بودار أزمة جديدة بين طهران وبغداد..العقوبات الأمريكية تفجر التوتر بين "العبادي" و"خامنئي"

الإثنين، 13 أغسطس 2018 02:00 ص
بودار أزمة جديدة بين طهران وبغداد..العقوبات الأمريكية تفجر التوتر بين "العبادي" و"خامنئي"
حيدر العبادى
كتب أحمد عرفة

 

أزمة تلوح في الأفق من جديد بين العراق وإيران بعد أزمة الاحتجاجات العراقية وتدخل طهران لقمعها لرفضها التدخل الإيراني في بغداد، فالبيان الأخير الصادر عن حيدر العبادي رئيس وزراء العراق بشأن العقوبات الأمريكية على إيران أشعل الأزمة مجددا.

بيان رئيس وزراء العراق الذي رغم استنكاره للعقوبات الأمريكية على إيران، إلا أنه أعلن التزامه بشكل كامل بتلك العقوبات وهو الأمر الذي أغضب النظام الإيراني ليرفض استقبال حيدر العبادي في زيارة كان المقرر لها الأيام القليلة المقبلة.

وذكرت صحيفة "العرب" اللندنية أن إيران رفضت استقبال رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي إثر تزايد عدم الارتياح بين أوساط سياسية إيرانية، ترى في إعلان العبادي الالتزام بالعقوبات الأمريكية على إيران ضياعا لمنفذ وحيد كانت طهران تعول عليه كمخرج قد يمكنها من تخفيف التأثير المباشر للعقوبات على الاقتصاد المحلي.

وأضافت الصحيفة أن موقف حيدر العبادي تسبب في صدمة في أعلى مستويات الحكم في طهران، حيث إن المرشد الأعلى علي خامنئي عبر عن غضبه من موقف رئيس الوزراء العراقي، وكان من المقرر أن يزور حير العبادي إيران ضمن جولة تضم تركيا أيضاً، لكن سرعة نفي وزارة الخارجية الإيرانية للزيارة عكست رغبة طهران في أن تنأى بنفسها عن رئيس وزراء العراق كما أوضحت عدم استعداد الإيرانيين لمنح حيدر العبادي رصيدا سياسيا مجانيا، وسط سعي القوى السياسية العراقية لتشكيل تحالفات تضمن مشاركتها في الحكومة المرتقبة.

ولفتت الصحيفة إلى أن حيدر العبادي يسعى إلى الحصول على توافق إقليمي بشأن استمراره في رئاسة الحكومة العراقية، حيث كانت إيران إحدى أهم المحطات بالنسبة لرئيس وزراء العراق للحصول على مباركة استمراره في المنصب، إلا أن رفض استقباله في طهران خلط الأوراق بالنسبة له بعدما كان حيدر العبادي يخطط لزيارة إيران، مساء الثلاثاء المقبل أو صباح الأربعاء، بعد انتهاء زيارة تركيا.

 

ولفتت الصحيفة إلى أن مكتب رئيس وزراء العراق تواصل مع قيادات إيرانية بشأن موعد الزيارة وجدولها، إلا أنها أكدت أيضا أن العبادي لم يعلم وزارة الخارجية العراقية بنيته زيارة إيران، وهو ما يفسر نفي الخارجية الإيرانية علمها بالأمر.

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق