهب، إلا إنه عام ٢٠١٨ تكررت ذات الخلافات، مع تأكيد الأسقف أن  مجمع رهبان الدير لا يرغب في وجود الراهب أشعيا المقارى في الدير ليصدر البابا تواضروس الثانى  قرارًا بنقل الراهب إلي دير الزيتونة.

334
 

عقب قرار نقل الراهب إشعيا وهو القرار الذى أغضب رهبان دير أبو مقار – لاحظ ان هذه المعلومات سربها اشعيا بنفسه- ، فاجتمعوا وطلبوا من الأسقف أن يجلس معهم ويناقشوا الأمر فرفض قائلا، لا أستطيع أن أجلس معكم بدون إذن البابا، فقام الرهبان بتجميع ٤٧ توقيعًا في عريضة قالوا خلالها أنهم يتمسكون بوجود الراهب اشعياء المقارى معهم في الدير، وقدموها للبابا تواضروس، مطالبينه بالرجوع في قرار طرد أشعيا المقاري.

 

وكانت الكنيسة قد اصدرت عدة قرارات لضبط الرهبنة منها  وقف رهبنة أو قبول أخوة جدد في جميع الأديرة القبطية الأرثوذكسية داخل مصر لمدة عام يبدأ من أغسطس 2018 م. كما  الأماكن التي لم توافق البطريركية على إنشائها كأديرة سيتم تجريد من قام بهذا العمل من الرهبنة والكهنوت والإعلان عن ذلك مع عدم السماح بأي أديرة جديدة إلا التي تقوم على إعادة إحياء أديرة قديمة ويتم ذلك من خلال رعاية دير معترف به عامر.

download (2)
 

و تحديد عدد الرهبان في كل دير بحسب ظروفه وإمكانياته وعدم تجاوز هذا العدد لضبط الحياة الرهبانية وتجويد العمل الرهباني و إيقاف سيامة الرهبان في الدرجات الكهنوتية «القسيسية والقمصية» لمدة ثلاث سنوات و الالتزام بعدم حضور علمانيين على الإطلاق في الرسامات الرهبانية لحفظ الوقار والأصول الرهبانية الأصيلة.

وتستقبل الأديرة الزيارات والرحلات طوال العام باستثناء فترة صوم الميلاد والصوم الكبير فتكون أيام «الجمعة والسبت والأحد» فقط من كل أسبوع والتحذير من زيارة الأماكن غير المعترف بها وهي مسئولية الإيبارشيات والكنائس و الاهتمام والتدقيق بحياة الراهب والتزامه الرهباني داخل الدير واهتمامه بأبديته التي خرج من أجلها ودون الحياد عنها.

651
 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق