أكاديميات التأهيل للكليات العسكرية تبيع الوهم.. تعرف على رأي خبراء عسكريون؟

مع الإعلان عن قبول دفعات جديدة في الكليات العسكرية، تنتشر بشكل كبير إعلانات أكاديميات التأهيل العسكري للالتحاق بالكليات العسكرية، في شوارع المحروسة ومواقع التواصل الاجتماعي، مع نشر صور دعائية لحفلات تخرج الدفعات العسكرية.

وتنشر أكاديميات التأهيل نشر شروط قبول الطلبة بكلية الشرطة والكليات العسكرية كأنها مواقع رسمية، إضافة إلى طرح عروض التدريب البدنى وتعليم السباحة واختبارات القبول، وتنتهى: «على الطلاب الراغبين فى الالتحاق بالكليات العسكرية، بأسعار تصل إلى ٥ آلاف جنيه في الأسبوعين».

الغريب في الأمر أن الأكاديميات تضع الطلبة في اختبار شبه الاختبارات العسكرية، منها الكشف الطبي واللياقة البدنية وادعت بعض هذه الأكاديميات أنها تستطيع، عبر التدريب: «زيادة طول القامة من 5 إلى 15 سم، ومعالجة تقوس الساقين والظهر وتلاصق الفخذين والفلات فوت».

وحددت بعض الأكاديميات عن تقديم كشف طبى مجاني، وقياسات بدنية مجانية، لقياس قوة تحمل الطلاب البدنية عن طريق الاختبار البدنى، مضيفة: «سيتم شرح كامل على كيفية الالتحاق بالكليات العسكرية والشرطة والخطوات التى يمر بها الطالب من أول حصوله على ملف الالتحاق، حتى آخر اختبار يمر به كما أعلنت توفير ملف يحتوى على الأوراق المطلوبة، للالتحاق بالكليات العسكرية، وبرنامج غذائي لإنقاص الوزن أو زيادته، وأسئلة السمات والقدرات، وأسئلة الاختبار النفسي والمواد المؤهلة، واختبارات الكليات العسكرية»، كذلك التدريب على الأسئلة الذكية ورفع القدرات الذهنية، وإجراء الكشف الطبي على أيدي أطباء متخصصين، ويقوم المركز برفع اللياقة البدينة في مدة قصيرة وتعليم السباحة وقفزة الثقة والوصول للوزن والطول المناسب للكلية في زمن قياسي.

اللواء محمد نجيب مساعد وزير الداخلية الأسبق، قال إن هذه الأكاديميات تبيبع الوهم للطلبة، فلا يوجد تمارين تزيد الطول 15 سم في أسبوعين، ولا يوجد واسطة في الالتحاق بالكليات العسكرية وكلية الشرطة.

وأكد الخبير الأمني، على ضرورة ترخيص تلك الأكاديميات وتحت إشراف وزارة الشباب والرياضة حتى لا يكون الشباب عرضة للنصب والاحتيال من أصحاب هذه الأكاديميات الذي يستغلون رغبة طلبة الثانوية العامة بالالتحاق بالكليات العسكرية والشرطة، ويجنوا من ورائهم الملايين في برنامج تدريبي عادي يرفع من قدرات الطالب البدنية.

وأكد اللواء عبد المنعم رياض الخبير العسكري، أن الإعلانات التي تضعها تلك المراكز في الطرقات والادعاء بأنها تقوم باختيار الطلاب لاختبارات الكليات العسكرية، من خلال لواءات سابقين، موضحًا أن تلك المراكز تستغل شغف الطلاب والأسر المصرية ورغبتهم في التحاق أولادهم بالكليات العسكرية.

وأضاف الاختبارات النفسية وكشف الهيئة لا يعتمد على أسئلة تم تسربيها، ويتم وضعها في ملزمة، ولكنه أمور سرية لا يعرفها إلا أعضاء لجان الاختبار.